الإسراء والمعراج.. الثقة في الله والثبات على الحق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136607 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8175 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-07-2009, 11:44 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي الإسراء والمعراج.. الثقة في الله والثبات على الحق

من بين وقائع الذكرى الطيبة لحادث الإسراء والمعراج موقف لا أنساه؛ يوضح لنا عظيم الثقة في الله التي كانت تملأ قلب النبي صلى الله عليه وسلم؛ حين أصبح النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قص خبر الإسراء على السيدة أم هانئ قال لها: "وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت"، فأخذت بثوبه وقالت: إني أذكرك الله.. إنك تأتي قومك يكذبونك وينكرون مقالتك، وأخاف أن يسطوا بك، قالت: فضرب ثوبه من يدي وقال: "وإن كذبوني"، وعند ابن إسحاق فيما رواه ابن هشام في سيرته قال لها صلى الله عليه وسلم: "والله لأحدثنهموه".
وإنه لموقف مهيب؛ فنصيحة الأقربين العارفين بطباع الخصوم تقول له لا تفعل؛ فإن فعلت كذبوك وأنكروا ما تقول، ولربما اعتدوا عليك بالإيذاء، ويغلب على ظني أن النبي صلى الله عليه وسلم أُمر من ربه أن يبلغ قومه خبر الإسراء والمعراج، فلما شرع في ذلك وأخبر أم هانئ بنت عمه عزمَه الخروج إلى قريش وإخبارهم بخبره؛ أقسمَت عليه ألا يخرج وألا يفعل؛ مخافة تكذيبه والسطو به، بل وأمسكت بطرف ثوبه تحثُّه على ألا يخرج؛ فيقول بكل ثقة "والله لأحدثنهموه"، حتى وإن كذبوني فسوف أحدثهم به؛ ثقةً بمنهاجه، ويقينًا كاملاً فيما يدعو إليه، دون أن يعبأ أو يكترث بتكذيب القوم.
ما أحوجَنا أن نتمثل هذه "القدوة" في حياتنا ونحن نمضي في دروب الحياة؛ نؤدي فرائض ديننا، ونقوم بواجبات الله علينا، وألا نخشى في الله لومة لائم، ولا يحول دون قيامنا بذلك سخرية أو إيذاء، أو صدٌّ أو بلاء.. قدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أتمثل الفتاة المسلمة وهي تلتزم بحجابها الشرعي كما أمرها الله تعالى، وقد وعت ما ينبغي لها كمسلمة من سلوك وأدب وخلق، وتعامل مع زميلاتها أو جاراتها، في بيتها أو عملها، أو جامعتها أو مدرستها، وهي تسير في الشارع أو تقضي مصالحها، في كل ذلك تلتزم النهج الإسلامي الرفيع وتتخلَّق بأخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تفعل ذلك غير عابئة بنظرات بعص المغرضين من مرضى القلوب والعقول؛ الذين هالهم أن تنحاز المرأة المسلمة إلى الفضيلة والخلق القويم في ظل شريعة الله تعالى، فصبُّوا غضبهم ونفثوا سمومهم، طاعنين في الحجاب تارةً وفي الفضائل تارةً أخرى، ولربَّما حرَّكوا أذنابًا لهم فيُلحِقون الأذى والضرر بمن سلكوا الطريق القويم، ويضيِّقون عليهم ما وسَّعوه على غيرهن!!.
أقول: أتمثل الفتاة المسلمة تردِّد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لأحدثنهموه"، حتى إن كان أذى وبلاء.
يقولها كل ملتزم بدين الله، راغب فيها عند مولاه، يقولها كل داعية عرف الحق وسلك طريقه، أبصر النور وصار في رحابه، مقتفيًا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يردِّد على مسامع الدنيا قول الحق تبارك وتعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)) (الأحزاب).
ويمضي في طريقه غير مكترث بالمتشكِّكين ولا مهتمٍّ بالمغرضين؛ فلقد ظهر الحق وبطل الباطل.
فيا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم.. ثقوا في الله تعالى وفي منهاجه وشريعته واثبتوا؛ فأنتم على الحق وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
---------------
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]