من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4657 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2010, 04:14 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف االأنبياء والمرسلين.

لما كان ببديع حكمته، ولطيف رحمته، قضى أن يبتلي النوع الإنساني بالأوامر والنواهي والمصائب التي قدرها عليهم، وأمرهم بالصبر على ذلك، وافترضه عليهم تسلية لهم وتقوية على ذلك، ووعدهم عليه الثواب بغير حساب كما قال:{إِ
نَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}سورة الزمر آية: 10.

فعلى هذا يكون الصبر
ثلاثة أنواع:
صبر على المأمور، وصبر عن المحظور، وصبر على المقدور، ويشملها قوله تعالى:{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}سورة الرعد آية: 22. وقوله تعالى:{الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}سورة النحل آية: 42. ولما كان الصبر لايحصل إلا باللّه كما قال:{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ}سورة النحل آية: 127.
أرشد تبارك وتعالى إلى الجمع بينهما.
وقال تعالى:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}.سورة الطور آية: 48
قال الإمام أحمد: ذكر اللّه الصبر في تسعين موضعًا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "والصبر ضياء" . رواه أحمد ومسلم.
وقال عليه السلام: "ما أُعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر". رواه البخاري ومسلم.
وفي حديث آخر "الصبر نصف الإيمان". رواه أبو نعيم والبيهقي في الشعب.
وقال عمر: "وجدنا خير عيشنا بالصبر" . رواه البخاري.
وقال علي بن أبي طالب: "ألا إن الصبر من الإيمان بمنْزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس بان الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا لا إيمان لمن لا صبر له" . والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة.
واشتقاقه من صبر: إذا حبس ومنع، فالصبر حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والسخط، والجوارح عن لطم الخدود، وشق الجيوب ونحوهما.
وقوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}سورة التغابن آية: 11.
قال ابن عباس: "يهد قلبه باليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه" . وفي الحديث الصحيح: "عجبًا للمؤمن لا يقضي اللّه له قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته ضراء فصبر كان خيرًا له، وإن أصابته سراء فشكر كان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن"
وعن أنس أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أراد اللّه بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد اللّه بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة"
أي: بصب البلاء والمصائب عليه جزاء لما فرط من الذنوب منه، فيخرج منها وليس عليه ذنب يوافي به يوم القيامة، ومن فعل ذلك به فقد أعظم اللطف به، لأن من حوسب بعمله عاجلاً في الدنيا خف جزاؤه عليه حتى يكفر بالشوكة يشاكها.
وفي الصحيح: "لا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة"
قال شيخ الإسلام: المصائب نعمة، لأنها مكفرات للذنوب، ولأنها تدعو إلى الصبر، فيثاب عليها، ولأنها تقتضي الإنابة إلى اللّه والذل له، والإعراض عن الخلق، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة فنفس البلاء يكفر اللّه به الخطايا، ومعلوم أن هذا من أعظم النعم، "وإن اللّه إذا أحب قومًا ابتلاهم" .
صريح في حصول الابتلاء لمن أحبه اللّه، ولما كان الأنبياء عليهم السلام أفضل الأحباب كانوا أشد الناس بلاء، وأصابهم من البلاء في اللّه ما لم يصب أحدًا لينالوا بذلك الثواب العظيم والرضوان الأكبر وليأتسي بهم من بعدهم، ويعلموا أنهم بشر تصيبهم المحن والبلايا فلا يعبدونهم.
فإن قلت: كيف يبتلي اللّه أحبابه؟!
قيل: لما كان أحد لا يخلو من ذنب كان الابتلاء تطهيرًا لهم كما صحت بذلك الأحاديث. وفي أثر إلهي: "أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب" ولأنه زيادة في درجاتهم لما يحصل مع المصيبة للمؤمن من الأعمال الصالحة.
فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق إلا أن يدخل صاحبها بسببها في معاصي أعظم مما كان قبل ذلك، فتكون شرًّا عليه من جهة ما أصابه في دينه، فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر أو مرض أو جوع حصل له من الجزع والسخط والنفاق ومرض القلب، أو الكفر الظاهر، أو ترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما يوجب له ضررًا في دينه بحسب ذلك. فهذا كانت العافية خيرًا له من جهة ما أورثته المصيبة، لا من جهة المصيبة، كما أن من أوجبت له المصيبة صبرًا وطاعة كانت في حقه نعمة دينية، فهي بعينها فعل الرب عزّ وجل رحمة للخلق، واللّه تبارك وتعالى محمود عليها، فإن اقترن بها طاعة كان ذلك نعمة ثانية على صاحبها، وإن اقترن بها للمؤمن معصية، فهذا مما تتنوع فيه أحوال الناس كما تتنوع أحوالهم في العافية، فمن ابتلي فرزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه، وحصل له بعد ما كفر من خطاياه رحمة، وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه حيث قال:{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}سورة البقرة آية: 157.. فحصل له غفران السيئات، ورفع الدرجات وهذا من أعظم النعم.


هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-03-2010, 05:36 PM
الصورة الرمزية جنه الاسلام
جنه الاسلام جنه الاسلام غير متصل
مشرفة ملتقى غرائب وعجائب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 3,600
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم اجعلنا من اهل الصبر
وثبتنا على طاعتك
جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله على موضوعك
جعله الله بميزان حسناتك
__________________













رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-03-2010, 07:38 PM
الصورة الرمزية عبدة القدوس
عبدة القدوس عبدة القدوس غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,104
الدولة : Algeria
افتراضي رد: من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه

بارك الله فيك و اسعدك في الدارين .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة


كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-03-2010, 02:54 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنه الاسلام مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم اجعلنا من اهل الصبر
وثبتنا على طاعتك
جزاكِ الله خيرا اختى الفاضله على موضوعك
جعله الله بميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آآآآآآآآآآآآآمين
شكرالله لك مرورك الطيب ودعائك المبارك
أختي الفاضلة جنة الإسلام
لك جزيل شكري وتقديري
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-03-2010, 02:54 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: من الإيمان باللّه الصبر على أقدار اللّه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدة القدوس مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و اسعدك في الدارين .
وبارك فيك أختي الغالية
ممتنة وشاكرة لك طيب مرورك
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.32 كيلو بايت... تم توفير 3.60 كيلو بايت...بمعدل (5.08%)]