|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() نرى شباب اليوم منغمسين في معظمهم في الشهوات إلى حد لا يوصف..دون أن يبالي أحدهم إلى أين يصل , هل هو على الطريق الصحيح , لا يهمه بالأصل .. أيها الإخوة الكرام ، حينما يعف الشاب عن محارم الله ، وحينما يحفظ جوارحه ينطبق عليه وعد الله بالجنة . أيها الإخوة الكرام ، اسأل عالماً أمضى وقته وحياته في طلب العلم ، وتعليم العلم ، اسأل عابداً تحمل متاعب العبادة ومشاقها ، اسأل مجاهداً في سبيل الله ، اسأل داعية واصلَ سهر الليل بكد النهار ، وهو يحمل كدّ الدعوة ، اسأل هؤلاء جميعاً : لم يصنعون ذلك ؟ إنهم سيجيبونك إجابةً واحدة : نريد الجنة ، ووجه الله عز وجل ، والشاب الذي يعف عن محارم الله ، والشاب الذي يغض بصره عن محارم الله ، والشابة التي تتحجب فلا تؤذي عباد الله ، هؤلاء جميعاً في نص القرآن الكريم ، ونص السنة النبوية الصحيحة لهم الجنة . إذاً هم استحقوا ثناء الله عز وجل ، ولا ثناء يعدل ثناء الله عز وجل ، واستحقوا وعد الله عز وجل بالجنة ، والنعيم المقيم ، ولا وعد يعدل هذا الوعد العظيم . أيها الإخوة الكرام ، من ثمار العفة والاستقامة وغض البصر وضبط الجوارح لذة الانتصار على النفس ، ولئن كان اللاهون العابثون يجدون لذة في ممارسة الحرام فالشاب العفيف والشابة العفيفة يجدان من لذة الانتصار على الناس أعظم مما يجده أصحاب الشهوات ، أصحاب الشهوات في الوحول ، وأصحاب الطاعات في جنات القربات ، وفرق كبير بين أن تكون في جنة القرب ، وأن تكون في وحل الشهوة . أيها الإخوة الكرام ، أنت حينما تمشي في مكان مفتوح ، وتقرأ لوحة مكتوب عليها : ممنوع التقدم ، حقل ألغام ، لا تجد حقداً في نفسك على من وضع هذه اللوحة ، بل لعلك تشكره عليها ، لا ترى أن هذه اللوحة هي حد لحريتك ، بل هي ضمان لسلامتك ، وفرق كبير بين من يفهم حدود الشرع حدوداً لحريته ومن يفهمها ضماناً لسلامته . فإذا امتلأ القلب بحب الشهوات فليس فيه مكان للطاعات ، وإذا امتلأ القلب بحب خالق الأرض والسماوات فليس فيه مكان للشهوات ، يجب أن تعلم علم اليقين أن هذا الوعاء لابد من أن يملأ بصنف واحد ، فإذا ملئ محبة لله عز وجل وانضباطاً له وطاعة له وطلباً لمرضاته فلا مكان فيه للشهوات ، قد يمارس الإنسان الشهوة التي سمح الله بها ، وليس في الإسلام حرمان . حينما يقف وزير إيطالي يقول : أنا شاذ جنسياً ، في مؤتمر صحفي ، وحينما يقف وزير الصحة البريطاني ، ويقول : أنا شاذ جنسياً ، وحينما تقف ملكة ، وتقول : أنا زنيت مرات عديدة ، الأولى مع فلان ، والثانية مع فلان ، وحينما يعيَّن سفير لدولة عظمى ، ومعه شريكه الجنسي ، الفاحشة قد ترتكب ، أما حينما تصل إلى درجة قد يعلن عنها ، أن يفتخر بها ، أن توضع إشارة في أذن الشاب على أنه منحرف ، هذا شيء بلغ حداً لا يطاق . من بعض الإحصاءات المعتمدة أن مرض الزهري والسيلان في إحصائية عام السابع والسبعين بعد التسعمئة والألف بلغ خمسين مليونًا ، السيلان مئتان وخمسون مليونًا ، في عام واحد وثمانين بلغ المصابون بمرض الهيلبس التناسلي عشرين مليوناً في بلد واحد غربي فقط ، وأخيراً ابتلي العصر بطاعون العصر ، وهو الإيدز ، الذي انتشر بسلسلة هندسية ، ويبلغ الذين ينقل إليهم المرض يومياً على مستوى العالم عشرة آلاف إنسان ، وفي كل دقيقة يصاب ستة أشخاص دون الخامسة بعدوى الإيدز ، وفي عام ألفين لقي ما يقرب ثلاثة ملايين شخص من حاملي هذا المرض مصرعهم في عام واحد ، وقد تسبب الإيدز في إضافة ثلاثة عشر مليوناً من الأطفال إلى قائمة الأيتام ، ويقدر عدد المصابين في عام ألفين بأربعة وثلاثين مليون مصاب في العالم بهذا المرض ، والحقيقة الرائعة أن العالم الإسلامي بسبب تمسكه بأهداب الدين يعد الحزام الآمن الأخضر لهذا المرض . رجل ثري ذهب إلى إيطاليا ، ونزل في أحد فنادقها ، وسمح لنفسه أن يلتقي بامرأة ، فكتبت له رسالة على المرآة : مرحباً بك في نادي الإيدز ، فما كان منه إلا أن انتحر . أيها الإخوة الكرام ، ما أسباب هذا الفلتان ؟ ما أسباب هذا السعار ؟ ما أسباب هذه الفوضى؟ ما أسباب هذه الإباحية ؟ إنها ضعف الإيمان ، الإيمان أس الفضائل ، ولجام الرذائل، إن الإيمان بالله عز وجل هو الضمانة والوقاية من المعصية ، وهو الصخرة التي تتحطم عليها شهوات النفس الجامحة ، فكلما ضعف إيمان العبد كان أكثر جرأة على محارم الله ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن العبد لا يواقع الفاحشة إلا حين يؤتى من ضعف إيمانه . الزنا.. حينما نتحدث عن الزنا نقصد به كل مستوياته ، فالعين تزني ، وزناها النظر ، واللسان يزني بالكلام ، واليد تزني باللمس ، وهناك الزنا الأكبر . الإنسان عليه أن يقيم أصدقاءه ، ومن يتعامل معهم ، ومن يسهر معهم ، ومن يلتقي معهم ، فإذا كانوا شاردين عن الله عز وجل يزيّنون للإنسان المعصية ، ويبغضون له الطاعة ، أيها الإخوة الكرام ، حينما تشعر أن هذا الصديق يزيّن لك المعصية ، وأن هذا الصديق ليس ملتزماً ، وأن هذا الصديق يبغضك بالطاعة فلا ينبغي أن تقطعه تدريجياً ، ينبغي أن تقطعه فوراً ، وبشكل جدي ، وإلا كان الهلاك منه . إطلاق البصر ... إطلاق البصر هو الشرارة التي تثير الغريزة المكبوتة ، إن هذه الصور التي تخزنت في العقل الباطن تكون تحت الشعور بشكل دائم هي التي تحمس الإنسان لارتكاب المعصية.. النظرة... النظرة تولد الخاطرة ، والخاطرة تولد الفكرة ، والفكرة تولد الشهوة ، والشهوة تولد الإرادة ، ثم تقوى الإرادة فتصير عزيمة ، ثم يقع الفعل ، هذه السلسلة ، كيف ينتقل الإنسان من نظرة إلى خاطرة ، إلى فكرة ، إلى شهوة ، إلى إرادة ، إلى عزيمة ، إلى فعل ، لذلك الشريف من يهرب من أول خطوة من أسباب الخطيئة الإنسان شهوته كأنها صخرة مستقرة في قمة جبل ، فإذا زحزحتها عن مكانها بقصد أن تنحدر في الجبل متراً أو مترين فلابد أن تستقر في قعر الوادي ، فالبطولة أن تبقي هذه الشهوة مكينة في مكانها ، لا أن تزحزحها بقصد حركة بسيطة ، ثم يفاجأ الإنسان أنه وصل إلى الفاحشة الكبرى . الوحدة والفراغ .. نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر ، أخطر شيء عند الشباب الفراغ ، إذا ملئ وقت الشاب بدراسة جادة ، باكتساب مهارة عالية ، بنشاط دعوي ، بمطالعة كتاب ، بلقاء مع إخوته الكرام ، حينما يمتلئ الوقت بالإيجابيات يختفي وقت السلبيات هل من العقل ، هل يليق بك مؤمنًا أن تتصفح مجلات داعرة ، أو أن تتابع مسلسلات فاجرة ، أو أن تكون ممن يتصل ببرامج ليس فيها إلا عرض مفاتن النساء ؟ مليارات تتجه إلى جيوب من يديرون هذه البرامج ، وأنت لا تشعر ، وأناس يموتون من الجوع . الزواج المبكر .. هذا الشاب الذي عنده مأوى من أي نوع، عنده فتاة تعجبه ، ومناسبة له ، وعنده قوت يومه يجب أن يقبل على الزواج الجلساء الصالحين..من العلاجات النافعة أن تختار الجلساء من الصالحين الخيار ، عندهم ابتسامة صادقة ، عندهم علم غزير ، عندهم رحمة ، عندهم صدق ، يجب أن تختار إخوانك من المؤمنين الصادقين.. ![]() ![]() ![]()
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |