|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وإن لعبت بك أمواج الشهوات ، وعربدت بك خواطر الشبهات، فإن رحمة الله قريب من المحسنين ليس أمام باب الله تعالى "حاجب" يمنع الطارق من الدخول، وهو القائل سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186 إن الله تعالى يفرح بتوبة العبد إذا تاب أشد من فرحة الظمآن إذا لقي الماء العذب في شدة الظهيرة. لماذا اليأس من رحمة الله تعالى؟ فإن التوبة لا تنقطع إلا بموت الإنسان أو بموت الدنيا وزوالها. أيهاالتائب.. كن على يقين بأنك تحمل في قلبك خيراً بحاجة إلى تحريك ، وأعلم أنك تعيش شقاء وهماً وضيقاً بسبب الذنوب فعلام تمنع نفسك من الأنس بالله تعالى وراحة القلب بطاعته. إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس .. تأمل معي قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28 إن طريق الطمأنينة مفتوح بين يديك معبد أمامك ، إنه في ذكر الله تعالى. وتمعن معي في قوله تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 ولو كلف كل واحد منا نفسه ، في أن يحرك جفنيه ، ليرى يمنة ويسرة مشاهد متكررة ، من صرعى الغفلة وقلة الذكر : أفلا ننظر إلى ظلمة البيوت الخاوية من ذكر الله تعالى !! أولا يتفكر الواحد منا في الإبتلاء بمس الجان ومردة الشياطين وكيف تسللت إلينا أيدي السحرة والمشعودين ، والدجالين الأفاكين فانتشلوا منا الهناء والصفاء، واقتلعوا أطناب الحياة الهادئة، فخر علينا سقف السعادة من فوقنا!! نتوجع ونتقلب تقلب الأسير على الرمضاء ، تتخبطناالشياطين من المس فلا يقر لنا قرار ، ولا يهدأ لنا بال !! - أفلا نُسائل أنفسنا أين نحن من ذكر الله عز وجل ؟! أين نحن من تلك الحصون المكينة ، والحروز الأمينة ، التي تعتقنا من عبودية الغفلة والأمراض الفتاكة ؟!! هذا هو طريق الشقاء والتعاسة .. إنه في الإعراض عن ذكر الله تعالى .. ولا أعتقد أبداً إنك ستختار طريق الشقاء بل ستختار طريق السعادة . إن في الدنيا لأهل الأيمان جنة عظيمة تتجسد في لذة العبادة ومناجاة الله تعالى. مساكين أهل الدنيا إذا خرجوا منها ولم يدخلوا هذه الجنة إنها" لذة " لها مذاق خاص أحلى من أي مذاق! إن أهل الإيمان يشتركون مع سائر الناس في اللذات الدنيوية إلا أنهم ينفردون بطعم اللذائد الربانية الآخروية. فهلا جربنا هذه اللذة؟ إذن أعطني يدك وأخرج من أوحال الذنوب، وأغتسل في نهر الإيمان تعال"معي" إلى ذكر الله تعالى ، وقراءة القرآن ، والصلاة ، والأدب الرفيع، وبر الوالدين.. تعال "معي" نجول في في رحاب الله ونتجاوز ما ينصبه الشيطان في طريقنا من فخوخ ومغريات.. هيا بنا نغير حياتنا، ونجدد أنفسنا، لنكون في معية الرحمن لا في معية الشيطان. ارفع يديك للسماء ، وأطلق لدموعك العنان ، واجعل روحك ترفرف في عليين. ما أجملها من لحظات!! وما أحلاها من أوقات!! لقد جربنا شهوات الدنيا ، وإن ما سيأتي من الأيام مشابه لما ذهب منها ، لكنا لم نجرب بعد " أفراح الروح" ، فهيا نجربها
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |