الحديث الخامس من شرح الأربعين النووية .. البدع المحدثة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         غزوة الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119592 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8872 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1199 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 22009 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-02-2009, 12:00 AM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي الحديث الخامس من شرح الأربعين النووية .. البدع المحدثة

( الحديث الخامس )
عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو رد " رواه البخارى ومسلم .
هذا الحديث رواه البخارى ومسلم اى انه متفق عليه وقد جاء هذا الحديث بروايتين هذه الاولى .

والثانيه التى انفرد بها مسلم يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد "

هذا الحديث حديث عظيم جدا، عَظَّمَه العلماء، وقالوا: إنه أصل في رد كل المحدثات والبدع والأوضاع المخالفة للشريعة. وهو قاعده عظيمه من قواعد الاسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح فى دفع البدع والمخترعات وينبغى علينا استعماله فى ابطال البدع والمنكرات, وهو من الاحاديث التى عليها مدار الاسلام .ولهذا جعل كثير من أهل العلم هذا الحديث مستمسكا في رد كل محدثة، كل بدعة من البدع التي أحدثت في الدين، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يحرص على هذا الحديث حرصا عظيما، وأن يحتج به في كل مورد يحتاج إليه فيه في رد البدع والمحدثات، في الأقوال والأعمال والاعتقادات.

قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال, وحديث عمرإنما الأعمال بالنياتميزان باطن الأعمال،لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.

الرواية الثانية جاءت بلفظ آخر قال( من عمل عملا) الأولى من أحدث في أمرنا , والثانية قال من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد فهذا يعني جميع العمل, عمل القلب وعمل الجوارح , ونحن نعلم أن من اصول السنة القطعية أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل وعلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا)والعمل هنا المراد به الدين أيضا، يعني: من عملا عملا يتدين به من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات ليس عليه أمرنا فهو رد، يعني: مردودا عليه ويشمل الأعمال القولية والفعلية.

س / ما الفرق بين الروايتين ؟
يقول اهل العلم ان الروايه الثانيه اعم من الاولى .

وقبل ان نبدا فى شرح الحديث نتحدث عن فضائل السيده عائشه
فهى الصديقة بنت الصديق وهى أم المؤمنين فى الاحترام والتعظيم, كناها النبى صلى الله عليه وسلم بـ ( أم عبد الله ), وزوجها الله عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات فقال صلى الله عليه وسلم ان جبريل أتانى بصورتها على ورقة من الجنه وقال ان الله زوجك بهذه , ومن فضائلها ايضا ان الوحى لم ياتى النبى صلى الله عليه وسلم فى فراش امراة من نسائة الا عائشه, وهى افضل نساء النبى صلى الله عليه وسلم, وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الف ومئاتى وعشرة احاديث .
( من أحدث في أمرنا )
ما معنى ( أحدث ) ؟

والحدث في قوله: (أحدث ) هو كل ما لم يكن على وصف الشريعة، على وصف ما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لهذا قال فيه: (من أحدث في أمرنا ).

( أحدث ) اى انشأ واخترع وابتدع فى ديننا فى دين الاسلام والذى بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ماليس من شرع الله هو مردود على صاحبه اى باطل.

ماهو أمرنا؟والأمر هنا هو الدين، هو أمر الدين , ماليس منه اي من امر الدين , مالم يأت منه مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد يعني مردود على صاحبه .

وقوله هنا: (ما ليس منه)لأنه قد يُحْدِث شيئا باعتبار الناس، ولكنه سنة مهجورة، هجرها الناس، فهو قد سَنَّ سنة من الدين، وذَكَّر بها الناس، كما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: (ومن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ).

(فهو رد )يعني: فهو مردود عليه كما قال علماء اللغة: رد هنا بمعنى مردود، كسد بمعنى مسدود،والرد كلمة حازمة ,( رد ), اي مردود لايمكن قبوله اعتقادا ولا قولا
ولا عملا. ولو كان حسن النية، وجميعالبدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
وهذا الحديث كما قلنا أصلٌ في رد البدع وإبطال كل المحدثات في الدين وأنها مردودة على أصحابها.

والأعمال التي في الدين -يعني أمور الدين- منقسمة إلى عبادات وإلى معاملات، والمحدثات تكون في العبادات وتكون في المعاملات .

العبادات قسم من الشريعة، والمعاملات قسم من الشريعة، فالعبادات إحداث أمر في عبادة على خلاف سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- محدث وبدعة في الدين.

وكذلك في المعاملات، إحداث أوضاع في المعاملات على خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو أيضا مردود؛ لأنه مُحْدَثٌ في الدين.

مثاله: أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقد الربا من كونه عقدا محرما إلى عقد جائز، فهذا تبديل للحكم، أو أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقوبة الزنا من كونها رجما للمُحْصَن، أو الجلد والتغريب لغير المحصن، إلى عقوبة مالية، فهذا رد على صاحبه.

ودليل ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاءه سائل يريد أن يغير حد الزنى المعهود إلى فداء من المال والمتاع، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحال وأبطل ما جاء به، روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه سائل فقال: " إن ابني كان عسيفاً (أجيراً) على فلان فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المئة الشاة والخادم ردٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام".

فهذا الحديث دَلَّ على إبطال المحدثات وإبطال البدع؛ لأن كل محدثة بدعة، يعني: كل محدثة في الدين بدعة.

فالبدع مذمومة في الدين، وهي شر من كبائر الذنوب العملية؛ لأن صاحبها يستحسنها، ويستقيم عليها تقربا إلى الله -جل وعلا.

قسم بعض أهل العلم المحدثات إلى قسمين: محدثات ليست في الدين، وهذه لا تُذَم، ومحدثات في الدين، وهذه تذم.
مثل المحدثات التي ليست من الدين: مثل ما حصل من تغير في طرقات المدينة، أو اتخاذ القصور في المزارع، لم تكن مذمومة بل مشروعة مباحة، وكذلك مثل اختراع الساعة ، والسيارة ، ومكبر الصوت ،والكومبيوتر وما أشبه ذلك من أمور الحياة ، فهذه أحدثت في حياة الناس فهي محدثة، ولكنها ليست بمذمومة؛ لأنها لم تتعلق بالدين.

كذلك البدع في اللغة يصح أن تسمى بدعة، باعتبار أنها ليس لها مثال سابق عليها

مثال قول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على إمام واحد، وكانوا يصلون أشتاتا في رمضان، جمعهم في التراويح على إمام واحد قال: (نعمت البدعة هذه ). فسماها بدعة باعتبار اللغة؛ لأنها في عهده بدعة، يعني: لم يكن لها مثال سابق في عهد عمر، فتعلقت باللغة.

فالمقصود بهذا الحديث المحدثات والبدع في الدين، فمثلا الاحتفال بالمولد مخترع في الدين مضاف إليهلأن الفاعلين له -كما هو معلوم- يتقربون به إلى الله, والله لا يتقرب إليه إلا بماشرع ، فالعبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع ، قال اللهتعالى : ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَاتَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَمِنَ اللَّهِ شَيْئًا {الجاثية: 18 ـ 19} وقال تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْبِهِ اللَّهُ {الشورى

فسماهم شركاء؛ لأنهم شرعوا من الدين شيئا لم يأتِ به محمد -عليه الصلاة والسلام-، لم يأذن الله به شرعا.

والذين يحتفلونبمولده الشريف صلى الله عليه وسلم دافعهم إلى ذلك حبه ، ولكن الحب لا بد لهمن متابعة السنة وموافقة الشرع ، قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُاللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {آل عمران .

و قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تُحَب.

وفي هذا يقول الشاعر :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه ***** هذالعمري في القياس بديع

لو كان حبك صادقا لأطعته ****** إن المحب لمن يحبمطيع

وقد أُمرنا بالاتباع ونُهينا عن الابتداع وذلك لكمال الدين الإسلامي والاغتناء بماشرعه الله تعالى ورسوله وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعينلهم بإحسان.

وقد جاء -أيضا- في السنن من حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنه قال: (وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم موعظة بليغة، وَجِلَتْ منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع. .. )الحديث.


وفيه قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ؛ فإن كل محدثة بدعة ).

إذا نظرنا -مثلا- إلى جمع القرآن، جَمْعُ القرآن جُمِعَ بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، في عهده -عليه الصلاة والسلام- لم يُجْمَع، فهل نقول جمع القرآن بدعة؟

العلماء أجمعوا -من الصحابة ومن بعدهم- أن جمع القرآن من الواجبات العظيمة التي يجب أن تقوم بها الأمة، في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الوحي يتنزل، فكان من حكمة الله -جل وعلا- أنه ما أمر نبيه بجمع القرآن في كتاب واحد في حياته -عليه الصلاة والسلام-؛ وإنما لما انتهى الوحي بوفاة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- جمعه أبو بكر، ثم جُمِعَ بعد ذلك.

المسائل التى اشتمل عليها الحديث :

1- أن من عمل عملاً ولو كان أصله مشروعاً ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر بهفإنه يكون مردوداً بناءً على الرواية الثانية في مسلم.

وعلى هذا فمن باع بيعاً محرماً فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقتالنهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا، لأن هذه كلها ليس عليهاأمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة.

2- ان الدين الاسلامى كامل لا يحتاج الى زياده ولا الى نقصان قال تعالى " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت علكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا " المائده
3- انه من مقتضى كمال الدين انه اشتمل على جميع شئون الحياة فليس هناك شارده ولا وارده فى شؤون الحياة الا جاء بها هذا الدين .

4- الإسلام اتباع لا ابتداع, فمن ابتدع في الدين بدعة لا توافق الشرع فإثمها عليه، وعمله مردود عليه، وأنه يستحق الوعيد.ودليل ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،في قصة العسيف.
5- ان ديننا الحنيف منهاج كامل للحياة جاء به النبى صلى الله عليه وسلم وطبقه فمن زاد عليه شئ فهو غير مقبول .
6- أن الاصل فى العبادات انها توفيقيه .
ما معنى توقيفيه ؟
أى اوقفت على ما نص عليه كتاب الله وما نصت عليه سنة الرسول وما اجمع عليه اهل العلم .
مثال للعبادات التوقيفيه التى نص عليها القران والسنه : الصلاه والزكاه والحج ....
ما الدليل على ان الاصل فى العبادات انها توقيفيه ؟
قال تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء
7- ان امور العبادات لا يحكم عليها بالعقل ولا بالهوى وبالمزاج ولا بالعاطفه لانها تشريع من الله جل وعلا, جاءت مجمله بالقران الكريم وفصلها النبى صلى الله عليه وسلم بالسنه فاذن العباده لا تكون مقبوله الا بشرطين :
1- الاخلاص
2- متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من اوامر او نهى عنه من نواهىوقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تبين أن الفلاح والنجاة في اتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تزيُّدٍ أو تَنَطُّعٍ، كقوله تعالى: {قلْ إنْ كُنْتم تحِبُّونَ اللهَ فاتّبعُوني يُحببْكُم الله}
واذا اختل احد هذين الشرطين او الشرطين جميعا فلا يقبل العمل
س ما الحكم فى من خرج عن هذا المنهج التوقيفى ولم يعمل به ؟
الجواب / من خرج عن شرع الله عز وجل وعن السنة معناه انه مبتدع ودليل هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة )

وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته:
"خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
إذن ما هو منشا الابتداع ؟

هو الهوى والجهل والتقليد
( الهوى ) : فالهوى هو يهوى الانسان والشيطان يضل من خلال هواه فيزن له عباده معينه ويزيده رغبة فيها فيجعله يقوم بها بدون اتباع ولا دليل من الشرع وهذا هو احد اسباب البدع
( الجهل ) : الجهل يشمل بالجهل بالله عز وجل والجهل بهذا الدين الحنيف والجهل بالنبى صلى الله عليه وسلم والجهل بالشريعه والجهل بمقاصد الشريعه وبما دلت عليه
( التقليد ) : وهذه المشكله هى الضلال الذى وقع فيه المشركون قديما فقالوا " ...... (إنا وجدنا ءاباءنا على امة وان على اثارهم مقتدون " الزخرف
والتقليد نوعان : [ ممدوح _ مزموم ]
فالممدوح هو ما وافق الشرع وما جاء به القران والسنة النبوية
والمذموم هو الذى يتبع فيه الانسان كل ناعق فيقلده بدون دليل وبدون علم ولا يفكر بنتائج ما جاء به من التقليد .
اذن انتشار البدعة هو احد اسباب البعد عن السنة ومن ابتدع بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ( من سن فى الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن فى الاسلام سنة سيئة فعلية وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة )
تعريف البدعة : هى كل امر محدث فى الدين ليس عليه دليل لا فى الكتاب ولا فى السنة ولا من اجماع الصحابة

حكم البدعة :
انواع البدع كلها حرام - لانها بدع مكفره تكفر صاحبها – فاذا كانت البدعة فى الا عتقاد اى تمس العقيده كانت مكفره تكفر صاحبها واذا كانت لم تمس الاعتقاد كانت مفسقه تفسق صاحبها .
س / هل هناك فى الدين ما يسمى بالبدعة الحسنة ؟
الجواب / يقول اهل العلم انه لا يوجد بدعة حسنة وقد جمع الخليفة عمر بن الخطاب الناس فى صلاة التراويح وكان الناس يقولون ان عمر جاء ببدعة حسنة وهذا خطا لان صلاة التراويح كانت موجوده اصلا فى عهد النبى صلى الله علية وسلم ولم يخترعها عمر ولكن عمر استانف اجتماع الصحابة عليها اذن تقسيم العمل الى بدعة حسنة وبدعة سئية ليس له اصل فى الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم قال : كل بدعة ضلالة
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة )
اى ما دل عليه الدليل هو الذى يعمل به وما كان خارج الدليل هو البدعة
وإن في احداث البدع سببا من أسباب الفرقة بين المسلمين وأخوانهم
فإذا جاءت البدعة من فلان وبدعة من فلان تشكل الناس فرقا وأحزابا.والرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن التفرقة وأمر بالجماعة .
ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى بمنهج أجتمع عليه المسلمون فمن أتى بالبدعة كأنما يتهم الحبيب المصطفى أنه لم يبلغ كل شيء عن ربه عز وجل, وأنه لم يبلغ دين الله كما جاء عن الله عز وجل , وإذا كان التجاوز أكثر فهو إتهام لله عز وجل لأن الله قال
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا)

والله نسأل أن يهدينا سبل الرشاد ، ويجنبناالبدع وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لااله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 97.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]