أنت تحت الملاحظة ، حسن كلامك وتعاملك وإلا فأنت ودينك سيئان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-01-2010, 10:38 AM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
73 73 أنت تحت الملاحظة ، حسن كلامك وتعاملك وإلا فأنت ودينك سيئان

أصبحنا نعيش في دنيا قاعدة الحياة والعيش فيها ، كشريعة الغاب
كل من اعتدى علي أو على أهلي أنا أكرهه
(قاعدة وضعتها الطبيعة الإنسانية الحيوانية )

قد كان المسلمون قبل ظهور شمس الإسلام تحكمهم شريعة الغاب التي تحكمنا اليوم ، فأرسل الله جل جلاله الحبيب عليه الصلاة والسلام ، وأشرقت شمس الإسلام ،فجاء وهذب هذه الطبيعة الحيوانية وجعلها أرقى وأسمى وأعلى شرفا ومكانة من أن تكون هي والحيوان في الأخلاق والتعامل سواء ، فقال رب البرية جل في علاه وتقدس :

( وَالذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيّئةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)

لننظر إلى تفسير الآيات :
الله عز وجل ما أراد المسلمين ضعافا ذليلين حقيرين يداسو بالأقدام على رؤوسهم ، ولا أرادهم كالحيوانات والبهائم يأكل بعضهم بعضا ، بل صقل الرب جل جلاله أخلاق المسلمين وأدبهم فقال في كتابه واصفا المؤمنين : هم الذين إذا أصابهم البغي ، ونالهم الظلم والعدوان ، ينتقمون ممن ظلمهم ، ولا يعتدون.
جاءت الآية التالية ، شارحة معنى كلمة لا يعتدون ، فقال سبحانه: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيّئةٌ مِثْلُهَا)
ضربني ضربته / قاتلني قاتلته / سرقني أخذت حقي منه ، وهكذا - بدون زيادة - فشخص ضربني قمت وضربته وشمته وفقعت عينه وكسرت أنفه - كما الحاصل في يومنا هذا -هنا أصبحتُ معتدية لا آخذة بالحق .

ثم قال سبحانه: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )

هذه الميزة التي صقل الرب جل جلاله بها أخلاقنا فقال تقدس في علاه : من عفا عن من أساء إليه ، وأصلح ما بينه وبين من يعاديه ، أجره على الله ، والله يعطي الصابرون الأجر بلا حساب ، يصب فوق رؤوسهم صبا ، بلا مقدار ولا عدد ، كالماء العذب الذي يصب فوق أحدنا إذا دخل الخلاء ليستحم، وما هذا إلا تكريما لهم وتشريفا ، بل رفعة لمنزلتهم ، وتمييزهم عن غيرهم ممن أخذ حقه بيده.

ونقطة مهمة أحب توضيحها:
هناك فرق كبير بين من يسامح ويعفو عن الذين هم أكبر منه مكانة أو عمرا خوفا من أذاهم ، وإن كان المعتدي أصغر منه أخذ حقه بيده وزيادة ، وبين من كان الكبير والصغير عنده سيـّان ، فهو مع الكبير ومع الصغير مسامح ، وهذا المسامح صفاته لا تدل على ضعفه وجـُبنه ، فهو قادر على أن يأخذ حقه بيده ، فشخصيته قوية مُهابة ، رغم ذلك هو يعفو و يصفح .

ثم عادت الآية تؤكد أنه لا ضير و لا إثم على من أخذ حقه بيده ، فقال تقدس ربي في علاه: ( وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ )
من انتصر لنفسه وأخذ حقه من ظالمه ليس عليه سبيل ولا إثم ولا طريق للمؤاخذة والحساب ، (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .

ثم كرر تقدس ربي في علاه مسألة الصفح والمسامحة تأكيدا على أهمية هذه المسألة فقال: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) ، فالصبر على الأذى ، والمسامحة والغفران لهي من الأمور التي يجب العزم والثبات عليها.

نحن اليوم:
فلان سبب لي الأذى ، أشتمه في حضوره وفي غيابه ، وإن قابلته مسحت به الأرض ، هذا إن لم أقتله ، ثم لا يسلم أحد من أولاده ولا من أقربائه ولا من عشيرته من أذاي ما داموا أحياء على وجه الأرض يمشون.
أي حياة نحن اليوم نعيش فيها بالله عليكم !!!!!

اعرف أيها المسلم هذه القاعدة وضعها حلقة في أذنك:
أنت تحت الملاحظة ، أنت تحت المجهر
اضبط أعصابك ، واكظم غيظك ، وحسّن كلماتك ، أينما كنت ، وإلا فأنت ودينك سيئان.

لتصدقني بأنك تحت الملاحظة انظر هنا

هذا الرجل ، ما وصف المسلمون بهذه الأوصاف الشفافة إلا بملازمته لشريحة طيبة من المسلمين ، وهم قليل اليوم ، فاحذر أن تكون السبب في تشويه الإسلام في نظر غير المسلمين.
كل فعل تقوم به سيقول غير المسلم : هذا دينه أمره أن يفعل كذا ، إذن دينه جميل/سيء (حسب تصرفك)

اقرأ معي قصة درع علي - رضي الله عنه - واليهودي
من هنا

متى تصبح أخلاقنا بهذه المنزلة ؟
متى يا مسلمين ، متى ؟

نسأل الله صلاح الحال
وأن يعز الإسلام ويرفع المسلمين
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.73 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]