تيَّقظ في شهر الغفلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141161 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2009, 12:27 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي تيَّقظ في شهر الغفلة



تيَّقظ في شهر الغفلة

تخيَّل معي مشهد الطالب بعد أن أتمّ الإمتحان وهو متخوّف أثناء تقديمه لأوراقه ..
تُرى هل ستُقبَّل إجابته وينجح في هذا الإمتحان ؟؟ أم ماذا ستكون نتيجته ؟؟
وهكذا المنازل العالية لا تُنال إلا بتجاوز الإمتحان .. وبنجاح إمتحان شعبان،

يتسنى للعبد التهيؤ لرمضان ويُقبِّل على ربه بقلب تقي نقي ..
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم

[رواه النسائيوحسنه الألباني] ..
فهذا شهر غفلة كما ذكر النبي..


فكيف ستُرفَّع الأعمال إلى رب الأرض والسماوات والقلوب غافله لاهية؟؟


كفانا غفلة ونوم طيلة العام .. فقد جاء شهر رمضان، شهر العتق من النار .. شهر يُغفر لك فيه ما تقدم من ذنبك وما تأخر .. شهر تُحصِّل فيه ثمرة التقوى .. قد تُكتب هذا العام من أهل الجنة وتُعتق رقبتك من النار ..
والسلف كانوا يستعدون قبل رمضان بستة أشهر يدعون الله أن يُبلغهم رمضان، وستة أشهر يسألون الله أن يتقبل منهم رمضان ..



وكانوا يستعدون بهذه الأعمال:
أولاً: كثرة ذكر الرحمن ... ذكر الله عز وجل فى هذا الشهر لا ينبغى أن يكون كما هو فى سائر السنة، لأنه وقت غفلة .. وإذا ذكرت الله عز وجل فى وقت الغفلة، ضاعف الله عز وجل لك الأجر.

يقول تعالى{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف:205]... فإذا كنت تخشى أن تكون من الغافلين وأن يُرفع عملك فإذا صحيفتك مُلطخة بالذنوب والمعاصي،اذكر ربك وأنت ذليل وانكسر بين يديه سبحانه وتعالى وسرًا حتى يكون أحرى للإخلاص.
ثانيًا: قيـــــــام الليل .. النبي قال "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين" [رواه أبو داوود وصححه الألباني] .. ونحن لا نريد أن نُكتب فى هذا الشهر من الغافلين، حتى لا تُرفع الأعمال فنكون من الخاسرين .. فعليك أن تصلي وتداوم على صلاة الليل على أقل تقدير بعشر آيات.






ثالثًا: تجــديـــد التوبــــة .. تُبّ إلى الله عز وجل من كل ما أسرفت على نفسك فى هذا الزمان، والتوبة ليست فقط توبة من الذنوب المُعتادة وإنما هناك أمور أعظم وأخطر ينبغي تجديد التوبة منها ..
1) جددّ التوبـــة من الخيانة .. يقول الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27] .. فإقترافك للذنوب وتجرأك على الله في الخلوات خيانة .. وإفتقادك لسُنة الرسول في حياتك خيانة، والسُنة ليست مظهرًا فحسب وإنما ظاهرًا وباطنًا .. وتضييعك لأمانة الإيمان خيانة، فالمعاصي تُضيِّع إيمانك الذي امتن الله عليك به.

2) جددّ التوبــة من ذنوب الخلوات .. قال رسول الله "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] ..فإذا لم نتب لله عز وجل من ذنوب أسرفنا على أنفسنا فى الخلوات فإنها الطامة والمصيبة الكبرى.

3) جددّ التوبــة من الخداع .. قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10].. فأعمال العباد تُرفع بالذكر والعمل الصالح، ولكن الخطر حال رفع الأعمال من مكر السيئات ... فمن يصِّر على المعاصي ويظُن أن الله سبحانه وتعالى سيغفر له وإنه سينال الجنة هكذا دون عمل، فهذا ماكرٌ خادعٌ لنفسه لا لربه.
4) جددّ التوبــة من الريــــاء .. والمرائي هو الذي يعمل بنشاط وسط الناس لأنه يريد ثنائهم وحين يخلو بالله ولايراه أحد يتكاسل .. فاحذر أن يكون قد تسلل إلى عملك شيء من الرياء فأحبطه، فتظن إنك أتيت الله بأعمال صالحة وتجدها هباءًا منثورًا لأنها لم تُقبل وردّت على صاحبها والعياذ بالله.
5) جددّ التوبة من عدم الخوف من الله عز وجل .. فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نخافه، فإذا بنا نتجرأ على المعاصي ولا نُعطي لأمر الله بالاً.
6) جددّ التوبــة من قلة الحيـاء من الله .. فإنك إن أذنبت ذنبًا تستحي أن يعلمه أحدًا من أهلك أو أصدقائك .. ألا تستحي من رب العالمين حين يُقررك عليها ذنبًا ذنبًا؟!
فينبغي أن نتوب من هذه الأمور، حتى يغفر الله سبحانه وتعالى لنا حين تُرفع الأعمال ويستر علينا ما اقترفنا من ذنوب ومعاصي.

رابعًا: عليكم بالإكثار من الصيام فى شعبان .. وقد كان الرسول يُكثِّر من الصيام في شعبان، لعدة أسباب منها:


1) الصيـــام هو الطاعة الوحيدة التى تؤجر عليها طيلة النهار .. سواء كنت نائمًا أو مستيقظًا.
2) الصيـــام لا مثل له .. كما قال النبي "عليك بالصيام فإنه لا مثل له" [رواه النسائي وصححه الألباني]

3) الصيــام شفاء لما في الصدور .. قال رسول الله "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"[رواه البزار وصححه الألباني]، ووحر الصدر هي الوساوس التى يقذفها الشيطان فى قلبك.
4) الصيام حفظ ووقاية من الشهوات .. كما قال "فعليه بالصوم فإنه له وجاء" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
وقد كان النبي يصوم شعبان كله إلا قليلاً إستعدادًا لرمضان، فليكن صومك في هذا الشهر مثل صوم نبي الله داوود؛ أن تصوم يومًا وتُفطر يومًا أو تصوم يومين وتُفطر يوم.

خامسًا: شهر القرآن .. فقد كان السلف يغلقون دكاكينهم في هذا الشهر وينكبوا على قراءة القرآن فيه .... فليكنّ لك فيه ختمة أو اثنتين في هذا الشهر.
سادسًا: عليك بعلو الهمة .. قمّ وتيقظ .. عليك أن تدخل رمضان بهمة قوية وبإرادة صلبة لكي تُحقق هذه الأهداف.
ولا تمنن تستكثر .. فإنك مهما فعلت من طاعات، فهي لا تساوي شيئًا في جنب الله الكريم.
لابد أن تنقطع لطاعة ربَّك في هذا الشهر العظيم، حتى يُرفَّع عملك وأنت على طاعة الرحمن،،



اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وأصحابة وأتباعة بإحسان الي يوم الدين


والحمد لله رب العالمين.

منقول





__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2009, 09:05 PM
الصورة الرمزية سمير القران
سمير القران سمير القران غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: algere
الجنس :
المشاركات: 1,151
الدولة : Algeria
افتراضي رد: تيَّقظ في شهر الغفلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اختنا الكريمة علي طرح المبارك

اسعدكم الله في الدنيا والاخرة
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
اللهم ثبتنا علي دينك وسنة نبيك محمد صلي الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-08-2009, 03:04 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
افتراضي رد: تيَّقظ في شهر الغفلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
جزاك الله خيرا
أختي الحبيبة
جزيت الفردوس
وفقك الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.69 كيلو بايت... تم توفير 2.56 كيلو بايت...بمعدل (4.18%)]