|
من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عام مضى نعم أيتها الحبيبة لقد مر بالفعل عام كامل. أتدرين على ماذا؟ تتساءلين!! أقول لك على ظلم قد طال,وحصار قد صار, ونصر قد طال له الانتظار. نعم يا غزة مر عام على حربك بل على نصرك بعد حرب دامت طويلا. تلك الحرب التى عشتيها أتتذكريها وتذكرى ما لاقيتِ فيها؟ إنها تلك الحرب التى تجرعت فيها مرارة الحصار وتجبر الآنام وتخاذل الملوك والحكام فقد تكالب عليك فيها الأعداء وانصرف عنك الأحباب والأصدقاء . تركوك تعانين وتلاقين ما الله به عليم وبقيتِ وحدك تناضلين تقاومين لا تعبأين ولا تهتمين لا تلوين على أحد منهم لا تنتظرين لا زاد ولا عتاد واكتفيت بما وهبك الله من عزيمة وايمان وثبات . لقد عانيت كثيرا وظلمت كثيرا وحزنت كثيرا ممن خذلوكِ وكنت تؤملين فيهم لينصروكِ وتنادين عليهم ليساندوكِ ولكن وأسفاه قد كان منهم ما كان لم يعبأ بك أحد ولم يهتم لامرك انسان ولم يسارع لمحو ألامك بشر بل كل اكتفى بالوقوف عاجزين وصمتوا وتراجعوا عنكِ متخاذلين . تركوك يا عزيزة وحيدة وسط حشد من الطغاه وجمع من البغاه ممن تكالبوا عليكِ وظنوا أنكِ فريسة سهلة المنال وظنوا أن انتصارك سيكون من المحال. وكانت المفاجأة الكبرى والغاية العظمى وإذ بك قوية صامدة صابرة ضربتِ لنا مثلا في الصمود وشكلت أكبر عظة وأنت تتقدمين وسط كل هذه الحشود. نعم يا غزتنا الابية لم تكن هذه القوة لتخرج إلا منك فهنيئا لك النصر وهنيئا لأبطالك الظفر. لقد حققت كل هذا وحدك وان كنت تتمنين أن تجدى من يقدر قضيتك ويساند ثورتك ,يحترم حريتك ويدافع عن كرامتك من ابناء جلدتك وممن ادعوا أنهم يهتمون لأمرك ويرجون سعادتك ولكن إذا هم كلهم يتخاذلون وعن نصرتك يتراجعون ووقت شدتك ينصرفون وفي الأخير يعتذرون. ... عذرا ...غزة فقد كنا نحمى لنا مصالح ستندثر إن ناصرناكِ وكنا نحافظ على معالم ستزول إن ساندناكِ ولكن وعدا منا إليك بعد الحرب سنعود لنعيد فيك التعمير ونعلى بناءك المنشود. وها هى الحرب ترتحل وغزة بفضل ربها تنتصر وأعداؤها بغايتها تندحر. تقودى المعضلة وحدك وتخوضى المعركة بمفردك وبعدها تنتظرين وعدا من أحباب لكِ وعدوك بإعادة اعمارك ومساندة أبطالك واذا هم يتمادون لا انتِ ترينهم يقبلون ولا لوعودهم ينجزون .تمر الأيام وتنقضى الأعوام وهم لا يزالون في رقاد. يتأملون الركام وينظرون إلى الحطام ولا يوقنون أن الأيام دول والزمان دوار. مضى عام يا غزتنا لم يلتفت إليك فيه أحد ولم يهب لاعمارك احد. تركوك تغرقين في الرماد وأبناؤك يلتقطون ما بقى تحت الأنقاض ولكن مع كل ذلك تحتفظين بقوتك وعزتك . تقومين لتنفضى عنك التراب وتعيدى بناء جدرانك لترتفع وتعانق الأمجاد تصمدين وتظفرين رغم كل هذه الأحقاد. هذه هى أنتِ يا حبيبة قوية مهما حاولوا اضعافك . بعد كل أزمة تعودين أقوى من ذى قبل وأخيرا اقول لكِ: تبقين ما بقى الزمان عزيزة يا غزة مهما حاولوا أو دبروا. هذا ما فاضت به نفسى فوددت أن أهديك هذه العبارات لعلى ان أكون قد صدقت فيها وما في قلبى لكِ تعجز الاقلام عن خطه ويعجز اللسان عن وصفه وليتنى اقدم لكِ عمرى. أقدمه ابتغاء وجه الهى وحبا لرسولى صلى عليه وسلم ربى ونصرة لأمتى ووطنى. فسلام لكِ منى غزتى وبشراك فرجا عاجلا يا رمز عزتى . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |