لا يُستشفع بالله على خلقه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119234 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024260 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301509 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40250 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367118 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-07-2009, 11:59 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
Icon1 لا يُستشفع بالله على خلقه




باب لا يُستشفع بالله على خلقه .

لا يُستشفع يعني لا يُجعل الله شفيعا على الخلق؛ لأن شأن الله -جل وعلا- أعظم وأجلُّ من أن يستشفع به، ويجعل واسطة للانتفاع من أحد من الخلق.
فالشفاعة المعروفة: تأتي إلى أحد وتطلب أن يكون شفيعا عند آخر؛ لأن ذلك الآخر هو الذي يملك ما تريد، والنفع عنده، وهذا يكون واسطة، ولا يستطيع أن ينفعك هو بنفسه إلا بأن يتوسط، والله -جل جلاله- لا يجوز أن يُظن به ذلك الظن؛ لأنه ظن سوء بالله -جل جلاله-.
فالله سبحانه لا يصلح أن يُجعل واسطة لأحد، وإلى أحد من الخلق، أو على أحد من الخلق، بل هو -جل وعلا- الذي يملك الأمور جميعا، فالاستشفاع بالله على الخلق يعني أن يُجعل الله واسطة يتوسط العبد بربه على أحد من الخلق، هذا مناف لكمال التوحيد، وعمل وقول من الأقوال المنافية لتعظيم الله -جل وعلا- التعظيم الواجب.
ولهذا لما ذكر الشيخ -رحمه الله- حديث جبير بن مطعم، كان الشاهد منه أنه قال الأعرابي للنبي -عليه الصلاة والسلام-: فاستسق لنا ربك، فإننا نستشفع بالله عليك، وبك على الله يعني نستشفع بالله، نجعل الله -جل وعلا- واسطة يتوسط لنا عندك حتى تدعو.
والله -جل وعلا- هو الملك الحي القيوم، الملك الحق المبين، الذي نواصي العباد بيديه يصرفها كيف يشاء، شأن الله أعظم من أن يُستشفع به على أحد من خلقه، بل الرجل أو المكلف يستشفع بأحد من الخلق عند مخلوق آخر يحتاجه في شيء، والله -جل وعلا- هو الذي يملك الأشياء جميعا، وهو الذي يصرف القلوب، هو الذي بيده الملك والملكوت، هو الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، وبيده خزائن كل شيء وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ .
فالعباد هم المحتاجون إلى الله، وشأن الله أعظم من ذلك؛ إذ المخلوق حقير وضيع بالنسبة إلى الرب -جل جلاله-، وهو -هذا المخلوق- لا يصلح أن يُجعل الله -جل وعلا- واسطة عنده حتى يقبل هذه الواسطة، بل شأن الله -جل وعلا- أعظم من ذلك.
ولهذا كان سيد الخلق، وسيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- رادًّا على هذا الأعرابي حيث قال له الأعرابي: إنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: سبحان الله، سبحان الله، فما زال يسبح .
سبحان الله يعني تنزيها وتعظيما لله، تنزيها وإبعادا لله عن كل وصف سوء أو شائبة نقص، سبحان الله يعني أسبح الله تسبيحا، أسبح الله، وأنزهه تنزيها، وأبعِّده تبعيدا عن كل شائبة نقص، وعن كل ظن سوء به -جل وعلا- فما زال يكررها حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه من شدة تسبيحه وتنزيهه لربه -جل وعلا-، فهذا من الغضب لله -جل جلاله-.
صلى الله وسلم على نبينا محمد، فما كان أعلمه بربه، وما كان أعرفه بربه.
ثم قال: ويحك، أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد فالله -جل وعلا- مَن علم أسماءه وعلم الصفات المستحقة له فإنه لن يدور بخاطره ظن سوء به -جل وعلا-، أو استنقاص له

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 91.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 89.86 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]