|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الوسائل المفيدة للحياة السعيدة راحة القلب والإيمان بالعمل الصالح وإن من أهم الأسباب وأعظمها وأس العيش حياة كريمه هو الإيمان والعمل الصالح (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجز ينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)). فوعد الله تعالي من جمع بين الإيمان والعمل الصالح بالحياة الطيبة في هذه الدار والجزاء الحسن والجنة وسبب ذلك أن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق في الدنيا ولآخره ، معهم أصول وأس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج , وأسباب القلق والهم الحزن . فالمؤمن إذا أبتلي بمرض أو فقر فإنه بإيمانه وبما عنده من قناعة والرضا بما قسم الله له قرير العين لا يتطلب بقلبه أمراً لم يقدر له , ينظر إلي من دونه ولا ينظر إلي من فوقه , كما نجد هذا الذي ليس عنده عمل بمقتضى الإيمان إذا أبتلي بشيء من الفقر نجده في غاية التعاسة والشقاء. ويتميز المؤمن بقوة إيمانه وبره وتوكله علي الله واعتماده عليه واحتسابه لثوابه أمورا تزداد بها شجاعته وتهون عليه المصائب. 2- ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم : ( الإحسان إلي الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف ) وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم ولكن للمؤمن منه أجمل الحظ والنصيب وأن إحسانه صادر عن أخلاصة واحتسابه لثوابه فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من خير. 3- من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب , واشتغال القلب ببعض المكدرات : ( الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة ) فإنها تلهي القلب عن ذلك الأمر الذي أقلقه فتفرح نفسه ويزداد نشاطه ، وهذا السبب أيضاً مشترك بين المؤمن وغيره ولكن المؤمن بإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه ، وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه بما تأنس به النفس وتشتاقه. 4- وبما يدفع به الهم ( اجتماع الفكر كله علي الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن علي الوقت الماضي) ولهذا استعاذ نبينا الكريم من الهم والحزن , ولهذا جمع صلي الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص علي الأمور النافعة في كل حال , والإستعانه بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستلام للأمور الماضية النافذة ومشاهدة قضاء الله وقدرته , وجعل الأمور قسمين . قسما يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن منه أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبودة وقسماً لا يمكن فيه ذلك فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم. 5- ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته ( الإكثار من ذكر الله) فإن لذلك تأثيراً عجيباً لانشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب). 6- وكذلك ( التحدث بنعم الله الظاهرة والبطانة ) فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم , وبحث العبد علي الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى لو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرها من أنواع البلايا , فإن صبر علي ما أصابه من البلوى هانت وطائها وخفت مؤنتها. 7- ومن أنفع الأشياء في هذا الموضوع ( استعمال ما أرشد إليه النبي عليه السلام في الحديث الصحيح حيث قال :- ( أنظر إلي من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلي من هو فوقكم فأنه أجدر أن لا تزدادوا نعمة الله عليكم ) وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة , الدينية والدنيوية , رأي ربه قد أعطاه نعماً كثيرة ودفع عنه شرور متعددة. 8- ومن الأسباب الموجبة للدور ( السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور) وذلك نسيان ما مضى علية من المكارة التي لا يمكنه ردها وأن الاشتغال بها حمق وجنون وأن ليس له إلا السعي في تحصيل خيراتها ودفع مضراتها. 9- ومن أنفع أن يكون في ملاحظة مستقبل ( لأمور استعمال هذا (الدعاء) الذي كان النبي يدعوا به ( اللهم رحمتك أرجوا فلا تكلني إلي نفسه طرفة عين وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت ). فإذا أستحضر العبد هذا الدعاء بنيه صادقة مع اجبهادة حقق الله له ما دعاة ورجاة وانقلب همه فرحاً. 10- ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل العبد من النكبات ( أن يسعي في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر, ويوطن ذلك علي نفسه ) فإذا فعل ذلك فليسع إلي تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان , فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع , تزول همومه وغمومه ويكون بدل ذلك , السعي في جلب المنافع , وفي دفع المضار الميسورة للعبد. 11- ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية, بل وأيضاً للأمراض البدنية: ( قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار الرئيسية). لأن الإنسان متى أستسلم لهذه أمور أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية , والانهيار العصبي. 12- ومتى أعتمد القلب علي الله وتوكل عليه ولم يستسلم للأوهام وغيرها ووثق بالله وطمع في فضلة اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم وزالت عنه الكثير من الأمراض البدنية والقلبية. 13- في قول النبي صلي الله عليه وسلم (لا يفرك مؤمن مؤمنه أن كره منها شيء خلق آخر ) فائدتان: الأولي : الإرشاد إلي معاملة الزوجة والقريب والصاحب. الثاني : (زوال الهم والقلق) وبقاء الصفاء , والمدواحه علي القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة وحصول الراحة بين الطرفين. 14- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة, وأنها قصيرة جداً فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة. 15- وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين يقيه النعم الحاصلة له دينيه أو دنيويه, وبين ما أصابه من مكروه , وعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم. 16- ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم. 17- واعلم أن حياتك تبع لأفكارك فإن كانت أفكارك فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبه سعيدة وإلا فالآخر بالعكس. 18- ومن أنفع الأمور لطرد الهم: ( أن توطن نفسك علي أن لا تطلب الشكر إلا من الله). |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |