الفراغ والغفلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130665 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-12-2009, 10:42 AM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
59 59 الفراغ والغفلة

بسم الله الرحمن الرحيم
الفراغ والغفلة
سيظل اسمنا مكتوباً في سجل الغافلين الفارغين ما دمنا لا نعطي للدعوة إلا فضول أوقاتنا ، وما دمنا لا نشغفها حبًا ولا نتخذها حرفة .

إن الداعية المسلم لا يملك نفسه حتى يسوغ له أن يمنح نفسه إجازة ، وإنما هو – كما شبهه بعض الأفاضل : ( وقف لله تعالى )
. تماماً كنسخة من كتاب نافع حين تُوقَف لله تعالى وتوضع في مسجد من مساجد الله ، فكل داعية موقوف لله ، في جزء من أجزاء دعوة الله .

وإن فضول الأوقات ليست قليلة ومحدودة فحسب ، وإنما هي أردأ ساعات اليوم ، حيث يكون فيها الذهن والجسم متعبين أشد التعب .

وما تجاوز الشيخ المودودي " رحمه الله " أعراف أجيال الدعاة حين صارحنا في تذكرته القيِّمة وقال إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نارٌ متقدة ٌ تكون في ضرامها – على الأقل – مثل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً له مريضاً ولا تدعه حتى تجره إلى الطبيب ، أو عندما لا يجد في بيته شيئاً يسد به رمق حياة أولاده ، ولا تزال تقلقه وتضطره إلى بذل الجهد والسعي ) .
ولم يتجاوز حين كرر وقال ثانية : ( اسمحوا لي أن أقول لكم إنكم إذا خطوتم على طريق هذه الدعوة بعاطفة أبرد من تلك العاطفة القلبية التي تجدونها في قلوبكم نحو أزواجكم وأبنائكم وآبائكم وأمهاتكم فإنكم لا بد أن تبوءوا بالفشل الذريع ، بفشل لا تتجرأ بعده أجيالنا القادمة على أن تتفكر في القيام بحركة مثل هذه إلى مدة غير وجيزة من الزمان ، عليكم أن تستعرضوا قوتكم القلبية والأخلاقية قبل أن تهموا بالخطوات الكبيرة ) .

إن من يطالب الآن بإلغاء الراحة فإنه إنما يستند إلى مادة واضحة في قانون الدعوة والدعاة سَنَّها عمرُ الفاروق رضي الله عنه تنطق بصراحة أنَّ :
( الراحة للرجال .. غفلة )
وجددها إمام المحدثين شُعبة بن الحجَّاج البصري فقال : ( لا تقعدوا فراغاً فإنَّ الموت يطلبكم ) .
ذلك أن من أراد الراحـة والسكون فإن الموت والقبر يزودانه منهما حتى يشبع .

وكأننا والله قد أسرفنا في الغفلة ، ولا بد من عزيمة نفطم بها نفوسنا عن اللهو .

إننا حين نثبت جواز التمتع بالمباحات فلكي يعلم مَن نخاطبه أننا لا ندعوا إلى مثل الطريقة المبتدعة التي كان عليها بعض الزهاد من الجوع والعري والرهبانية ، وإلا فلا يزال جواب ابن الجوزي يصلح جواباً لنا حين سأله سائل : أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي ؟ فقال : " عند نفسك من الغفلة ما يكفيها "

فإن اعترض معترض أتيناه بمثل كلام ابن القيم حيث يقول : " لا بد من سِــنة الغفلة ، ورقاد الغفلة . . ولكن كن خفيف النوم "
فنحن لا ننكر ما في المعنى الحرفي لإطلاقات مَنْ عاب الراحة من إرهاق ، وإنما نريد – كما أرادوا – تقليلها إلى أدنى ما يكفي الجسم ، كل حسب صحته وظروفه ، خاصة وأن المؤمن في هذا الزمان أشد حاجة للانتباه ومعالجة قلبه وتفتيشه مما كان عليه المسلمون في العصور الماضية ، كما يجب عليه شيء من المجاهدة والمراقبة لوقته أكثر مما كان يجب على السلف .

فكن خفيف النوم أيها الداعية المسلم لتحصل لك هذه الهمة العظيمة .
وانتبه من رقدة الغفـ................ـلة.. فالعمر قليل
واطرح سوف وحتى.................فهمـا داء دخيـل
وعَبَّر الصالحون عن هذه المعاني أحياناً بلفظ آخر سموه : حفظ الوقت ، أو مراعاة الوقت .

فيرى الإمام البنا أن : " من عرف حق الوقت فقد أدرك قيمة الحياة ، فالوقت هو الحياة " .

أو كما قال إنما الوقت هو الحياة ).
يخالف بذلك قول الماديين : الوقت من ذهب .

وكان رحمه الله يحب أن يتجاوز الداعية معرفة حق وقت يومه إلى التخطيط لصـرف وقت غده ، فينوي لكل ساعـة نوع خير .. " وينام على أفضل العزائم " .

وترك الفراغ .. والاستيقاظ من رقدة الغفلة : معناهما التعب ، ثم التعب ، واستفراغ الوُسع في العمل لله : نطق بذلك الإمام الشافعي ، ونفى أن تصح مروءة داعية يطلب الراحة .. فقال : " طلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات ، فإن أحدهم لم يزل تَعبان في كل زمان " .

ولما سُئل أحد الزهاد عن سبيل المسلم ليكون من صفوة الله .. فقال : " إذا خلع الراحة .. وأعطى المجهود في الطاعة " .

فالداعية الصادق يخلع الراحة ، ويعود لا يعرفها وإنما يبذل المجهود من نفسه ، ويستفرغ كل طاقته في خدمة الدعوة ...
الدعوة إلى الله تعالى..

موقع طريق الدعوة
www.tttt4.com
: 0
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.75 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.19%)]