|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كتاب دماء على قميص عثمان بن عفان رضي الله عنه تأليف الدكتور إبراهيم عبد الفتاح المتناوي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() *التعريف به* * نسبه: هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أمير المؤمنين، أبو عمرو، وأبو عبد الله، القرشي الأموي. وأمه: أروى بنت كريز بن حبيب([1]) بن عبد شمس، وأمها البيضاء ([2]) بنت عبد المطلب بن هاشم. * كنيته: كان عثمان- رضي الله عنه- في الجاهلية يكنى(أبا عمرو)، فلما كان الإسلام ولد له من(رقية) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله واكتنى به، فكناه المسلمون أبا عبد الله، فبلغ عبد الله ست سنين فنقر ديك عينه فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرته عثمان بن عفان- رضي الله عنه-([3]). * صفته: وأما صفته فإنه كان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الوجه، رقيق البشرة، بوجهه أثر جدري، كبير اللحية، عظيمها، أسمر اللون، أصلع، عظيم الكراديس([4])، عظيم ما بين المنكبين، يصفر لحيته، وقيل: كان كثير شعر الرأس أروح الرجلين ([5]) ([6]). *صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم* في هذه الصحبة الميمونة أعرض أهم المواقف التي حظي فيها عثمان-رضي الله عنه- بصحبة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم وأحاول من خلالها التقديم للصحابي الجليل، ومن هنا يلمس القارئ الكريم عدم تسلسل الأحداث. * إسلامه: (عثمان: إذا مناد ينادينا أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة): خرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله([7]) على أثر الزبير([8]) بن العوام-رضي الله عنهم- فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القران، وأنبأهما بحقوق الإسلام، ووعدهما الكرامة من الله، فأمنا وصدقا فقال عثمان-رضي الله عنه-: يا رسول الله قدمت حديثا من الشام فلما كنا بين معان([9]) والزرقاء([10]) فنحن كالنيام إذا مناد ينادينا أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك، وكان إسلام عثمان- رضي الله عنه- قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم([11]). (الحكم بن العاص لعثمان: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث؟!): فلما أسلم عثمان بن عفان- رضي الله عنه-أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بنن أمية فأوثقه رباطا وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث؟ والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين. فقال عثمان- رضي الله عنه-: والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه. فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه ([12]). *تزويجه من (رقية) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبو لهب لابنه عتبة: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد): كانت رقية وأم كلثوم ابنتا رسول الله في كنف ابني عمهما، ولما نزلت سورة(المسد) في العام الثالث من البعثة وذاعت في مكة، بل في الدنيا بأسرها، ومشى بعض الناس بها إلى أبي لهب وأم جميل، واربد وجه([13]) كل واحد منهما، واستبد بهما الغضب والحنق، ثم أرسلا إلى ولديهما عتبة وعتيبة، وقالا لهما: إن محمدا قد سبهما، ثم التفت أبو لهب إلى ولده عتبة، وقال في غضب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد، فطلقها قبل أن يدخل بها. وأما عتيبة، فقد استسلم لثورة الغضب وقال: لآتين محمدا فلأوذينه في ربه وانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشتمه، ورد عليه ابنته، وطلقها،فقال صلى الله عليه وسلم: ((اللهم سلط عليه كلبا من كلابك)) واستجيبت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأكل الأسد عتيبة في إحدى أسفاره إلى الشام([14]). *تعليق: ظنت أم جميل بنت حرب وزوجها أبو لهب أنهما بتسريح رقية وأم كلثوم-رضي الله عنهما-، سيصيبان من البيت المحمدي مقتلا، أو سيوهنانه، بغيظهما لم ينالا خيرا وكفى الله البيت النبوي شرهما، وكان أمر الله قدرا مقدورا. *** (أحسن زوج رآه إنسان.. رقية وزوجها عثمان): في العام الثالث من البعثة تزوج برقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكان يقال: أحسن زوج رآه إنسان وقالت في ذلك سعدي بنت كريز:رقية وزوجها عثمان هدى الله عثمانا بقولى إلى الهدى وسعدت رقية- رضي الله عنها- بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وولدت له غلاما سماه عبد الله، ولم تلد له بعد ذلك([16]).وأرشده والله يهدي إلى الحق فتابع بالرأي السديد محمدا وكان برأي لا يصد عن الصدق وأنكحه المبعوث بالحق بنته فكانا كبدر مازج الشمس في الأفق فداؤك يا ابن الهاشميين وأنت أمين الله أرسلت للخلق([15]) وتعرض-رضي الله عنه- نتيجة إسلامه لكثير من المحن منها هجرته. *هجرته على الحبشة: اشتد الإيذاء بالمسلمين جميعا، وتجاوز الحد حيث توفي ياسر([17]) وزوجته، فجاء المستضعفون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: ليس لنا من أمرنا صبر، فأذن لنا في الدفاع عن أنفسنا، فقال النبي: ((انتظروا أمر الله)) فنزل قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}([18]). والنبي يتألم أشد الألم إلى أين يذهب المسلمون؟!هل يذهبون إلى الشام، حيث انصرف النصارى هناك عن الدين، والحياة معهم واهية غير مأمونة؟! أو يذهبون إلى الفرس؟! فإن ملوك الفرس يدعون الألوهية، وإن رعياهم يسجدون لهم من دون الله، فهم أشد خطرا على المسلمين من قريش. *الهجرة الأولى: ثم اهتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحبشة حيث قال للمسلمين: ((لو خرجتم إلى الحبشة، فإن بها ملكا صالحا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق فاخرجوا إليه حتى يجعل لكم فرجا مما أنتم فيه))([19]). وبدأت الهجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يتألم، وهو يرى الفئة المؤمنة تتسلل سرا([20]) خارجة من مكة، ويركبون البحر، وليس لهم معرفة به. خرج المهاجرون يمتطي بعضهم الدواب، والبعض الآخر يسير على الأقدام، وتابعوا السير حتى وصلوا ساحل البحر الأحمر، ثم أمروا عليهم(عثمان بن مظعون)([21])، وشاءت عناية الله أن يجدوا سفينتين، فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم. علمت قريش، فأسرعت في تعقبهم إلى الساحل، ولكنهم كانوا قد أبحرت بهم السفينتان([22]). وصل المهاجرون إلى الحبشة عي شهر رجب من السنة الخامسة من البعثة، فوجدوا الأمن والأمان وحرية العبادة، فراح شعراؤهم يندون الأشعار فرحا بالنجاة، وأملا في أن يجعل الله لإخوانهم في مكة مخرجا. وكان ممن هاجر من مكة إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى والهجرة الثانية عثمان ابن عفان ومعه فيهما امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم([23]). ولقد أراد أبو بكر الخروج، ولكن ابن الدعنة أجاره، فعاد إلا أنه رد عليه جواره حين رأى العذاب يحيط بالمسلمين دونه([24]). وقد بلغ عدد المسلمين هناك نحو الثمانين لرواية أحمد عن ابن مسعود أنه قال: ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحو الثمانين))([25]). قدم النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة الحسنة للمسلمين في هجرة الحبشة حيث خرجت فلذة كبدة صلى الله عليه وسلم رقية وابن عمه جعفر بن أبي طالب وعثمان-رضي الله عنهم- ليكونوا في مقدمة المهاجرين ركوبا للبحر وما يحمله ذلك من أخطار ووصولا إلى بلاد عهد لهم بها (ليت مسلمى اليوم ينتبهوا إلى ذلك حتى ينصهر الجميع في بوتقة الإيمان ويتحقق فيهم أمل الأمة في التضحية والفداء كي نعيد للإسلام أمجاده. *عودته من الحبشة: لم يطق بعض المهاجرين بعدا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعادوا، منهم: عثمان بن عفان، ورقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة([26])، وامرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، والزبير بن العوام([27])، ومصعب بن عمير، وعبد الرحمن ابن عوف([28])، وأبو سلمة بن عبد الأسد([29])، وامرأته أم سلمة، وعامر بن ربيعة([30])، وامرأته ليلى بنت أبى خيثمة، وقد بلغ عددهم نحو ثلاثة وثلاثين رجلا ودخلوا إلى جوار بعض المشركين([31]). واستقر المقام به رضي الله عنه بمكة حتى أذن الله بالهجرة إلى المدينة. *هجرته على المدينة مع زوجته رقية ومعها السيدة عائشة: ولما رجع عبد الله بن أريقط إلى مكة بعث معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر زيدا حارثة([32]) وأبا رافع([33]) مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتيا بأهليهما من مكة، وبعثا معهما بجملين وخمسمائة درهم ليشتريا بها إبلا من (قديد)([34])، فذهبا وجاء ببنتي النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وأم كلثوم، وزوجتيه سودة وعائشة وأمها أم رومان وأهل النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت رقية قد هاجرت مع زوجها عثمان، وزينب عند زوجها أبي العاص بمكة، وجاءت معهم أم أيمن امرأة زيد بن حارثة وآل أبي بكر في صحبة عبد الله بن أبي بكر([35]). وننتقل إلى موقف آخر. * تخلفه في بدر لتمريض زوجته رقية: (تلهفت لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر ولرؤية أختها زينب في مكة): وكانت رقية- رضي الله عنها-تنعم بقرب أبيها وزوجها في المدينة المنورة، إلا أن المرض لم يتركها فقد أصيبت بمرض الحصبة ولزمت الفراش في الوقت الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر لقتال المشركين. وسارع عثمان رضي الله عنه لامتثال الأوامر المحمدية، إلا أنه تلقى أمرا بالبقاء إلى جانب رقية-رضي الله عنها- لتمريضها، وامتثل لهذا الأمر أيضا بنفس راضية وبقي إلى جوار زوجه الصابرة الطاهرة رقية ابنة رسول اله صلى الله عليه وسلم إذ اشتد عليها المرض، وطاف بها شبح الموت. وراح عثمان- رضي الله عنه- يرنو بعينين حزينتين إلى وجه رقية الذابل، فيغص حلقه بالألم، وترتسم الدموع في عينيه، وتنهال على رأسه الذكريات البعيدة. ورأى رقية- رضي الله عنها- وهي في الحبشة تحدث المهاجرات حديثا يدخل البهجة إلى النفوس، ويبعث الآمال الكريمة في الصدور، وتقص عليهن ما كانت تراه من مكارم أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحركت هذه الذكريات أشجان عثمان-رضي الله عنه- وزادت في مخاوفه، وكان أخشى ما يخشاه أن تموت رقية، فينقطع نسبه برسول الله صلى الله عليه وسلم. ([1]) ابن سعد: محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري (ت230هـ) – الطبقات الكبرى: نشر دار صادر –بيروت 3/53. ابن عساكر: ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله (ت571هـ) تاريخ مدينة دمشق- مجمع اللغة العربية- دمشق: 3/53 وما بعدها- الذهبي: الحافظ شمس الدين العربي –بيروت – الطبعة الأولى 1987-1/ 467، 468. ([2]) هي أم حكم، كما في طبقات ابن سعد 3/3 أو))أم حكيم)). انظر: تاريخ دمشق ص5 بالمتن والحاشية. ([3]) المصدر السابق نفس الجزء 53، 54. ([4]) الكراديس: كل عظم تام ضخم، والكردوس كل عظمتين إلتقتيا في مفصل نحو المنكبين والركبتين والوركين 0المعجم الوسيط –قام بإخراجه د/ إبراهيم أنيس وآخرون- الطبعة الثانية- 2/782. ([5]) أروح الرجلين: كان في رجليه إتساع- المعجم الوسيط 1/380. ([6]) ابن الأثير: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني (ت630هـ) الكامل في التاريخ – ط1978م – 3/93. ([7])طلحة بن عبيد الله القرشى التميمى: يعرف بطلحة الخير، وطلحة الفياض، وهو من السابقين ا لأولين إلى الإسلام، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، أحد أصحاب الشورى، لم يشهد بدرًا لأنه كان بالشام، شهد أحدأً وما بعدها من المشاهد، قتل يوم الجمل، رمي بسهم عام 36 هـ، كان عمره ستين سنة، وقيل اثنتان وستون سنة، وقيل: أربع وستون سنة. ابن ا لأثير: أسد الغابة 3/ 85-89. ([8])الزبير بن العوام: يكنى أبا عبد الله، وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، وقيل: ابن اثنتي عشرة سنة، كما قيل: إنه أسلم هو وعلى وهما ابنا ثماني سنين، لم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة آخى النبي بينه وبين سلامة بن وقش، ويقال إن الزبير أول رجل سل سيفه في الإسلام، قتل رحمه الله عند مصرفه من وقعة الجمل، وكان سنة إذ ذاك سبعًا وستين، وقيل: ستًا وستين. ابن سعد: الطبقات 3/ 100 وما بعدها. ([9])معان: مدينة في طرف بادية الشام، تلقاء الحجاز، من نواحي البلقاء منها ينزل الحاج الشامي إلى البر. البغدادي: صفى الدين عبد المؤمن بن عبد الحق (ت739هـ) مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع- تحقيق على محمد البجاوى- طبعة دار إحياء الكتب العربية-1934 م-3/ 287 1. ([10])الزرقاء: موضع بالشام بناحية معان، وهو نهر عظيم، فيه سباع كثيرة، يصب في الغور- المصدر السابق2/ 662. ([11]) ابن سعد: الطبقات 3/55. ([12])ابن سعد: الطبقات 3/55. ([13]) أربد وجهه: إحمر حمرة فيها سواد عند الغضب 0المعجم الوسيط 1/322. ([14]) الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير (ت310هـ) تاريخ الأمم والملوك- تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم –طعبة دار المعارف- مصر (1961م –2/43- الهيثمي: نور الدين علي بن أ[ي بكر (ت807هـ) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – دار الكتاب العربي- بيروت 9/16، 217- القسطلاني: أحمد محمد القسطلاني (ت923هـ) المواهب اللدنية بالمنح المحمدية- تحقيق صالح أحمد الشامي المكتب الإسلامي- بيروت الطبعة الأولى 1991م- 2/61 القرطبي: محمد بن أحمد- تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) طبعة دار التراث العربي 14/242 جمعة: أحمد خليل جمعة- نساء أهل البيت في ضوء القرآن والحديث الطبعة الأولى 1415هـ/ 1994م- دمشق495، 496. ([15]) ابن كثير: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل (ت774هـ) البداية والنهاية- تحقيق الدكاترة أحمد أبو ملحم، وعلي نجيب عطوي وآخرين – دار الفكر العربي- القاهرة 7/218. ([16]) الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/692- الذهبي: سير أعلام النبلاء- تحقيق جماعة من علماء مؤسسة الرسالة- بيروت 1985م- 2/251 ابن حجر العسقلاني: شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن علي (ت852هـ) الإصابة في تمييز الصحابة- تحقيق علي محمد البجاوي- طبعة نهضة مصر 4/297- تفسير القرطبي 14/242. ([17]) ياسر بن عامر العنسي: حليف بني مخزوم، يكنى أبا عمار، أسلم ياسر وزوجته سمية وعمار وأخوه عبد الله، وكانوا ممن يعذبون في الله، كان يمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: ((صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة)) ابن الأثير: أسد الغابة 5/467، 468. ([18]) سورة الأحقاف آية: 35. ([19]) ابن هشام: أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري (ت213هـ) السيرة النبوية: تحقيق مصطفى السقا وزميليه- مطبعة الحلبي 1955-1/ 321- الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/68- 70 ابن سيد الناس: أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله اليعمري (ت734هـ)- عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، نشر مكتبة القدس- القاهرة 1356هـ -1/165. ([20]) ابن سعد: الطبقات 1/204. ([21]) عثمان بن مظعون: يكنى أبا السائب، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً، هاجر الهجرتين، شهد بدراً كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين بعدما رجع من بدر، وأول من دفن بالبقيع. ابن سعد: الطبقات 3/393- 400. ([22]) ابن سعد: المصدر السابق 1/204. - الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/69. ([23]) الطبري: المصدر السابق 4/419. ([24]) انظر ابن هشام: السيرة النبوية 2/372- ابن كثير: البداية والنهاية 2/93- 95. المتناوي: إبراهيم عبد الفتاح سيد- يوميات من تاريخ أبي بكر- طبع ونشر مصر للخدمات العليمة-مصر23، 24. ([25]) ابن هشام: المصدر السابق 1/365. - ابن سعد: المصدر السابق 1/204. ويؤكد أن عددهم أحد عشر رجلاً وأربع نسوة (ولعله يعني أول من خرج منهم). ([26])أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واسمه مهشم، وهو وهم عند أهل النسب، فإن مهشماً إنما هو أبو حذيفة بن المغيرة أخو هاشم، وهشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأما أبو حذيفة ابن عتبة فاسمه قيس. فيما ذكروا. - ابن سعد: الطبقات 3/ 84. ([27])الزبير بن العوام ويكنى أبا عبد الله، وأمه صفية بت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم الزبير وهو ابن خمس عشرة سنة، وقيل: وهو ابن اثنتي عشرة سنة، كما قيل: إنه أسلم هو وعلى وهما ابنا ثماني سنين، وولد الزبير هو وعلي وطلحة وسعد بن أبى وقاص في عام واحد، ولم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة، وآخى بين المهاجرين والأنصار، آخى بين الزبير وسلمة بن سلامة بن وقش، ويقال: إن الزبير أول رجل سل سيفه في الإسلام، كما يقال: إنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل بيته منها درهمًا واحدا، يعنى: أنه كان يتصدق بذلك كله. وقتل رحمه الله عند منصرفه من وقعة الجمل، قتله عميرة بن جرموز، وفضالة بن حابس، وكانت سنة إذ ذاك سبعا وستين، وقيل ستا وستين، وكان للزبير من الولد عشرة: عبد الله وعروة ومصعب والمنذر وعمرو وعبيدة وجعفر وعامر وعمير وحمزة. ابن سعد: المصدر السابق نفس الجزء 100 وما بعدها. ([28])عبد الرحمن بن عوف ويكنى أبا محمد، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل: عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار ا لأرقم. وكان من المهاجرين الأولين، جمع الهجرتين جميعًا، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم قبل الهجرة وهاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعشه رسول الله صلى الله عليه وسلم على دومة الجندل إلى بنى كلب وقال له: إن فزت فتزوج بنت شريفهم، وكان الأصبغ بن ثعلبه الكلبي شريفهم، فتزوج بنته تماضر بنت الأصبغ، وهى أم ابنه أبى سلمة الفقيه، وتوفى عبد الرحين بن عوف بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، ودفن بالبقيع. ابن سعد: المصدر السابق نفس الجزء 14 وما بعدها. ([29])أبو سلمة وأمه برة بنت عبد المطلب بن هشام وكان ممن هاجر بامرأته أم سلمة بنت أبى أمية إلى أرض الحبشة، ثم شهد بدرًا بعد أن هاجر الهجرتين، وجرح يوم بدر جرحًا إندمل، ثم انتقض فمات منه، وذلك لثلاث مضين لجمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته أم سلمة - ابن سعد: المصدر السابق نفسه الجزء239-242. ([30])عامر بن ربيعة: في نسب عامر خلاف، فمن النسابين من ينسبه إلى عنز، ومنهم من ينسبه إلى مذجح في اليمن إلا أنهم مجمعون على أنه حليف للخطاب بن نفيل، لأنه تبناه، وأسلم عامر وهاجر إلى الحبشة مع امرأته، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا وسائر المشاهد، وتوفى سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، كما قيل: سنة خمس وثلاثين، وكان يكنى أبا عبد الله. - ابن سعد: الطبقات 3/ 386، 387 - ابن حجر: الإصابة 2/ 9 4 2. ([31]) ابن هشام: السيرة النبوية 2/ 363.- ابن سعد: المصدر السابق 1/ 206. ويذكر أنه قد انتشرت شائعة أن قريشًا أسلم نفر كبير منها، وكان ذلك سبب عودتهم، ونحن نرى أن هذا السبب إضافة إلى الشوق إلى رسول الله و إلا لما عادوا، وهم ينعمون بالحرية والأمان الطبري: تاريخ الأم والملوك 2/ 76 ابن سيد الناس: عيون ا لأثر 1/ 157. ([32])زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر، يكنى أبا أسامة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حبه، أصابه سبى في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، ووهبته للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين. كان يعرف بزيد بن محمد حتى نزل قوله تعالى: {ادعوهم لآبائهم} و آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، وهو من السابقين إلى الإسلام، شهد بدرًا، قتل بمؤته عام 8 هـ، ابن ا لأثير: أسد الغابة 2/281- 284. ([33])أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، اختلف في اسمه فقيل: أسلم. وقيل: إبراهيم. وقيل: صالح. توفى في خلافة على- رضي الله عنه- ابن الأثير: المصدر السابق 6/ 106، 107. ([34]) قديد: اسم موضع قرب مكة- البغدادي: 3/ 1070. ([35]) الطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/440- ابن كثير: البداية والنهاية 3/220، 221. يتبـــــع إن شاء الله تعالى
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#4
|
||||
|
||||
![]() اشكر مرورك غاليتي وبعتذر على التأخير الطويل في تكملة الموضوع تابعيه الأن إن شاء الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |