أصل الناس على التوحيد وعدم الشرك بالله.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 877 - عددالزوار : 119479 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-03-2010, 03:16 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي أصل الناس على التوحيد وعدم الشرك بالله..





ذكر المصنف الآية التالية الدالة على الغرض من إنزال الكتب وبعث الأنبياء، وهي قوله تعالى:




أي: كان الناس أمة واحدة على التوحيد، وهذا هو المعنى الراجح؛

ولابد حينئذ من تقدير، وهو: كان الناس أمة واحدة موحدين، فاختلفوا وتفرقوا، وأشركوا وضلوا؛
(فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ). وأما قول من قال من المفسرين: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً)
أي: على الشرك، فإنه قول مرجوح؛

والمعنى لا يحتاج فيه إلى تقدير، وهو أن الناس كانوا أمة واحدة مشركين فبعث الله إليهم النبيين وأنزل عليهم الكتب؛ لتردهم إلى التوحيد، لكن الراجح هو المعنى الأول،

ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنه:
[كان الناس عشرة قرون من بعد آدم على التوحيد ] .


وأما ما يذكر في علم الاجتماع والتربية، وعلوم الأحياء والدراسات الإنسانية،

أن أصل البشرية هو ما يسمى بإنسان الكهف، وإنسان الغابة، الذي كان يعبد مظاهر الطبيعة!

كما يقولون؛ فإنه كلام باطل،
والعجب أن هذا الكلام يدخل في معظم العلوم،


فلا يكاد يوجد منهج من مناهج العلوم الإنسانية إلا وهذا الكلام موجود فيه

وكلما قرأنا عن تاريخ الإنسانية القديم وجدنا هذا الكلام فيه! وهو كلام باطل بنص كتاب الله تعالى؛
فإن أصل الناس على التوحيد، ثم لما انحرفوا وأشركوا لم يشركوا كلهم،

بل في كل طبقة من طبقات الناس يوجد المؤمن والكافر،
وإن كفرت أمة فهناك أمة مؤمنة، وإن كفر بعضهم فبعضهم مؤمن، وإن خفيت آثار النبوة عن البعض فالبعض لديه بقية من آثارها.. وهكذا، فلم يغلب الشرك والكفر أبداً، بل كان هناك كفر وإيمان، حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، وأظهر دينه على الدين كله،

فلن ترجع الجاهلية المطلقة ولا الظلام المطبق أبداً؛ بحيث لا يبقى في الأرض موحد ولا يبقى عليها مؤمن.


وهؤلاء يقولون: نحن إنما نتكلم بذلك من الناحية العلمية لا من الناحية الدينية؟!!

سبحان الله! يقال لهم: قال الله وقال رسوله، ويقولون: كلامنا إنما هو من الناحية العلمية! وهل هناك ناحية علمية ودينية؟! والله تعالى يقول:

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
[البقرة:213]،

فالكتاب هو المرجع عند الاختلاف، ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم به أمته فقال:
{تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي ..}

{تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وآل بيتي



إذاً: فحل الخلاف، وجمع الكلمة، ومنطلق الدعوة، وبداية التصحيح، لن يكون إلا بأن نجتمع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن نحكمهما في أمرنا كله:
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65] ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات:1]

لا برأي، ولا بمقال، ولا بحكم، ولا بخبر غير ما قال الله ورسوله، فإنه يتنافى مع الإيمان بالله والإيمان بالقرآن.



الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: وجوب الإيمان بالقرآن كله

__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]