|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إخوتي وأخواتي في المنتدى، جزاكم الله خيراً، فإنما هذا بحث حول صلاة الجمعة على المذاهب الأربعة، رحم الله أئمتنا أجمعين، بحث قمت به أيام الدراسة، وأضعه الآن بين أيديكم على حلقات، ولا يجب أن أغفل حقيقة هامة للغاية، أني استعنت برسالة دكتوراة حول هذا الموضوع، اعتمدت عليها في كيفية التقسيم والتبويب، ثم إني لم أكتف بالنقل، بل سعيت واجتهدت ورجعت إلى مراجع كثيرة لم تعتمد هناك، لأخرج بهذا العمل المتواضع، فتابعونا جزاكم الله كل الخير، وباسمه تعالى، متوكلين عليه، نبدأ، فنقول: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى من اقتص أثرهم، واقتفى نهجهم إلى يوم الدين. أما بعد: لقد أكرم الله عز وجل الأمة الإسلامية، ومن عليها بأن جعل لها عيداً أسبوعياً تجتمع فيه على ذكره عز وجل، وجعل لنا فيه ساعة لا نوافقها بالدعاء، إلا واستجيب لنا بإذنه تعالى. لذا، أحببت أن أكتب بحثاً في يوم الجمعة، يدفعني إلى ذلك الاستهتار الواضح الذي نراه اليوم في أدائها، فمن متعمد لتأخير قدومه إلى صلاة الجمعة، إلى من يلهو خارجاً طيلة الخطبة، فإذا انتهت دخل المسجد ليصلي، وصولاً إلى المتزاحمين للخروج فور انتهاء الصلاة، ناهيك عمن يتململ ويتضجر من الخطبة،إلى من يتكلم خلالها، ومن يصلي رفعاً للعتب، فإذا انتهت الصلاة أسرع للهو والعبث دون أن يشغل نفسه بذكر أو دعاء. فكان لا بد من البحث في هذا الموضوع، لنبين فضائل وأحكام هذا اليوم الكبير، وشروطه وسننه ومنهياته، باعتمادنا المذهب الحنفي كأساس في هذا البحث، عارضين للخلاف الذي قد يرد بين أئمة هذا المذهب، مع التطرق لعرض آراء الأئمة في المذاهب الشافعية والمالكية والحنبلية، رحمة الله عليهم أجمعين. كما عمدت إلى تبويب الأحاديث النبوية الشريفة في كثير من الأحيان، وتغاضينا عن ذلك قليلاً، نظراً لورودها والاحتجاج بها في الكتب الفقهية التي رجعنا إليها، ولما كان هذا البحث قائماً على أساس المذهب الحنفي، كان طبيعياً أن تكون مراجع المذهب الحنفي أكثر من مراجع المذاهب الأخرى مجتمعة، وما كان ذلك إلا لأن المشرف على الرسالة أراده كذلك. وبالحديث عن هذه المراجع، فإني قد وجدت أمامي العشرات، فكان لا بد من اعتماد قسم منها، منعاً للتكرار أولاً، وكي لا ينقلب البحث إلى رسالة دكتوراة ثانياً، وقد أثبتنا هذه المراجع في نهاية البحث. وهنا، لا بد لي من أن أتقدم بالشكر العميق لكل من وضع أمامنا المراجع اللازمة، داعياً الله عز وجل أن يوفقني ويتقبل مني، إنه سميع مجيب. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |