انسحاب عباس .. حقيقة أم مناورة ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2009, 01:14 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي انسحاب عباس .. حقيقة أم مناورة ؟

بقلم / عبد الباري عطوان

أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي دعا إلى إجرائها في كانون الثاني (يناير) المقبل حالة من الإرباك على المستويين الفلسطيني والعالمي، خاصةً أنها تزامنت مع حالة إحباط فلسطينية متأزمة بعد تبني السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجهة نظر بنيامين نتنياهو، الداعية إلى استئناف المفاوضات مع تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية فقط.

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مقربون من الرئيس عباس عن عزمه على الاستقالة من منصبه أو عدم ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة؛ ولذلك من الصعب الجزم عما إذا كان الرئيس عباس جادًّا في موقفه هذا، أم أنه يلوح به من قبيل الضغط على الإدارة الأمريكية للعودة إلى موقفها السابق الذي يشترط تجميدًا كاملاً للاستيطان الصهيوني في المناطق كافةً، بما في ذلك القدس المحتلة للعودة إلى طاولة المفاوضات مجددًا.

لا شك أن الرئيس عباس يشعر بحالةٍ من الاكتئاب السياسي والشخصي معًا بسبب تخلي الإدارة الأمريكية عنه، وتبنيها لوجهة نظر نتنياهو، فمواقفها المصرة على تجميد الاستيطان هي التي شجَّعته على التصلب في مواقفه في هذا الإطار، فقد تفاوض مع الصهاينة، والحكومة الصهيونية السابقة على وجه الخصوص، دون أن يتمسَّك بهذا الشرط، وإن كان يأمل في التوصل إلى تسوية شاملة تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لوعود الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وقبل نهاية ولايته الثانية.

الرئيس عباس يشعر أنه لبَّى كل ما طلبه الأمريكان منه بالاعتدال والذهاب إلى طاولة المفاوضات بلا شروطٍ وفقًا لقرارات مؤتمر أنابوليس، ونفَّذ كل ما نصَّت عليه خريطة الطريق من منع لجميع أعمال المقاومة؛ انطلاقًا من مناطق السلطة في الضفة الغربية طوال السنوات الثلاث الماضية، ومع ذلك لم يتم تحقيق أي تقدمٍ حقيقي على الأرض، بما في ذلك وقف الاستيطان بالكامل والاتفاق حول قضايا الوضع النهائي.

إقدام الرئيس عباس على عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة سيمثل أكبر عملية فدائية وطنية في حياته؛ لأنها ستفضح كل الأكاذيب الأمريكية والصهيونية حول دعم العناصر المعتدلة في الصف الفلسطيني، والوصول إلى تسوية سلمية مقبولة للصراع العربي-الصهيوني.

انسحاب الرئيس عباس، وفي مثل هذا التوقيت بالذات، قد يعيد الساحة الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي، أي احتلال ومقاومة، ويضع حدًّا للرهان على عملية سلمية فاشلة لم تُثمر إلا المزيد من الاستيطان والإذلال للشعب الفلسطيني.

الرئيس عباس قامر طوال حياته على جدول المفاوضات مع الكيان الصهيوني؛ لإيمانه بأنها الخيار الأقصر للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن بعد خمسة عشر عامًا من توقيع اتفاق أوسلو بات حلم الدولة الفلسطينية المستقلة أبعد كثيرًا مما كان عليه الحال قبل هذا التوقيع.

نأمل أن يكون قرار الرئيس عباس جديًّا وليس مجرد مناورة، الهدف منها هو استجلاب بعض التعاطف، وربما بعض الشعبية التي تراجعت كثيرًا بسبب خطيئة سحب تقرير جولدستون حول جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة من التصويت أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورة انعقاده الأولى.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]