|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ور حمة الله و بركاته
اولا اود أن أعتذر عن انقطاعي الطويل عن المنتدى و لذلك لانهماكي في الدراسة و غيرها من الاشغال الاهية. ثانيا اود أن أطرح سؤال و اتمنى الرد العاجل ز لي صديقة(...) كانت تدرس في الجامعة و كان لها صديقة سيئة الخلق فأقنعتها أنها في ورطة مالية و أسرتها و......ز و طلبت منها أن تأخد قرض باسم صديقتي(...) و لكن النقود تأخدها و ستقوم بسده بالتقسيط. فوافقت صديقتي(...) و أخذت القرض و اعطتها النقود. في اليوم التالي لم تأتي الى الجامعة و مر أسابيع و لم تاتي و لم تتصل حتى. قامت صديقتي(...) بالاتصال عليها على الرقم التي أعطتها اياها و كان رقم أشخص ثاني. قمنا بالسؤال عنها فأخبرونا بعض الناس أنها سافرت وتركت صديقتي(...) لتسد القرض. صديقتي(...) كانت في ورطة لأنه لا يعلم أحد من عائلتها بذلك و لا تعلم كيف ستسد القرض.فوسوس لها الشيطان و قامت بأخذ ّهب أختها من دون علمها و بيعه و سد القرض. بعد اسبوع فقدت أختها الذهب و تم تحليف جميع أفراد عائلتها على المصحف الشريف و كانت هي منهم. فحلفت و هي في نيتها أن اليمين باطل ولكنها تلفظت بما ليس في نيتها. هي الان تابتو ضميرها يعذها و ليست مراحة في حياتها و تريد ان تسأل لو أنها تريد ترجيع ذهب اخر عوضا عنه و ما الحكم في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو الرد العاجل و بالتفسير!!!!!!!!
__________________
![]() ![]() شجر الأرض شهيد والعصافير و أطياف السماء يحصد القتل ضحاياه بيومٍ لم يلد إلا البكاء كلنا نبكي لغزة كلنا غزة في ظل الحصار
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ولاه...
السائل الكريم الأخت متمنية الفردوس، لا بدّ قبل الإجابة على السؤال أن تُعلم زميلتك بأنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم على الناس إلاّ ما يستطيعون تركه، ولم يوجب عليهم شيئاً لا يستطيعون فعله، لذا فإن الشيطان قد يوهم بأنه لا يمكن للمسلم أن يتوب، ولكن على المسلم أن لا يلتفت لما عند الشيطان وليعلم أن باب التوبة مفتوح. فالحل الوحيد لهذا الفعل العودة إلى الله سبحانه وتعالى، والتوبة، قال الله تعالى ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر 53]، قال أحد العلماء: «باب التوبة دائماً مفتوح يدخل منه كل من استيقظ ضميره وأراد العودة والمآب، لا يصد عنه قاصد ولا يغلق في وجه لاجئ، أياً كان وأياً ما ارتكب من الآثام»، كما وأنه ليس من البر أن يترك الإنسان طاعة الله سبحانه وتعالى بمجرد أنه ارتكب إثماً من الآثام، أو معصية من المعاصي، ولكن ينبغي على الإنسان المسلم أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال العبادات راجياً منه سبحانه وتعالى المغفرة، والثبات على الإيمان، والتثبيت من عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى... وللتوبة الصادقة شروط، لا تصح ولا تقبل إلا بها وهي كالتالي: 1ـ الإقلاع عن الذنب: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة، فإن الإقلاع عن الذنب شرط أساسي للتوبة المقبولة، فالذي يرجع إلى الله وهو مقيم على الذنب لا يعد تائباً، وفي قوله تعالى ﴿وتوبوا﴾، إشارة إلى معنى الإقلاع عن المعصية، لأن النفس المتعلقة بالمعصية قلما تخلص في إقبالها على عمل الخير لذلك كان على التائب أن يجاهد نفسه فيقتلع جذور المعاصي من قلبه، حتى تصبح نفسه قوية على الخير مقبلة عليه نافرة عن الشر متغلبة عليه بإذن الله سبحانه وتعالى. 2- العزم على عدم العود: وذلك بأن يعاهد الله سبحانه وتعالى أن لا يعود إلى مثل هذا الذنب، ويسأل من الله الثبات على الطاعة، وترك المنكرات. 3- الندم على ما فات: الندم ركن من أركان التوبة لا تتم إلا به ولا تتصور التوبة إلا من نادم خائف وجل مشفق على نفسه مما حصل منه وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيمة الندم فقال: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» [رواه ابن ماجه في سننه.[ 4- أن تكون قبل بلوغ الروح الحلقوم: بأن ستعجل بالتوبة قبل أن يموت الإنسان، لأن الله تعالى قال: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء 18]. 5- وإن كان الذنب حقاً لآدمي أعاده له أو تحلله منه: فهذا الشرط الخامس من شروط التوبة، وهو إذا كان الذنب في حق الآدمي. فعلى السائل الكريم أختي الكريمة، بعد أن عرفت شروط التوبة الأربعة السابقة، أن تخبري زميلتك بالشرط الخامس والمهم، وهو التحلل من الذنب، وذلك بإعادة الذهب، وطلب المسامحة، وإذا كان الأمر صعباً عليها، فلتوكل أحداً من أصدقائها، أو أهلها، ويردوا الحق إلى صاحبه، كما وعليها أن تعود إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والذكر والدعاء. فمتى توافرت هذه الشروط، فالتوبة مقبولة إن شاء الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الفرقان70]. والله تعالى أعلم، وستذكرون ما أقول لكم، وأفوض أمري إلى الله، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. الشيخ محمود أحمد سمهون إمام وخطيب مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري - لبنان |
#3
|
||||
|
||||
![]() الشسخ محمود سمهون أهلاً بحضرتك بيننا وجزاك الله خيراً ردك الطيب على الأخت الفاضلة متمنية الفردوس .. إن شاء الله تفيدنا بعلمك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله الشيخ محمود على اجابة الاخت بارك الله فيكم |
#5
|
||||
|
||||
![]() وبكم بارك الله
__________________
الشيخ محمود أحمد سمهون إمام وخطيب مسجد الحاج بهاء الدين الحريري - لبنان |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |