لاشك ان الاستقرار الامني في أي بلد من البلدان يشكل العامل الرئيسى في تقدمه لان من خلاله تتم ممارسة الاعمال اليومية لكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبالتالي اداء دورها في نهضة البلاد وتقديم الخدمات في كافة مرافق الحياة ، وفي بلدنا العزيز وبعد سقوط الصنم وزوال الدكتاتورية المقيتة استبشر ابناء العراق خيرا ، لانهم كانوا يضنون إن صدام فقط هو الدكتاتوري ، ولكن الصحيح عكس ذلك حيث الكثير من امثال صدام لديهم تلك النزعة وخاصة ممن يحملون الأفكار الطائفية المقيتة او أنهم الأحق في حكم العراق ناسين بل متناسين ان الحكم لاي بلد بالقوة ياتي اليوم الذي ينهار فيه ذلك الحكم والتاريخ يشهد على الكثير من الحكام الطواغيت ، وعليه نعود الى اصل الموضوع حيث تشكلت بعد سقوط نظام صدام الكثير من الميليشات وكان البعض منهم يضع حجة مقاومة الاحتلال وبعضهم يقول نريد حماية المنشات وبعضهم يقول نريد ان نحمي أنفسنا وعليه فالذرائع كثيرة ولكن النتيجة هل التي تحدد الخطأ من الصح فنحن من خلال حياتنا اليومية وملاحظاتنا لهم لم نرى ذكروه بل العكس حيث ان الكثير من تلك الميليشيات وخاصة المقتدائية فقد عاثت في البلاد الفساد حيث كثر القتل فالكل يرى الجثث في الساحات وخلف السدود الترابية بل في الشوارع والازقة ناهيك عن السرقات للأموال الخاصة والعامة والمنشات الحيوية ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فانهم لم يتيحوا أي مجال لمؤسسات الدولة للعمل حيت تعطلت المدارس والجامعات وبعض المصانع والمنشات الإنتاجية ، ناهيك عن عدم قدوم الشركات العالمية للعمل والمشاركة في بناء البلاد ، لذلك تتحمل تلك الميلشيات وقياداتها العميلة المسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية في تأخير تقدم البلاد