|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أتكلم عن شئ أظن أنه يمس كل شاب وفتاه في عصرنا هذا ألا وهو الإستماع إلي الأغاني أصبحت الأغاني مثل الهواء لكثير من الشباب والفتيات إلا من رحم ربي وسوف أوضح دلائل لتحريم الإستماع إلي الأغاني من كتاب ربنا وسنة نبينا وما هي عله التحريم في الإستماع إلي الأغاني أولاً : الدليل من القرآن الكريم يقول الله عز وجل في كتابة الكريم "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " قال بن مسعود رضي الله عنه في هذه الأيه " والله هو الغناء " وأقسم علي أن لهو الحديث هو الغناء والصحابة الأجلاء لا يحلفون بالله كذبا فمن يتخذ لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويصد عن سبيل الحق لهم عذاب مهين والغناء يدعوإلي الفجور وإلي سبيل الشيطان وليس إلي التقوي ثانياً : الدليل من السنة الصحيحه * في صحيح البخاري بإسناد متصل أن النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم قال " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " معني هذا الحديث أنه سوف يأتي أقوام من أمتي يستحلون أي يُحلوا ما حرم الله مثل الحر وهو الزنا ولبس الحرير وشرب الخمر والمعازف والمقصود هنا بالمعازف كل الآلات الموسيقية وآلات الطرب الحديثة ولو دققت النظر فى هذا الحديث لرأيت أن النبي صلي الله عليه وسلم ذكر المعازف مع الزنا ولبس الحرير والخمر وهذا يدل علي قبح ذنبها وعظم إثمها وفي صحيح الترمذي بإسناد حسن وحسنه الألباني في صحيح الجامع " خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلي النخيل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه فوضعه في حجره ففاضت عيناه فقال عبد الرحمن أتبكي وأنت تنهي عن البكاء فقال النبي صلي الله عليه وسلم انى لم أنهى عن البكاء وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنه " هذا الحديث يبين لنا أن البكاء ليس به تحريم وأن صوت البكاء ليس محرما ولكن ما تم تحريمه هو صوت النغمة عند لهو ولعب ومزامير شيطان وهو الغناء المصحوب بالموسيقي والمعازف والصوت الأخر هو الصوت الذي يصدر من المرأه عندما يموت زوجها أو تحدث لها مصيبه وتقوم بتقطيع ثيابها وتفعل أفعال الجاهليه لا تليق بالإسلام ولا تمت له بصله فهل رأيت أن الغناء المصحوب بالموسيقي قد نهي عنه الرسول الذي لا ينطق عن الهوي أي أن كل شئ يقوله النبي صلي الله عليه وسلم ما هو إلا أمر من الله عز وجل وهذا دليل علي تحريم الغناء وفي السلسلة الصحيحة للألباني بإسناد حسن أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " صوتان ملعونان صوت مزمار عند نغمة وصوت ويل عند مصيبة " المقصود من هذا الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم قال صوتان ملعونان واللعن هو الخروج من رحمة الله وذكر صوت مزمار عند نغمة وهى الموسيقي المصاحبه لصوت المغني لأن الأغنية لا تصبح أغنية إلا بصوت المغني وبإدخال الموسيقي عليها واذا كان صوت المزمارلا يخرج عن الإعتدال فكيف بالمعازف الصاخبة التي نراها الان أليست أشد من المزمارفي تأثيرها علي الناس أليس من الأولي أن تكون هذه المعازف أشد في التحريم من المزمار وفي صحيح أبي داود عن نافع أنه قال " سمع ابن عمر مزمارا فوضع إصبعيه علي أذنيه ونأي عن الطريق وقال لي يا نافع هل تسمع شيئاً قلت لا فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ". ففعل النبي صلي الله عليه وسلم هذا حجّة قوية علي تحريم الموسيقي فأين نحن من إتباع سنته صلي الله عليه وسلم وعلق الإمام القرطبي علي هذا الحديث " قال علماؤنا : إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الإعتدال فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم " كلمة اخيرة قال عبد الله بن مسعود " الغناء يبنت النفاق في القلب كنبات الزرع بالماء " والله تعالى لم يخلق للعبد الا قلبا واحدا إما يتسع للغناء أو يتسع للقرآن فعليك ان تختار لان النفاق فى القلب يصبح وليدا لحب الغناء ولو تخيلنا أن القيامة قامت فهل يوضع الغناء الى جانب الحق أم الى جانب الباطل لا أظن عاقلا يقول أن الغناء سيكون الى جانب الحق والله عز وجل يقول " أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " فما أحلي سماع القرآن الكريم بحبه يزيد الإيمان في القلب وتخشع الجوارح فتقوم لربها مخلصة طائعة واخيرا استشهد بقول الله تعالي " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " فلنقف اخوتى مع أنفسنا وقفة تامل نحاسب أنفسنا قبل أن نقف بين يدي الله عز وجل فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل وفي الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم يقول " المرء مع من أحب " فهل يا من تسمع الأغاني تحب أن تحشر مع المطربين والمغنيين أم تريد أن تحشر مع أهل الصلاح والإيمان وقبل أن أختم حديثي أظن أن هناك سؤالا يدور في ذهن كثير ممن يسمعون الأغاني الدينيه المصحوبة بالموسيقي هل هي حرام أم لا وإن كانت حراما فما علة التحريم علماً بأنها لا تدعو إلي فجور أو إثارة شهوه ؟ ومن المعلوم أن مفهوم كلمة أغنيه هو كل كلام تصاحبه موسيقي لذلك لابد أن نستبدل كلمة الأغاني الدينيه بأناشيد دينيه وعلة التحريم هنا هى الموسيقي لأن الموسيقي متي ما وُجدت في أنشوده أفسدتها فإن كانت الأنشوده بدون معازف أو موسيقي فيجوز سماعها مادامت كلماتها لا تدعو الى معصية او فجور أما إذا كانت تهيج المشاعر والشهوه فلا يحل سماعها على الاطلاق وختاما ندعو الله الثبات على الحق منقول بتصرف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |