|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى : ((وَاعْبُدْ ربَّكَ حتى يأتيكَ اليقين)) ، الحجر : 99 .الطاعات بعد رمضان المُخَاطَب في هذه الآية الكريمة هو النبي – صلى الله عليه وسلم – والخطاب عامٌّ لجميع الأمة ، و(اليقين) هنا هو الموت ؛ وكان عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى – يقول : " ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت ثم لا يستعدّون له " . والمراد بالآية : استمرار العبادة مدّة الحياة ، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم دوماً ؛ فما يخرج من طاعة إلا ويدخل في أخرى ، مستقيم على دينه ، ثابت على شرعه ، لكنّ فئاماً من الناس يعبدون الله في شهر دون شهر ، أو في مكان دون آخر ، وكأنّ ربّ رمضان ليس هو ربّ شوال ، بل ربّ سائر العام ! والمسلم الحقّ يكون ربّانيّاً وليس رمضانيّاً ، وبئس العبد الذي لا يعرف ربّه إلا في رمضان ، ولا يعرف الصلاة في المساجد ، وتلاوة القرآن ، والصيام إلا في رمضان . وإذا كان رمضان قد ذهب شاهداً لنا أو علينا ؛ فإن الطاعات والقُربات وجميع الأعمال الصالحة في كل وقت وزمان . ومن علامات قبول العمل أن يُتبع بعمل صالح مثله ؛ كما قال المولى سبحانه : ((فإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ وإلى ربّك فارْغَبْ)) ، وأن يكون العبد بعد العمل الصالح في حال أحسن من حاله السابق ، وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعات ، وبعداً عن الذنوب والسيئات . فالله الله في الطاعات بعد رمضان ، والثبات على الدّين حتى يأتينا اليقين . اللهم توفّنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، يا ربّ العالمين . صيد الفوائد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |