بعد سحب الحراسات..نبيل عمرو ينتظر التصفية

[ابو ايوب الجزائري]

بعد سحب الحراسات..نبيل عمرو ينتظر التصفية

السلام عليكم

حمل نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة المستقيل والحليف السابق لرئيس حركة فتح محمود عباس المسؤولية المباشرة عن أي أذى يلحق به أو بأي من أفراد أسرته جراء سحب الحراسات المكلفة بحمايته في الضفة المحتلة.

وقال عمرو في حديث له "إن الأمن التابع لعباس أبلغ الحراس الذي يعملون معه في رام الله بضرورة تسليم أسلحتهم وان ينهوا أي علاقة لهم به".

وتابع قائلا "عندما سأل الحراس عمن يقف وراء القرار أبغلوهم إنه قرار أبو مازن ".

وأعرب عمرو عن استغرابه من ذلك القرار مرجعاً السبب إلى تصريحاته الأخيرة حول تأجيل قرار جولدستون.

وتابع قائلا": لست أنا من حرض على عباس بل إن سحب التقرير هو الذي أجج الموقف ".

وأشار عمرو بالقول " إن عدداً من الأصدقاء نصحوه بتأجيل عودته إلى الوطن نظرا لتنامي التحريض ضده" إلا انه أكد بأنه سيعود إلى الوطن غداً الأحد وذلك بعد انتهاء مهام عمله كسفير في جمهورية مصر العربية."

مؤشر لاغتيال عمرو

هذه الحادثة تعود بالذاكرة حسب المراقبين إلى عملية اغتيال القائد الفتحاوي الشهيد أبو جهاد الوزير لتشابه الظروف التي سبقت استشهاده بالظروف التي يمر بها نبيل عمرو هذه الأيام .

فقد كشف شاكر الجوهري رئيس تحرير صحيفة الشرق العربي الأردنية إبان عقد المؤتمر السادس لحركة فتح أن القيادي البارز في حركة فتح حكم بلعاوي، ومحمود عباس متورطان في قضية اغتيال أبو جهاد الوزير نائب قائد الثورة الفلسطينية في تونس عام 1988م.

وقال الجوهري في تصريح له آنذاك: "حكم بلعاوي كان آن ذاك سفير لدولة فلسطين في تونس، وكان مسئول أمني وتفيد المعلومات أن حكم بلعاوي سحب جميع قطع الأسلحة من حراسات أبو جهاد وأبقى قطعة سلاح واحدة فقط".



وأضاف "الخطوة الأخرى التي توازيها بالأهمية أن 20 متر تفصل بين منزل محمود عباس والشهيد خليل الوزير، وأنه عندما سمع أصوات الرصاصات على الأقل الرصاصات التي أطلقها أبو جهاد نفسه من مسدسه الشخصي عندما تعرض للاغتيال بكواتم الصوت ، هناك من يقول أن أبو مازن طلب من حراساته أن تلزم الصمت وأن لا تتدخل فيما يجري على بعد 20 متر في منزل أبو جهاد ".

نفس الظروف والقاتل واحد

إذن فالناظر إلى ما يتعرض له الحليف السابق لعباس نبيل عمرو من سحب للحراسات الخاصة به وبمنزله يجد أن نفس الظروف التي هيأها عباس وحلفائه لاغتيال الوزير هي ذاتها التي يمر بها نبيل عمرو هذه الأيام .

جدير بالذكر أن نبيل عمرو يعد منذ تولى أبو مازن رئاسة الوزراء في عهد الرئيس عرفات حليفاً له وشريكاً في كافة المواقف والممارسات , ويعد شبه ناطق باسم أبو مازن شخصياً مما دفع عباس لتعيينه سفيراً للسلطة في مصر ورئيساً لفضائية الفلسطينية التابعة لفتح .

غير أنه وبعد أن خذله عباس خلال المؤتمر السادس لحركة فتح بدأت الأزمة في العلاقات بين الرجلين وبدأ نبيل عمرو خطوات احتجاجه بالاستقالة من كافة مواقعه واتهامه لعباس بالدكتاتور، وبالتلاعب في نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري .

وبعد فضيحة تقرير جولدستون تجددت الاشتباكات الكلامية والخفية والعلنية بينهما حيث كان نبيل عمرو قد اتهم رئيس حركة فتح محمود عباس بأنه المسئول الأول عن سحب تقرير غولدستون الذي يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة.

وقال عمرو في تصريحاتٍ صحفيةٍ الثلاثاء الماضي: "عباس يتحمَّل مسؤولية سحب تقرير غولدستون، وعليه أن يُقرَّ ويعترف ويتحمَّل مسؤولية سحب التقرير"، مؤكدًا أنه يحاول التنصُّل من المسؤولية بالقول إنه سيشكل لجنة تحقيق في الأمر، أو أن يعلق الأمر على العرب ويحمِّلهم المسؤولية.

إذن فعلى ما يبدو أن الأمور تأخذ بالتصاعد بين من كانوا شركاء الأمس ليستمر التراشق الإعلامي بين الأطراف التي كانت تتوحد ضد مشروع المصالحة ففرقتهم المصالح وشقت عصاهم كعكة السلطة مسلوبة الإرادة .. فهل يبشر هذا الانقسام بعودة عهد قديم من التصفيات الداخلية سارت عليه حركة فتح طوال سنين عمرها فرحلت قيادات ما رضيت بنهج التسوية قتلاً واغتيالاً وفي كل مرة القاتل مجهول ويغلق ملف القضية وهل سيلقى نبيل عمرو مصير من سبقوا في خلافهم مع من يحتلون هرم السياسة في رام الله ؟؟

وحدها الأيام كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال ..

المصدر : فلسطين الان

[بشرى فلسطين]

اللهم اضرب الظالمين ببعض وأخرجنا من بينهم سالمين
في حفظ الله