|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحِجاب والاكتئاب هل يؤدي الحجاب إلى الاكتئاب؟!!!! سؤال تحاول الإجابة عنه معكِ : د.أماني زكريا الرمادي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أخيتي الغالية: في السطور القادمة همسات أرسلها إلى قلبك الطيِّب النَّّقي ، من أخت تحبك وتحرص على ما ينفعك في الدنيا والآخرة ، فارجو أن تتقبليها بصدررحب ، ولا تنسَيني من دعائك .... فإذا اعجبَتكِ همساتي، فالحمد لله رب العالمين؛ أخيَّتي الغالية : هل تعتقدين أن الحجاب - كما يريده الله سبحانه - يؤدي إلى الاكتئاب؟!!! سأترك الإجابة لعقلك الواعي من خلال السطور التالية . والآن دعينا نعترف بأن المرأة بعد فترة من ارتداء الحجاب ، أحياناً ما تشعر بأنها تريد التغيير فيه أو إنقاصه أو –أحياناً – نزعه. وهي مشاعر طبيعية، لأن المرأة –بالفطرة- تحب الزينة، وتتمنى أن تكون أجمل نساء العالَمين ،وهذا لا عيب فيه ...و لكن المشكلة في أن تتزين المرأة بشكل يؤدي إلى حرمانها من نعيم الجنة –والعياذ بالله -[1] أو ترتدي حجاباً ناقصاً ، أو يكشف بعض الأجزاء من جسدها الغالي!!!! وأنا على يقين من أن السبب الحقيقي وراء عدم الالتزام بالحجاب - كما يريده الله تعالى- ليس نقص في الدين بقدر ما هو مشكلة أو مشاكل تعاني منها الفتاة , تُقلقها ، وتؤرِّقها، وتنغِّص عليها حياتها ، فتجد نفسها -لا إرادياً - تنفِّس عما بداخلها من خلال الإفراط في الزينة ، أو كشف بعض العورات ؛ رغم أنها مؤمنة ومُحبة لله بالفطرة . فإذا كُنتِ يا أخيتي الحبيبة من هؤلاء .... فلا تلومي والديك،أوأحدهما، ولا تلومي نفسك ،أو الظروف... بل احمدي الله أن فضَّلك على كثير من خَلقه في أشياء أخرى ٍكثيرة ... وبدلاً من اللوم ، فكري في حل المشكلة أو المشكلات التي تؤرِّقك ، واستعيني بالله على حلها، فهو خيرُ مُستعان ...و تذكَّري يوسُف عليه السلام وكل ما لاقاهُ من مِحَن، وكيف فرَّج الله همه وكشف غمه ونصره وأعزَّه....أليس ذلك بقادرٍ على أن يُفرِّج كربك؟!!! بَلََى ، وهو أقدرُ القادرين !!!! فاعلمي أن هذا الشعور لا ينتابُكِ وحدَكِ، بل إنه يراود الكثير من الطائعين والسائرين على درب الله سبحانه ، فأحيانا ًما يشعر المُصلِّي ،أو المتصدِّق ،أو الصائم ،أوقارىء القرآن بِصُدود ، أو اختناق حين يُقبل عليهم، ولكنه إذا أصر على التمسك بهم، فإن الله تعالى يُذهب عنه هذا الشعور بفضله، ولعل ما يعينك أيضاً – بعد فضل الله – هو الاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الذي هو سبب هذا الاختناق ...فلقد أقسم الشيطان – بِعِزة الله -أن يُغوينا أجمعين ،قائلا ً: ·" فبِعِزَّتِكَ لأُغوينَّهُم أجمعين " ، ·كما قال : " ولا تجِدُ أكثرَهُم شاكرين"، ·وقال:"لأقعُدنَّ لهم صِراطكَ المستقيم" أي طريق الطاعة ... ولذلك فهو يسلُك كل السُّبُل لكي يبعدناعن طريق الله حتى يكون مصيرنا –والعياذ بالله – معه في جهنم ، حتى لا يدخلها وحده !!!! *ومما يعينك ايضاً يا غاليتي –بَقُدرة الله – هوالرُّقية الشرعية المأخوذة من القرآن الكريم، بأن تضعي يدك اليمنى على رأسك (فوق الجبهة)وأنتِ على يقين بأن الله تعالى سيكشف عنك هذا الأذى الشيطاني-ويفضا أن تكوني على طهارة وأنتِ متوجهة للقبلة بوجهك وقلبك- وتستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، ثم تقرأي الآيات التالية[2] : ·فاتحة الكتاب ·آية الكرسي ·" وأوحينا إلى موسى أنْ أَلقِ عصاكَ فإذا هي تَلقَفُ ما يأفِكون،فوقعَ الحقُّ وبَطَلَ ما كانوا يعملون،فغُلِبوا هُنالِكَ وانقلَبوا صاغرين،وأُلقِيَ السَّحَرَةُ ساجدين، قالوا آمنَّا بِربِّ العالَمين ، ربِّ موسى وهارون " (سورة الأعراف -الآيات 117-122) ·" وقال فِرعونُ ائتوني بكُلِّ ساحِرٍ عليم، فلما جاءَ السَّحَرَةُ قال لهُم موسى أَلقوا ما أنتُم مُلقون، فلما ألقَوا قال لهُم موسى ما جِئتُم به السِّحرُ إنَّ اللهَ سيُبْطِلُهُ إنَّ اللهَ لا يُصلِحُ عملَ المُفسدين ، ويُحِقُّ اللهُ الحقَ بكلماتِهِ ولو كرِهَ المُجرمون " (9سورة يونس –الآيات79-82) ·قالوا يا موسى إما أن تُلقِيَ وإمَّا أن نكونَ أوَّلَ مَن ألقَى، قال بَل ألْقُوا، فإذا حِبالُهم، وعِصِيِّهِم يُخيَّلُ إليه مِن سِحرِهِم أنَّها تسعى، فأوجَسَ في نَفسِهِ خِيفةً موسى، قُلنا لا تخَف إنَّكَ أنتَ الأعلى،وألقِ ما في يمينِكَ تلقَفُ ما صنَعوا، إنَّما صنعوا كيدُ ساحِرٍ ولا يُفلِحُ الساحِرُ حيث أتى ، فاُلقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً ، قالوا آمنَّا بِربِّ هارونَ وموسى " (سورة طه –الآيات 65-70) ·" قُل يا أيُّها الكافرون ، لا أعبدُ ما تعبُدون، ولا أنتُم عابِدون ما أعبُد ،ولا أنا عابِدٌ ما عبَدتُم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، لكُم دينُكُم وليَ دين"(سورة الكافرون) ·سورة الفلق ·سورة الناس وبعد ذلك الرُّقية المأخوذة من السُّنة النبوية المطهرة ، وهي : ( *أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَففْثِهِ وهَمْزِهِ (ثلاث مرات. *أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ (ثلاث مرات). *أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ, وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ, وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ, مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ. *أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ, مِنْ غَضَبهِ, وَشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ. (*أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةٍ، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لَامَّةٍ (ثلاث مرات. (*أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (ثلاث مرات. *بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا في السَّمَاءِ, وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (ثلاث مرات) *أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ, مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ, وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ, وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا, وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ, وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا, وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ, إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَن"ُ. *اللَّهُ أكْبَرُ, اللَّهُ أكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا, اللهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ, أَعُوذُ بِاللهِ المُمْسِكُ السَمَاوَاتِ السَّبْعِ أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الأَرْضِ إِلَّا بِإذْنِهِ, مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ مِنْ الجِنِّ وَالإنْسِ, اللهم كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرَّهِمْ, جَلَّ ثَنَاؤُكَ, وَعَزَّ جَارُكَ, وَتَبَارَكَ اسْمُكَ, وَلَا إلَهَ غَيْرُكَ "[3]. الأدعية النبوية * أَسْأَلُ اللهَ العظيمَ, رَبَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشفِيَكَ (يشفيني)(سبع مرات). *ِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ (أرقيني ), مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ(يؤذيني) مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ،اللَّهُ يَشْفِيكَ(يشفيني), بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ(أرقيني). *ِسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ(يُبريني)، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ(يشفيني) ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ. *ِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ(أرقيني), مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ(يؤذيني), مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ،اللهُ يَشْفِيكَ. *ِسْمِ اللَّهِ (ثلاث مرات) أُعِيذُكَ(أعوذ) بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ ما تَجِدُ وتُحَاذِرُ (أجِد وأُحاذِر)(سبع مرات). *"الَّلهمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَأْسَ, وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً" ·و إذاكنتِ -يا أخيتي- تُعانين من مشكلة أُُسَرية أو اجتماعية أو نفسية ، وترَين أن الخروج عن حدود الحجاب الشرعي أو خلع الحجاب تماماً ، أو التبرج ، أو وضع المساحيق يُنفِّس عن بعض ما تشعرين به من الضيق أو الاكتئاب أوالحُزن ، فاعلمي أن هذا النوع من التنفيس مؤقت وزائل ...فإذا أردتِ الشعور بالراحة والسَّكينة والاطمئنان بشكل دائم ، فلكِ أن تجربي إحدى الوصفات التالية : 1-الوضوء،ثم صلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة، ثم تشتكي لربك السميع العليم ، الرحمن الرحيم قاضي الحاجات أن ينفِّس عنك كُربتك، وأن يزيل همك وأن يكشف غمِّك وأن يقضي حاجتك، فقط تذكري أن تصلي بخشوع وكأنك ترَين الله تعالى مُقبلا عليكِ بوجهه الكريم ، يسألك : "ماذا تطلبين فأجيب دعوتك؟" ألم تسمعي قول الله تعالى: " أمَّن يُجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ ويكشِفُ السوء" ؟!! 2-الاستغفار ، الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم "من لزِمَ الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقَهُ من حيث لا يحتسب"[4] *" أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيوم وأتوبُ إليه" *" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنت ُمن الظالمين " *" ربِّ إنِّي ظلمت ُنفسي فاغفر لي " *" اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنت خلقتَني وأنا أمَتُك وأنا على عهدكَ ووعدكَ ما استطعتُ أعوذُ بك من شر كُلِّ ما صنَعتُ ، أبُوءُ(أي أعترف ) لك بنِعمتك علي وأبوءُ بذنبي فاغفِر لي ،فإنه لا يغفرالذنوب إلا أنت " 3- الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي صيغة تحبينها ، وبأي عدد تستطيعينه ...ولعل أفضل هذه الصِّيَغ : " اللهم صلِّ على محمد وعلى أل محمد كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيد" 4-الدعاء بأدعية تفريج الكروب ، ومنها على سبيل المثال : *" اللهم إنى أشكو إليك ضَعف قُوَّتى ، وقِلَّة حيلتى ، وهوانى على الناس يا أرحمَ الراحمين أنت ربُّ المستضعفين وأنت ربى إلى من تكِلُنى إلى بعيدٍ يتجهَّمُنى أم إلى عَدو ملَّكْتَهُ أمري إن لم يكُن بك عليَّ غضبٌ فلا اُبالى ، ولكنَّ عافيتك هي أوسع لى أعوذُ بنور وجهك الذى أشرقَتْ له الظُّلُمات وصلُحَ عليه أمر الدنيا والأ خرة من أن يحِلّ عليَّ غضبُك أو َينزِل بى سخَطُك لك العُتبَى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك " *"ربِّ أنِّي مسَّنيَ الضُّرُّ وأنت أرحم الراحمين" *"أمَّنْ يُجيب ُالمضْطرَّ إذا دعاه ُويكشِفُ السُّوء" *حسبي الله لِديني ، حسبي الله لدُنياي ، حسبي الله الكريم لما أهمَّني ، حسبي الحكيم القوي لمَن بَغَى عليً حسبي الله الحفيظ لمن حسدني، حسبي الله الشديدُ لمن كادَني بِسوء ، حسبي الله الرحيم عند الموت ، حسبي الله الكريم عند المسالة في القبر، حسبي الله اللطيف عند الميزان، حسبي الله القدير عند الصراط حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرزَّاق من المَرزوقين حسبي اللهُ لا إله إلاهو عليه توكلت وإليه أنيب *حسبنا الله ونعم الوكيل،هو نعم المولي ونعم النصير "اللهُ وهو السميعُ العليمُ *"فسَيَكْفيكَهُم "* "فاللهُ خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الراحمين *اللهم إني أسألُك بعِزِّكَ وذُلِّي، وقُوَّتِكَ وضعفي ، وغِناكَ وفَقري أن..... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . 3-تلاوة سورة يوسف التي أنزلها الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عام الحُزن حين فقد زوجته خديجة ، ثم عمه أبو طالب اللذان كانا يناصرانه ويؤيدانه، "فقد قال عنها أحد الصالحين : (لا يسمع سورة يوسف محزون-أي حزين- إلا استراح إليها ).... فأسلوبها ممتع لطيف، وسَلٍس رقيق، يحمل جو الأُنس والرحمة، والرأفة والحنان" [5]...ولكِ أن تجرِّبي بنفسك تلاوتها أو الاستماع إليها!!!! واعلمي أنك تخاطبين مَلِك الملوك، الذي بيده ملكوتُ السماوات والأرض،صاحب الخزائن التي لا تنفَد، والذي يغضب على عبده إذا لم يدعُه إذا كانت له حاجة !!! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أُدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " 4-البحث عن حل عملي لمشكلتك يحلها من جذرها ، وذلك بمساعدة من تثقين بهم من العائلة أو الأصدقاء أو الجيران،أومُعلِّمتك...أومن خلال مواقع الإنترنت الآمِنة التي تقدم حلولاً لكل أنواع المشاكل، مع الاستمرار في الدعاء في سجودك في قيام الليل بأن يفرِّج الله كربك . 5-عمل بعض التمرينات الرياضية الخفيفية -وأقلها المشي في أماكن مفتوحة - التي تساعد الجسم على إفراز هورمونات السعادة التي تنتشر في دمك ،ومن ثم إلى سائر أعضاء جسمك فتعطيك الاحساس بالاسترخاء والبهجة حتى ولو ظلت مشكلتك بلا حل !!! وبعد أن يمن الله تعالى عليك بتفريج الكرب لن تحتاجي للتنفيس عنه بخلع الحجاب أو تشويهه بلباس يبدي من العورات أكثر مما يواري،بل ستتمسكين بحجابك وتشعرين بقيمته إن شاء الله . ·وإذا كنتِ – أعزَّكِ الله - تشعرين بأنك أقل من غيرك، والخروج عن حدود الحجاب الصحيح يريحك لأنه يُجمِّل مظهرك ، ومن ثم يرفع من قَدْرِك: فاعلمي أن قيمة الإنسان في قلبه ثم لسانه ، ويكمِّل ذلك المظهر الخارجي الذي يوحي بالاحترام....وليس العكس ، وانَّكِ مهما تزيَّنتِ وتعطَّرت ِوتجمَّلتِ فإن كل هذا يذوب ويتحول إلى وحل يلطَّّخ جمالك وزينتك –والعياذُ بالله- بعد عدة كلمات تتفوهين بها ؛لأن اللسان يغترف من القلب،فإن لم تجمِّلي قلبك بالعلم ، وتزينيه بالحِلم والحياء وسائر الأخلاق الكريمة ، والصفات الحميدة... فسرعان ما يكتشف الناس الحقيقة ، وتذهب كل جهودك وأموالك المبذولة للتزيُّن والتجمُّل هباءً منثوراً والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المَرءُ (أي الإنسان) بأصغَرَيه : قلبه ولسانه " فتأكدي أنه لن يُعجَب بالجمال الظاهري إلا الذئاب الذين لا همَّ لهم سوى نهش لحمك، ثم إلقاءك وراء ظهورهم بعد ساعات... وحاشا لله أن تكوني منهن . فإذا أرَدتِ الرِّفعة،و العِزَّة ، فتعزَّزي بالله العزيز ، ذي العِزَّة والجَبَروت ، يقول الله تعالى : " ولِله العِزَّة ُولِرسولِهِ وللمؤمنين" ، ثم تجمَّلي بالعِلم النافع ومكارم الأخلاق ،وحينها لن تحتاجي لإظهار رِفعتك، لأنك ستشعرين بها داخلك ، ثم تبدو في تصرفاتك وكلماتك ،وقسَماتِ وجهك الهانئة ، دون أن تتعمدي إظهارها بالتبرج وخلع الحجاب،أو تشويهه . [1] بالمناسبة ، هل قرأتِ كتابي الذي أعددتُه لكِ بعنوان :"نعيم المرأة في الجنة " ؟ يمكنك السؤال عنه لدى "دار الدعوة" إذا أردتِ قرائته. [2] هذه الآيات موصوفة في كتاب " الشفاء بالقرآن من الكتاب والسُّنة " ، لمؤلفه سعيد بن علي وهف القححطاني ، وهو منشور لدى مكتبة الفجر الجديد- منشية ناصر – اللدراسة- القاهرة. [3] قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح [4] قال الحاكم: صحيح الإسناد . [5] محمد علي الصابوني. صفوة التفاسير، المجلد الثاني، ص39
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() فلا تهتمي برأي الآخرين أكثر مما ينبغي ، وتأكدي أنه: "مَن أرضَى الناس بسَخَطِ الله سخط الله عليه وأسخَط عليه الناس ومن أرضى اللهَ بِسَخَطِ الناس ، رضي الله عنه وأرضَى عنه الناس"!!! ·وإذا كنتِ –للأسف- قد ندمت على ارتدائك للحجاب وتتمنين خلعه ،،، فهذا حقك!!! ولكن هل فكَّرتِ للحظات لماذا ارتديتيه أولا ً؟ والآن أترك لك لحظات لتفكر ي مع نفسك - بوضوح - وتحاولي أن تكتبي- بِصِدق - السبب أو الأسباب
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ولكن أخيتي الكريمة : إذا لم تجدي سبباً ، فدعيني أحاول مساعدتك: لقد ارتديتُهُ : *لأن ثياب المحجبات أصبحت أنيقة . *لأن أغطية الرأس أصبحت ذات ألوان و أشكال أكثر أناقة . *لكي أبدو متدينة ، فأنا أحلم بالزواج من شاب متدين يعاملني بما يُرضي الله. *لأنني أخشَى عقاب الله، فخروجي بدون حجاب يجعلني أحصل على سيئات بعدد كل شعرة تظهر مني، فضلاً عن معصيتي لأمر الله بكشف أجزاء أخرى من جسمي. *لأن جسدي أمانة ينبغي أن أحافظ عليها من عيون العابثين. *لأن الحجاب فريضة كالصلاة ،والصوم ...وبقية الفروض . *لأنني مسلمة وأحب أن أرفع شعار الإسلام أينما كُنتُ خارج منزلي، فأُعِزُّ ديني،وأكونُ قدوة لغيري من الفتيات، فأكسب ملايين الحسنات بعدد من شاهدَني أو اقتدى بي. فإذا كان السبب هو أحد الأسباب الأربعة الأولى فينبغي لك أن تعيدي التفكير وأن تتعرفي أكثر على فريضة الحجاب من خلال شريط أو كتيب[1] لأن الحجاب بدون نية لإرضاء الله عز وجل يصبح بدون فائدة ، وتكونين-والعياذ بالله- قد خسِرتِ الدنيا والآخرة!!! [1] (منها مثلاً : شريط الحجاب للأستاذ عمرو خالد، أو الأستاذ وجدي غنيم ، وكتيب لا تُحدِّثوني عن الحجاب الذي تنشره دار الدعوة ) وإذا كان السبب هو أحد الأسباب الأربعة الأخيرة ، فلكِ أن تكرري على نفسك هذا السبب كلما ارتديتي الحجاب وأنت تستعدين للخروج ؛ حتى تتسرب هذه الكلمات إلى عقلك الباطن الذي يتحكم في تصرفاتك دون أن تدري، فتتمسكي بالحجاب أكثر وأكثر ، ومن ثم تظلي في منطقةالأمان .....فإن الموت يا غاليتي لا يُعرف موعده، وأخشى أن يأتي وأنتِ غير مستعدة له ، فتندمي – والعياذُ بالله - حيث لا ينفع الندم .
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ·وإذا كانت الفِتَن من حولك في كل مكان أقوى من طاقتك،وتشعرين بالوِحدة والغُربة في المجتمع الحالي أيتها الغالية : فينبغي أن تبتعدي عن كل ما يثير هذه الفتن، سواء وسائل الإعلام الهدَّامة أو الصُّحبة السيئة ،أو أماكن اللهو غير البرىء...وتستبدليهم بوسائل الإعلام البنَّاءة(ومنها القنوات الفضائية الجادة ، ومواقع الإنترنت الآمنة[1] )، والصُّحبة الصالحة التي تتناسب مع طباعك وأخلاقك...ولا تقولي:"أين أجد ذلك ؟!"، فمن يبحث عن شيء لابد سيجده مهما كان صعبا ً، فإن كان صعبا ًفهو – بلا شك- غير مستحيل !!! ولا تنسي أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم رغم قوة إيمانه كان أكثر دعائه لله سبحانه هو : " اللهم يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك " وكان – صلى الله عليه وسلم - بعد أن ينتهي من التشهُّد في كل صلاة يدعو ربه قائلا ً: " اللهم إنِّي أعوذ ُ بك من فِتنة المَحيا وفِتنة الممات، وفِتنة المَسيخ الدجَّال ومن عذاب القبر " ، فهل تفعلين مثله ؟!!! ما أحوجَنا جميعاً لأن نفعل ذلك !!!! وما أحوجنا للدعاء: " ربَّنا لا تُزِغ قلوبَنا بعدَ إذ هدَيتَنا ، وهَبْ لنا مِن لَدُنكَ رحمة إنَّكَ أنتَ الوهَّاب " أما عن شعورك بالوحدة والغُربة فتأكدي أن الحجاب فريضة على كل الأديان، ولكِ أن تتأملي صور مريم عليها السلام،أو أن تطَّلعي على صور المتدينات من نساء اليهود ، أوتتذكري الأفلام التي تعرض أحوال نساء الجاهلية قبل ظهور الإسلام اللواتي كُن يكشفن – فقط -عن أعناقهن!!!! فهل نساء الجاهلية أفضل منك؟!!! حاشا لله !!!! ولا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " بدأ الإسلام غريباً ، وسيعودُ غريبا ًكما بدأ ، فطوبَى للغُربَاء " صحيح مسلم(وطوبى هو واد في الجنة)!!! فإن عيَّروكِ بعفافك وطُهرك واحتشامك، ووصفوكِ بأنك مُعقدة أو متخلفة –والعياذُ بالله – فقولي لهم بهدوء: " ما أحلى غُربة العفيفة وسط الفاجرات، وما أزكى رائحة الطُّهر وسط زُكام الفِسق وما أجمل غُربة الأحرار في دنيا العبيد !!!! وما أقوى نور شمعة واحدة وسط ظلام العالم "!!!!
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() والآن دعيني أزُف إليكِ هذه البُشرى الجديدة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخير فِيَّ وفي أُمَّتي إلى يوم القيامة" أي أن الشَّر َّمهما كثُر وتنوعت أشكاله وفنونه، فسيظل هناك خير يتمثل في بعض المسلمين أمثالك، كما أن ظلام الدنيا كله لن يستطيع أن يطفىء نور شمعة واحدة من أمثالك...فلن تكوني إذن غريبة بمعنى أنك ستكونين الوحيده على وجه الأرض، بل سيظل هناك عفيفات ، طاهرات ومؤمنات مثلك إلى يوم القيامة ، فابحثي عنهن كما تبحثي عن العبير وسط زكام الروائح الكريهة ،واشتاقي لصحبتهن كما تشتاقي إلى النسيم العليل وسط الحرارة المرتفعة ،وانضمِّي إليهن بسرعة، فإن " يدُ الله مع الجماعة "[1] كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم . فاعلمي أن يوم القيامة سوف " يَفِرُّ المَرءُ من أخيه،وأُمِّه وأبيه وصاحِبَتِه وبَنيه وفَصيلَتِه التي تُؤويه " ...حتى والدتك التي تحبك أكثر من نفسها ، سوف تهرب منك ذلك اليوم وتقول: (( نَفْسي ، نَفْسي)) . فمن حقك الاستمساك بصديقاتك اللاتي ترتاحين إليهن،وتسعدين بصحبتهن، ولكن إذا كان هذا على حساب سعادتك في الآخرة ،فينبغي لك أن تعيدي التفكير، فإن عذاب النار- والعياذ بالله- شديد لا يحتمله بشر، فإذا كانت نار الدنيا لا تُحتمل، فكيف بنار الآخرة التي هي سبعين ضعف نار الدنيا ؟!!! أعاذنا الله وإياكِ من النار !!!!! ولقد وصف القرآن الكريم حال من ظلم نفسه بمصاحبة من يُبعدونه عن طريق الله، فقال: "ويوم يعضُّ الظالمُ على يديه يقول يا ويلتا ليتني لم أتِّخذ فُلانا ًخَليلاً (أي صديقا ً)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً " ولكن يوم القيامة لن ينفعه الندم ولا الحسرة !!! فالأيام يا غاليتي أنواع : ·يوم مفقود:وهوالماضي الذي ذهب بلا عودة، ليُنقِص من أعمارنا يوما ً!! ·ويوم مشهود : وهو اليوم الذي نعيشه ونملُك أن نفعل به ما نشاء ...هذا اليوم يقول لنا كل صباح : "يا بن آدم أنا يومٌ جديد،وعلى عمَلك شهيد ، فاغتنِمني... فإني إن ذهبتُ فلا أعود أبداً " كما قال الحسَن البصري. ولقد قال أحد الحكماء: من صاحب اُلمُصلِّين صلَّى .. ومن صاحب المُغنِّين غنَّى!!! ولا تقولي أنا شخصيتي أقوى من أن أتأثر بهن، فأنت تتغيرين- لاإرادياً ، و ببطء شديد - لتصبحي مثلهن دون ان تدري!!! فإن لم تتغيري للأسوأ ، فإنك لا تجدين بينهن مَن تَدلُّكِ على الخير أو تُعينُكِ عليه ، بينما تعينك صديقتك الصالحة على أن تُكثري من الأعمال الصالحة لترتفع درجاتك في الجنة ...فإذا كنت تريدين من الدنيا –وهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة- خير ما فيها، فكيف ترضين في الجنة بأقل منزلة ؟ لماذا لا تطمعين في الفردوس الأعلى؟!! ألا تحبين مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الصالحات وبناته الطاهرات ، ومريم عليها السلام وهاجَر، وسارة عليهما السلام وأمثالهن؟!!!! ألاتحبين أن يكون سَقف قَصرك هو عرشُ الرحمن ؟!!! ألا تعلمي أن الناس يوم القيامة يدخلون إلى الجنة جماعات وإلى النار- والعياذُ بالله - أيضا ًجماعات؟ ألا تعلمين أن جزاء مصاحبة الصالحات-لمجرد أنهن يقرِّبنَكِ من الله -هو أن تجتمعي بهن على منابر من نور حول عرش الرحمن ، فيُظِلكُنَّ بظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ؟!!!! بل والأجمل من ذلك أدعوكِ للاستماع لهذا الحديث القدسي:"وجَبَت محبتي للمتحابين فِيَّ ، والمتجالسين فيَِّ ، والمتزاورين فِيَّ ، والمتباذلين فِيَّ "!!! أي أن محبة الله تعالى واجبة لكل مَن اجتمعوا من أجل طاعته، وتحابّوا من أجله، وتزاوروا من أجله ،وأعطى بعضهم بعضاً من أجله !!! فما رأيك؟!!! [1] سنن الترمذي ،وهو حديث غريب.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ·و إذا كُنتِ –ولا ألومكِ - تشعرين بالرغبة في التغيير : *فيمكنك التغيير في طريقة ربطة الرأس وألوانها دون الخروج عن حدود الحجاب الشرعي، ( فالحجاب الذي يُرضي ربك الكريم هو : 1- الذي لا يصف أياً من ملامح جسدك الغالي(أي أن يكون فضفاضا ً) ، فلا يظهر منك إلا الوجه والكفِّّين ،[1] ولكن بدون زينة أو مساحيق . 2- ألا يكون شفافاً يكشف ما وراءه، 3- ألا يكون لا فتاً للنظر ....سواء بلون مُبهِر ، أو حِلية لافتة ، 4- ألا يكون مُعطَّراً )*كما يمكنك تغيير وضع أثاث غرفتك أو منزلك ، *أو تغيير وظيفتك، *أو الالتحاق بمعهد أو مركز لدراسة دورات تتعلمين فيها شيئاً مفيداً ، *أو السفر في إجازة قصيرة، ولكن لا ينبغي أبداً تغيير طاعتك لربك وحرصك على إرضاءه. [1] فضيلة الشيخ" محمد ناصر الدين الألباني".حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسُّنَّة. ·و إذا كنت – أحياناً - ترَين نفسك شاحبة ، فاعلمي أن الشحوب لن تُخفيه المساحيق، وإنما الأطعمة التي تحتوي على عنصر الحديد ، "الذي يمنح الدم لونه القاني[1]، ومن ثم يعطي البشرة لونها الوردي !!! هذا بالإضافة إلى تناول الخضر الطازجة ، ومنها على وجه الخصوص: الجزر (لَكِ أن تلاحظي التأثير المباشروالسريع للجزرعلى لون ونعومة بشرتك ، وإشراقة وجهك ) أما منتجات الألبان، فهي ضرورية أيضاً لجمالك ونضارة ونعومة بشرتك ، خاصة الزبادي والجبن القريش؛ هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم." كما يقول الدكتور طارق يوسف ، مؤلف كتاب كنوز طب الأعشاب [1]
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() ·و إذا كُنتِ -يا أخيتي- تشعرين بالقلق من ألا يتقدم لك العريس المنتظَر لأنك ترين أن الحجاب الصحيح يقلل جمالك فاعلمي أن الزواج هو احد أنواع الرزق ، ولعلك تعلمين أن الرزق يطارد صاحبه أينما كان ، حتى أن الإنسان لو هرب من رزقه لطارده الرزق كما يطارد الموت صاحبه!!! فلن تستطيعي– مهما فعلتي - أن تهربي من رزقك،ولن يستطيع أحد كائن من كان ان يمنع عنك رزقك، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:" لا يموتُ ابن آدم حتى يستوفي أجله(عُمره) ورزقه " ، كما يقول صلى الله عليه وسلم:"...واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، واعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على أن يضرُّوك،لن يضُرُّوكَ إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رُفِعَت الأقلام، وجفَّت الصُّحُف" حديث صحيح. ولَعلك لاحظت من قبل أن غير الجميلات يتزوجن- في العادة- من رجال وسيمين،أوعلى الأقل تكون كل منهن سعيدة في زواجها !!! ألم تسألي نفسك ذات مرة ، " لماذا؟!!!" إن المسألة تخضع للقدَر والنصيب والقِسمة الله العادلة بسن خلقه ، يقول سبحانه : " نحنُ ُقسمنا بينهم معيشتهم في الحياةِ الدُّنيا " ،ولعلك إن سألتي هؤلاء الأزواج : ·لحكى أحدهم عن راحة البال التي يشعر بها معها، ·ولحكى الآخر عن مهاراتها في معاملة الزوج، ·ولحكى الثالث عن طباعها الجميلة ومعاملاتها الطيبة خاصة مع أهله ، ·ولحكى الرابع عن مميزاتها التي لا ترَينها ، ·ولقال لكِ الخامس: " آهٍ لو رأيتيها بعيوني !!!!! " فالرجال ينبهرون بجمال المرأة وينجذبون إليه ... ولكنهم حين يتزوجون لا يتزوجون إلا بعقولهم ، وحين يُحبون لا يحبون إلا من يشعرون معها بالراحة والأمان !!! ·و إذا كُنتِ –ولا ألومكِ- تخافين أن يتطلع زوجك لغيرك من المتبرجات فاعلمي انه إذا نظر لغيرك فهو يرى من تجعله يشعر بقيمتك ،ومن تجعل قَدْركِ عنده يرتفع ويزداد ... فلو شاء لتزوج واحدة منهن،ولكنه فضّلك عليهن جميعا حين أراد أن يتزوج ، فالفرق بينك وبين المتبرجة: ·أنكِ كقطعة حلوى نظيفة وصحية تم تغليفها لكي تُصان من الذباب والأتربة ، بينما بقيَت هي كقطعة حلوى بدون غطاء... فأصبحت ملوثة لا يمتد إيها إلا أيدي ملوثة مثلها !!! ·وأنك جوهرة غالية ، و ثمينة ، ونادرة ... فكان لابد من الحِفاظ عليكِ داخل وعاء ثمين حتى لا تعبث بك نظرات العابثين ويطمع بك الطامعين ،ويصبح جمالكِ مُتاحاً لكل مَن هب ودب . بينما بقيت هي معروضة لكل الناس –لأنها رخيصة ، وبلا قيمة كالسلعة البائرة- فمن شاء استرق النظر إليها ،ومن شاء مد يده وعبث بها ،وأفسد طُهرها وبراءتها ...فالحمد لله الذي عافاكِ مِمَّا ابتلاها به ،وفضلَكِ عليها تفضيلاً !!!! ·وإذا كُنتِ - يا رشيقة القوام - ترَين أن الحجاب الصحيح يخفي رشاقتك : فتأكدي أن الرشاقة تظهر مهما ارتديتِ من ملابس واسعة ولكنها تظهر بشكل محترم يليق بك ، كما تظهر أكثر من خلال حركتك الرشيقة ، وقوامك الممشوق ، وهامَتُك العالية ... كما أنك –بحجابك الصحيح -تحتفظين بمعالم هذه الرشاقة لتظهر أمام زوجك فقط ، ألم نتفق أنك جوهرة مكنونة ، ودُرَّة مَصونة ؟!!! وإن لم تفعلي احترقَتْ رشاقتك هذه في النار-والعياذُ بالله- وذابت ثم عادت، فاحترقت...و هكذا؛ فما رأيك؟!!!
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() والآن يا غالية أرجوألا أكون قد أثقلتُُ عليكِ ولكن بقيَت همسات قليلة أرجوأن تجد طريقها إلى قلبك : ·تذكري كلما ارتديتِ حجابك أنه شَرَفُكِ الذي شرَّفكِ الله به ،واختارك دون الرجل لتحملي شعار الإسلام أينما ذهبتِ . ·تذكري انك تُمثِّلين نموذجاَ للمرأة المسلمة ، فاجعلي هذا النموذج مشرِّفا ً قدرَ استطاعتك، ولا تدَعي أحداً يعيب الإسلام أو الحجاب بسبب سلوك غير مسئول يبدر منك سواء بقصد أو غير قصد . · تذكَّري أن الملائكة تُحيطُكِ كلما ارتديتِ حجابك، وتحفظك ؛ فلتكُن أيضاً تصرفاتُكِ ملائكية قدر الإمكان . ·إحرصي على عمل جدول أسبوعي لمزاولة الأنشطة المختلفة ، منها : أ- ممارسة الرياضة التي تحبينها (بدون تبرُّج أو اختلاط )، ب- درس ديني لشيخ يتبع السُّنة النبوية التي تتفق مع الفِطرة ، ولا تشدُّد فيها . ج- قراءة كتاب يرفع مِن همَّتك ويزيد من ثقتك بنفسك (مثل : " المفاتيح العشرة للنجاح" "، و" قوة التحكُّم في الذات " للدكتور إبراهيم الفقي، و" إدارة الذات " للدكتور أكرم رضا"، و" 100 نصيحة لحياة سعيدة" للدكتور عادل صادق، و"كيف تتخلص من عيوبك النفسية" للدكتور يسري عبد المحسن ،و habits of highly effective people the Seven لمؤلفه: Steven Covey ، و "لا تَحزن" للدكتور عائض القَرني، و"رِحلة التغيير المُتَّزن" لمؤلفته صفية سِرِّي ) د- لقاء مع صديقة أو صديقات من الصالحات . فإن مزاولة هذه الأنشطة باستمرار يجعلها عادة لا تستطيعين الاستغناء عنها، واحرصي على ألا تؤجليها لأي سبب ؛ حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتك ...و أعدُكِ بأنك ستندهشين من النتائج بعد فترة قصيرة من الزمن !!! والآن يا غاليتي أترُكُكِ – في رعاية الله – مع القصص الواقعية التالية : ولما عادت رانية من العمرة هنأتُها على هذا القرار المبارك وشجَّعتُها كثيرابكل ما استطعتُ من وسائل ، وكانت هي سعيدة جداً بذلك ...ولما بدأ العام الدراسي ، وعادت إلى المدرسة فوجئََت رانية بأعوان إبليس من زميلات المدرسة يجتمعون عليها ليُفسدوا عليها طاعتها وتوبتها ، فمن تقول لها: "ما هذا إن شكلك غريب"، ومن تقول : "إنك لا زلت صغيرة السن"، ومن تقول : كلما نظرتُ إليكِ شعرتُ بالرثاء من أجلك ، لماذاتحرمين نفسك من مُتع الحياة ؟"...وزا د الطين بلة حين أخطأَت رانية في الإجابة على إحدى الأسئلة في حصة الدين، فما كان من المعلمة إلا قالت لها بعُنف:" كيف تُخطئين في الإجابة وأنت مُحجبة ؟!!!!" فكانت هذه هي القشة التي قصمَت ظهر البعير ، وشعرت رانية بالاختناق وبأنها تكره الحجاب وأنها لم تعد قادرة على ارتداءه مرة أخرى ...فحزنت أمها كثيرا،ولم يدرِ والدها ماذا يفعل ... وحاولنا إقناعها بكل طريقة ممكنة حتى لا تخلع الحجاب، ولكنها أصرت على موقفها ولم يستطع والداها سوى الإذعان لرأيها لعلها بعد أن تتقدم في العمر قليلاً تُدرك أكثر، ثم تعود ...فأشرتُ على والدتها أن تُلحقها بحلقة قرآنية في إحدى الدُّور المتميزة ، لعل هذا يحفظها من شياطين الإنس والجن، ويعينها على العودة بنفس واثقة، وقلب ثابت في المرة القادمة ، ليس للحجاب فقط ، ولكن لكل ما يُرضي ربها ، وما ذلك على الله ببعيد، وهي الآن تلتزم بالذهاب إلىهذه الحلقات ، والله تعالى أدعو لها أن يتوب عليها وأن يرُدََّها إليه رداًجميلاً ، وأن يأخذ بناصيتها إليه أخذَ الكِرامِ عليه،إنه على كل شيء قدير .
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() جارتنا -أم كاميليا- والضَّيفة الكندية: كنتُ حين قررت ارتداء الحجاب لا أحب العباءة أو الثياب (الماكسي) ولكني كنت مُصرة على الحجاب ومهيأة نفسيا ًلارتداءه ، فظللتُ أفكر في حل للمشكلة ...فلما تذكرتُ ثياب النساء المسلمات في الهند والباكستان، اللواتي يرتدين البلوزة الطويلة مع البنطلون الواسع(أي ما صار يُعرف بعد ذلك بالتونيك) فقررتُ أن تكون ثيابي كلها من هذا الزي مع اختلاف الألوان والأقمشة لتُناسب كل الأوقات. ولقد كان الزي مُريحاً وعملياً ، بل إنه نال إعجاب كل زميلاتي بالجامعة ؛إلا أنني كنت ذات مرة أزور جارتنا الطيبة التي عاد ابنها من كندا مع زوجته الكندية ، فجلستُ معهم جميعا ، وبينما نحن نتحدث لمحتُ الضيفة الكندية تهمس إلى زوجها بكلمات، فلم أهتم بذلك... ولكن زوجها قال لي: " عفواً ، إن زوجتي تتساءل: إذا كُنتِ ترتدين الحجاب، فلماذا هذه الثياب التي توحي بأنك ذاهبة إلى الديسكو؟ّّّ!!!!" فنزلت كلماته عليَّ كالصاعقة، ولم أردُّ لوهلة، ولكني بعد أن تمالكتُ نفسي قلت له : " إن ثيابي ساترة ، فما يَهُم الموديل ؟! "، فقال لي:" إن انطباعنا عن زيِّك يختلف كثيراً عن انطباعها وانطباع الغربيين ، فالحجاب بالنسبة إليهم يعني العباءة أو الثوب الطويل ، فهما أكثر سترا ً، وهما لباس الإسلام كما يعرفونه " فلم أردُّ عليه ولكنني اعتذرتُ لهم وعُدْتُ إلى بيتي وأنا أفكر طويلاً ، لقد شعرت بالحرج الشديد، وبأنني أسأت تمثيل المسلمات ، بل وربما أسأت إلى المسلمين والإسلام أمام هذه الضيفة الكندية التي لم تعتنق الإسلام بعد !!! وظللت أحدِّث نفسي: " نعم إن ثيابي ساترة ، ولكن العباءة أكثر ستراً ...ولكنني لا أحب العباءة، فماذا أفعل إذن؟!!! " وظللت أفكر حتى هداني الله تعالى بفضله إلى ارتداء التايورات الماكسي؛ أو البلوزات مع الجونلات الماكسي فهي أخف وطأة من العباءة بالنسبة لي في ذلك الوقت وشعرت بالفعل براحة كبيرة وبأنني مستورة أكثر من ذي قبل ...ومرت السنوات، وأكرمني الله تعالى بعُمرة في شهر رمضان ، وهناك كان لابد من أن أرتدي العباءة، بل إنني شعرت وأنا أمام الكعبة أني أريد ارتداء كل ثياب الدنيا لأستر نفسي قدرالإمكان ...وشعرت براحة عجيبة وأنا أرتدي العباءة وأتجول بها في كل مكان ، وكأنها مليئة بالنور من داخلها والدنيا من حولي واااسعة !!! حتى أنني حرصت على شراء العديد منها بمختلف الموديلات الفضفاضة لكي أرتديها عندما أعود لبلدي...ومع مرور الوقت أصبحتُ لا أستطيع الخروج بدون عباءة ، فقد وقعتُ في غرامها ، ولم أعد أستطيع الاستغناء عنها، والحمد لله رب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |