|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمدله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على صحبه الغر الميامين , أما بعد , فهذه وقفة تأمل مع اسمي الله ( الرحمن و الرحيم ) و هذين الأسمين نرددهم في كل صلاة في سورة الفاتحة , ![]() فهل تأملت أخي الكريم بمعنى هذين الأسمين و تفكرت بعظمة الله عز و جل ,, ![]() الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة , والرحمن أشد مبالغة من الرحيم , فالرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ![]() أما الرحيم هو الموصل لرحمته لمن يشاء من خلقه , و كل ما نعيشه من نعمة و أمن و أمان و فضل و خير هذا كله من رحمة الله تعالى , و رحمة الله في الآخرة لا تكون إلا لأهل التوحيد , و تأمل اخي الكريم واختي الكريمة ما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال: وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج ذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا، لم يجد له مأوى غير والدته اللتي تؤويه، فرجع مكسور القلب حزينا.. فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام وخرجت أمه، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه، والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي، أين تذهب عني؟ ومن يؤويك سواي؟ ألم اقل لك لا تخالفني، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك.. وارادتي الخير لك.. ثم أخذته ودخلت تأمّل قول الأم: لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة والشفقة وتأمّل قوله ![]() وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟ فأدعوك أخي الكريم واختي الكريمة للتوبة إلى الله الرحمن الرحيم و ترك ما يستدعي غضب الله و سخطه . أعاننا الله على طاعته و ترك معصيته , و الله الهادي إلى سواء السبيل . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |