|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) . وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) . معاني المفردات بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا . يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه . فضل الحب في الله الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني . بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود . ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) . والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني . وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين . محبة في الله والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين . ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " . والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }(الزخرف 67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( المرء مع من أحب ) . وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك . أمور تعظم بها المحبة وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) . ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد . وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم . حقوق المحبة وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني . ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها . ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه . ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " . ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه . ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه . ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ . وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني . هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر 10) .
__________________
سل مدعي حفظ الحقوق لهرة .... هل هرة اولى من الانسان
كل الحقوق مصانة فى عرفهم ........ الا حقوقك امة القران |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه حقــاً أجمل شيء في هذه الدنيــا الحــب في الله الحب دون أي مصلحة أو مقصد بل لطاعة الله ولإعانة البعض البعض على طاعته بارك الله فيكم أخونا الكريم وفقكم الله لما يحب ويرضــى دمتــم بعــز,,
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ .. |
#3
|
||||
|
||||
![]() اشكرك اختى الكريمة على مرورك العطر
__________________
سل مدعي حفظ الحقوق لهرة .... هل هرة اولى من الانسان
كل الحقوق مصانة فى عرفهم ........ الا حقوقك امة القران |
#4
|
|||
|
|||
![]() اولا اهلا بك اخى الحبيب
وموضوعك رائع فالحب فى الله لذه لا يذوقها الا العارفين بها وصدق النبى صلى الله عليه وسلم عندما قال اوثق عرى الايمان الحب والبغض فى الله ........... جزاكم الله خيرا |
#5
|
||||
|
||||
![]() اشكرك اخى العزيز على مرورك العطر وادعو الله لك بالتوفيق
__________________
سل مدعي حفظ الحقوق لهرة .... هل هرة اولى من الانسان
كل الحقوق مصانة فى عرفهم ........ الا حقوقك امة القران |
#6
|
||||
|
||||
![]() أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله كل خير
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
|
#7
|
|||
|
|||
![]() اشكرك اخي على الموضوع القيم
ادي صديقة احبها كثيرا ( تحابينا في الله ) ثم فرقتنا الايام و و لم ارها منذ 7 سنين و اتصل بها هاتقيا تقريبا كل شهر الى الان تقدم لى النصح و الارشاد عبر الهاتف و اقول سبحان الله تفرقنا لحكمة لا يعلمها الا الله سبحانه و تعالى ادعو لها دائما و هي تدعو لي و هي خير انسانه ( لم اقابل انسانه في اخلاقها في حياتي) امي تحبها و تقول لي لم احب فتاة مثل بناتي الا صديقتك هذه و تقول امي ( احب خلقها و نقاءها) حتى انا امها تحبني و كاني ابنتها دائما نبكي عبر الهاتف و اقول لها ( ادعي الله تعالى ان نجتمع في الدنيا و الاخرة) و عندما اكون في شدة تتصل بي و تقول (شعرت انك في ازمة ) و انا كذلك احيانا اشعر انها في ازمة ثم ابادر و اتصل بها و فعلا تكون عندها مشكلة كلامها دايما يعدل لي ايماني استمع لنصيحتها دوما و اخد فيه لانها تطبق شرع الله تعالىا في حياتها احبها كثيرا لانها تحب الله تعالى ( الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الرحيم الكريم) من عظمة الله تعالى ان جعل اغلى شيء حبه و عبادته و الحب فيه سبحانه لا اله الا الله و سبحان الله و الحمد لله و الله اكبر |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم مدحت على هذا الموضوع القيم الذى اسال الله ان يجعله فى كفة حسناتك وان ينفعنا به ينقل للملتقى الاسلامى العام حتى تعم الفائدة ويجد التفاعل المناسب دمت بكل خير وحفظك الله |
#9
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اخي
__________________
كن صديقا للجهاد ,,, واجعل الايمان راية ,,, وامضي حرا في ثبات ,,, انها كل الحكاية ,,, وابتسم للموت دوما ,,, ان يكن لله غاية ,,, إن تصبري يا نفس حقاَ ترفعي في جنة الرحمن خير المرتعي إن الحياة وإن تطل يأتي النعي فإلى الزوال مآلها لا تطمعـــي إلا بنيل شهادة فتشفعــــــــــي ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اختى الغاليه املى فى الله على مرورك العطر
__________________
سل مدعي حفظ الحقوق لهرة .... هل هرة اولى من الانسان
كل الحقوق مصانة فى عرفهم ........ الا حقوقك امة القران |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |