أعدك أني سأفعل (ردًّا على مقال: "لي عندك طلب مهم") - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70591 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16811 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9116 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32312 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2919 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-05-2009, 04:50 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي أعدك أني سأفعل (ردًّا على مقال: "لي عندك طلب مهم")

أعدك أني سأفعل
ردًّا على مقال: "لي عندك طلب مهم"
بقلم: عزة أحمد إسماعيل



قرأتُ، فكان أن كتبتُ.

قالت: وقتك ثمين، وجهدك مكين، وأنا كمارد سجين، أرجوك، ثم أرجوك، طَلِّقني.

قلت:سأفعل، إذا انشقت الأرض، وانقسم عشنا قسمَيْن، وانقسمت كل شجرة في حديقة بيتنا إلى جذعَيْن، إذا ثارت العواصف وأحدثت سربًا بين بلدَيْن.

إذا نضبت المياه، ولم يبقَ إلا قطرات تملأ كأسَيْن، إذا عاد لنا الزَّمان، واستطعتُ أن أمحو ابتساماتنا وآهاتنا التي ضجَّتْ في ذاك البَهْو، وإذا ظننتِ أنَّ علامات أحمد سترتفع، وقدم خالد ستجبر.

ألا تعلَمين يا هذه أنَّ طلاقك ما هو إلاَّ رسْم خطة لمستقبلك أولاً، ومستقبل أولادك ثانيًا، وأن غدًا سيجعل لكِ باقات "ربما"، إذ ربما ينتقل خالد إلى سجْن الأحداث، أو أوكار المُدْمنين، ولربما غدا أحمد منَ المطلوبين؛ لأنه يعيث في الأرض فسادًا.

ولربما تلجئِين إلى دور المسنِّين.

تأمَّلي يا هذه، كيف تحضن العصفورة بَيْضها، وتمكث في عشِّها، بينما عصفورها يجوب الفضاء؛ بل كيف ترضع القطةُ صغارها وتدفئهم، وقطها يَتِيه ويُعَرْبد بين القطط؟!

ولا أبرئ نفسي يا هذه، وأعوذ بالله من شرِّ الغفلة والقسوة، لكني أغبطك لأنك تحملين أرفع وسام عرفتْه البشريَّة، فأنتِ "الأم"، من عبير ثوبك ينتثر أريج العطاء والصَّبر والتضْحية.

وكم من أم لم تذق للسعادة الزوجيَّة طعْمًا؛ لكنها وقفتْ كالطود الأشم، بجوار صغارها حتى غدوا عظماء!

وكم من امرأة جحدتْ خير زوجها، فحرمتْ سعادة الدنيا ونعيم الآخرة!

بل كم مِن حكيمة مؤمنة أصلَحَ الله لها زوجها، واستجاب لخُضُوعها وخشوعها ودموعها بين يديه – سبحانه!

تفكَّري يا هذه في عظمة شرعنا الحنيف؛ إذ لم يجعل العصمة في يدك، لكني أعدك وأقسم: إنِّي صادق، لسوف أفارقك عاضًّا أناملي على ما فرطتُ، وكذا سيكون حالك، أو تدركين متى لحظة تحشرج الأنفاس، ولأشد ما أخشى يومها أن نكون من الذين قضوا عمرهم لهوًا ولعبًا.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]