|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ما فضل صلاة التسابيح؟ هل هى صلاة ثابتة ومؤكدة؟ كيف تتم هذه الصلاة؟ ما هو الوقت المناسب لصلاة التسابيح؟ جزاكم الله خيرا الســــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#2
|
||||
|
||||
![]() [quote=العصفور2100;742621]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما فضل صلاة التسابيح؟ هل هى صلاة ثابتة ومؤكدة؟ كيف تتم هذه الصلاة؟ ما هو الوقت المناسب لصلاة التسابيح؟ جزاكم الله خيرا الســــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / عصفور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــــــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن الأصل في العبادات التوقيف ، وعلى هذا لا يقال عن عبادة أنها مشروعة إلا بدليل صحيح يصلح للاعتماد عليه ، وعن صلاة التسابيح لا نعلم دليلا صحيحًا نعتمد عليه حتى نقول بمشروعيتها ، واعلم أن لكل عبادة ركنان: الأول : إخلاص النية والعمل . الثانى : المتابعة والمداومة عليه . وقد جمعهما الله في مواضع من القرآن الكريم منها : { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (122)} سورة البقرة . فإسلام الوجه له سبحانه وبحمده : هو الإخلاص ، والإحسان : هو المتابعة . ومن ذلك قوله تعالى: { وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى (22)} سورة لقمان . فلا بد أن يفهم طالب العلم هذا قبل الكلام على مسألة فيها خلاف بين الفقهاء . نص حديث صلاة التسابيح كما عند أبى داود من حديث أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : " يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة " . وصلاة التسابيح لم يصح فيها حديث ، وإن رويت من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة هذا كما قال الحافظ ابن حجر، ومن هذه الأحاديث حديث ورد من رواية أبى رافع عن العباس بن عبد المطلب أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال للعباس : " إن استطعت أن تصليها فى كل يوم مرة فافعل ، فان لم تستطع ففى كل جمعة مرة ، فان لم تفعل ففى كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة " وقد صحح هذا الحديث جماعة من الحفاظ ، وقالوا هذا حديث صحيح لغيره . وقال بعض الرواة : إن صح الخبر فإن فى القلب من هذا الإِسناد شيئا . قال الترمذى : قد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم غير حديث فى صلاة التسابيح ، ولا يصح منه كبير شىء . راجع النووى فى كتابه " الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار" وإن رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صحة حديث صلاة التسابيح ، وذكروا الفضل فيها : مستندين على رواية الترمذى من حديث العباس الذى نقله أبو رافع وقال عنه : حديث غريب . إلآ أن الإِمام أبو بكر بن العربى : حديث أبى رافع هذا ضعيف ليس له أصل فى الصحة ولا فى الحسن ، وإنما ذكره الترمذى لينبه عليه لئلا يُغْتر به ، وقول ابن المبارك ليس بحجه . راجع كتاب " الأحوذى فى شرح الترمذى " لأبي بكر بن العربى. ذكر ابن قدامة : أن أحمد بن حنبل قال عنها : ما تعجبنى ، قيل له : ولم ؟ قال : ليس فيها شىء يصح ونفض يده كالمنكر . راجع كتاب المغنى لابن قدامة . وكذلك ذكر أبو الفرج بن الجوزى أحاديث صلاة التسابيح وطرقها ، ثم ضعَّفها كلها وبيَّن ضعفها . قال النووى : وقد نص جماعة من أئمة أصحابنا - الشافعية - على استحباب صلاة التسابيح ، منهم البغوى والرويانى الذى نقل عن عبد اللَّه بن المبارك أنها مرغب فيها ، يستحب أن يعتادها فى كل حين ولا يتغافل عنها . وأورد الحافظ المنذرى فيها روايات كثيرة ذكر أن بعضها صحيح وأن فيها اختلافا كثيرا وقال بعض العلماء : إنه لا مانع من صلاتها ، فإنها فضيلة ، والأحاديث الضعيفة تقبل فى فضائل الأعمال كما قاله كثير من العلماء . وهى من جنس الصلوات ، وفيها ذكر للّه ، ولم تشتمل على ما يتعارض مع الأصول الثابتة . أما كيفيتها فهى أربع ركعات ، تصلى ركعتين ركعتين ، أو تصلى أربعا بنية واحدة . يقرأ المصلى فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، وبعد السورة وقبل الركوع يسبح خمس عشر مرة ، وفى الركوع يسبح عشرا وفى الاعتدال منه يسبح عشرا ، وفى السجود الأول كذلك ، وبين السجدتين كذلك ، وفى السجود الثانى كذلك ، وعقب السجود الثانى كذلك ، فالجملة فى الركعة الواحدة خمس وسبعون تسبيحه ، وفى الركعات الأربعة ثلاثمائة تسبيحة، وليست هناك صيغة معينة للتسبيح ، ومن أمثلها " سبحان الله والحمد لله ولا إلا إله الله والله أكبر " . قال شيخنا الألبانى : " حديث صلاة التسابيح " فإنه قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت ولكنه صحيح بمجموع طرقه وقد صححه - أو على الأقل حسنه - جمع من الحفاظ : كالآجري وابن منده والخطيب وأبي بكر السمعاني والمنذري وابن الصلاح والنووي والسبكي وغيرهم ومنهم البيهقي فقد ساقه في " شعب الإيمان " ( 1 / 247 ) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع ثم قال : وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . راجع كتاب الرد المفحم للعلامة الألبانى . ومن هنا تكون صلاة التسابيح جائزة و ليس فيها بدعةُ ضلالة ، فهى كصلاة التطوع زيدت فيه هذه التسبيحات ، وتسبيح الله مأمور به بكرة وأصيلا ، وحيث أن بعض الفقهاء قال بها فلا وجه للإنكار عليها . وفضل صلاة التسابيح كما عند الترمذى وأبي داود وابن ماجة وغيرهم فى مقدمة الحديث فى قول النبى للعباس فيه " يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحْبُوكَ ألا أفعل لك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده وصغيره وكبيره وسره وعلانيته عشر خصال أن تصلى أربع ركعات . . . " . الخلاصـــــــــــــة يجب أن نعلم أن التوبة الصادقة النصوح هى مكفرة الذنوب ويتوب الله على من تاب سواء من كبيرة أو صغيرة أمره إلى الله ــ ، وصلاة التسابيح وغيرها من الأعمال الصالحة تكفر الذنوب ولكن فضلها الذى ذكر فى مقدمة الحديث فيه مقال وعليه تحفظات فهى مبالغة لم يستحبها الحفاظ المحققون فى تحقيقهم ، فإن صلاها من يريد لايبالغ فى هذه الكلمات كفضل يحظاه بها وهى عمل صالح والله يجازى به . بارك الله فيك
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |