حديث اليوم "أَفْضَلُ الصّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، وَأَفْضَلُ الصّلاَةِ بَعْدَ..... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 874 - عددالزوار : 119470 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8862 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-07-2009, 04:10 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
59 59 حديث اليوم "أَفْضَلُ الصّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، وَأَفْضَلُ الصّلاَةِ بَعْدَ.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللّهِ الْمُحَرّمُ. وَأَفْضَلُ الصّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلاَةُ اللّيْلِ" رواه مسلم.






الصيام سر بين العبد وبين ربه ولهذا يقول الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهواته وطعامه وشرابه من أجلي . وفي الجنة باب يقال له: الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه غيرهم . وهو جنة للعبد من النار كجنة أحدكم من القتال ، وفي المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى بعده الله من نار جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً. وهذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، وقد يحتمل أن يراد: أنه أفضل شهر تطوع بصيامه كاملاً بعد رمضان . فأما بعض التطوع ببعض شهر فقد يكون أفضل من بعض أيامه كصيام يوم عرفه ، أو عشر ذي الحجة ، أو ستة أيام من شوال ونحو ذلك ، ويشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، وفيه يوم تاب الله فيه على قوم ، ويتوب على آخرين . وفي إسناده مقال . ولكن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان ، ولم ينقل أنه كان يصوم المحرم إنما كان يصوم عاشوراء . والتطوع بالصيام نوعان : أحدهما : التطوع المطلق بالصوم فهذا أفضله المحرم كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل . والثاني : ما صيامه تبع لصيام رمضان قبله وبعده فهذا ليس من التطوع المطلق بل صيامه تبع لصيام رمضان وهو ملتحق بصيام رمضان ، ولهذا قيل : إن صيام ستة أيام من شهر شوال يلتحق بصيام رمضان ، ويكتب بذلك لمن صامها مع رمضان صيام الدهر فرضا. وقد روي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بصيام شوال ، فترك الأشهر الحرم وصام شوالاً. فهذا النوع من الصيام ملتحق برمضان وصيامه أفضل التطوع مطلقاً ، فأما التطوع المطلق فأفضله صيام الأشهر الحرم. وأفضل صيام الأشهر الحرم شهر الله المحرم ، ويشهد لهذا أنه صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث : (وأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل) ومراده بعد المكتوبة : ولواحقها من سننها الرواتب ، فإن الرواتب قبل الفرائض وبعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء لالتحاقها بالفرائض ، وإنما خالف في ذلك بعض الشافعية. فكذلك الصيام قبل رمضان وبعده ملتحق برمضان وصيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم. وقد دل هذا الحديث أيضا على أن قيام الليل أفضل الصلاة بعد المكتوبة . ولكن هل هو أفضل من السنن الراتبة فيه ذلك خلاف. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية . خرجه الطبراني عنه مرفوعاً ، والمحفوظ وقفه . وقال عمرو بن العاص : ركعة بالليل خير من عشر بالنهار ، خرجه ابن أبي الدنيا . وإنما فضلت صلاة الليل على صلاة النهار لأنها أبلغ في الإسرار ، وأقرب إلى الإخلاص. وكان السلف يجتهدون على إخفاء تهجدهم . قال الحسن : كان الرجل يكون عنده زواره فيقوم من الليل يصلي لا يعلم به زواره . وكانوا يجتهدون في الدعاء ولا يسمع لهم صوت. وكان الرجل ينام مع امرأته على وسادة فيبكي طول ليلته وهي لا تشعر . وكان محمد بن واسع يصلي في طريق الحج طول ليله ويأمر حاديه أن يرفع صوته ليشغل الناس عنه. وكان بعضهم يقوم من وسط الليل ولا يدرى به ، فإذا كان قرب طلوع الفجر رفع صوته بالقرآن يوهم أنه قام تلك الساعة . ولأن صلاة الليل أشق على النفوس فإن الليل محل النوم والراحة من التعب بالنهار ، فترك النوم مع ميل النفس إليه مجاهدة عظيمة . قال بعضهم : أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس . ولأن القراءة في صلاة الليل أقرب إلى التدبر فإنه تنقطع الشواغل بالليل ويحضر القلب ويتواطأ هو واللسان على الفهم كما قال تعالى : {إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا}. وقيام الليل من أعظم مكفرات الذنوب والخطايا فإن بني آدم يخطئون بالليل والنهار فيحتاجون إلى الاستكثار من مكفرات الخطايا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : (قيام العبد في جوف الليل يكفر الخطيئة ثم تلا : {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} الآية) خرجه الإمام أحمد وغيره . وقد روي أن المتهجدين يدخلون الجنة بغير حساب . وروي عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة جاء مناد ينادي بصوت يسمع الخلائق ، سيعلم الخلائق اليوم من أولى بالكرم ، ثم يرجع فينادي: أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فيقومون وهم قليل ، ثم يرجع فينادي : ليقم الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء فيقومون وهم قليل ، ثم يحاسب سائر الناس) خرجه ابن أبي الدنيا وغيره. وفي حديث أبي أمامة وبلال المرفوع: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة إلى الله تعالى ، وتكفير للسيئات، ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد) خرجه الترمذي.

نداء الايمان
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.98 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]