|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الدنيا والآخرة 30- أما ترضى أن تكون لهم الدنيا و لنا الآخرة ؟ 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1327 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( أما ) في رواية ألا(ترضى) يا عمر بن الخطاب (أن تكون لهم)في رواية لهما يعني كسرى وقيصر(الدنيا)أي نعيمها والتمتع بزهرتها ونضرتها ولذتها (ولنا الآخرة)أيها الأنبياء والمؤمنون ولم يقل لي مع كون السؤال عن حاله إشارة إلى أن الآخرة لأتباعه وهذا قاله لعمر وقد رآه عمر على حصير قد أثر في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وعند رجليه مرط وعند رأسه إهاب معلقة ،فقال:كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول اللّه هكذا فذكره وزاد في رواية يا ابن الخطاب أولئك عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا وذلك لأنه شاهد بعين الفؤاد موعود الجزاء فاستوى عنده ذهبها وترابها فترك الفاني للباقي على يقين ومشاهدة وآثر الصبر بحبس النفس عما تشتهيه طبعاً مما هو محلل لها شرعاً فلذا قال ما قال فتدبر شأن أهل الكمال . 31- أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2552 في صحيح الجامع0 32- أقصر من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1179 في صحيح الجامع0 33- كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 4491 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( كف عنا جشاءك )هو الريح الذي يخرج من المعدة عند الشبع (فإن أكثرهم) يعني الناس(شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة ) والنهي عن الجشاء نهي عن سببه وهو الشبع وهو مذموم طباً وشرعاً كيف وهويقرب الشيطان ويهيج النفس إلى الطغيان والجوع يضيق مجاري الشيطان ويكسر سطوة النفس فيندفع شرهما ومن الشبع تنشأ شدة الشبق إلى المنكوحات ثم يتبعها شدة الرغبة إلى الجاه والمال اللذان هما الوسيلة إلى التوسع في المطعومات والمنكوحات ثم يتبع ذلك استكثار المال والجاه وأنواع الرعونات وضروب المنافسات والمحاسدات ثم يتولد من ذلك آفة الرياء وغائلة التفاخر والتكاثر والكبرياء ثم يتداعى ذلك إلى الحسد والحقد والعداوة والبغضاء ثم يفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي والمنكر والفحشاء والبطر والأشر وذلك مفض إلى الجوع في القيامة وعدم السلامة إلا من رحم ربك . 34- إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1577 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : وفوائد الجوع العاجلة والآجلة المتكلفة بالرفعة في الدارين لا تحصى فإن أردت الوقوف عليها فعليك بنحو الإحياء ولا يعارضه خبر أنهم أكلوا عند أبي الهيثم حتى شبعوا لأن المنهي عنه الشبع المثقل للمعدة المبطىء بصاحبه عن العبادة كما تقرر والقسطاس المستقيم ما قاله المصطفى صلى اللّه عليه وسلم فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه . 35- حلوة الدنيا مرة الآخرة و مرة الدنيا حلوة الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3155 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : يعني لا تجتمع الرغبة فيها والرغبة في اللّه والآخرة بها ولا يسكن هاتان الرغبتان في محل واحد إلا طردت إحداهما الأخرى واستبدت بالمسكن فإن النفس واحدة والقلب واحد فإذا اشتغلت بشيء انقطع عن ضده قال الإمام الرازي : الجمع بين تحصيل لذات الدنيا ولذات الآخرة ممتنع غير ممكن واللّه يمكن المكلف من تحصيل أيهما شاء فإذا أشغله بتحصيل أحدهما فقط فقد فوت الأجر على نفسه .
__________________
لا تنس ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |