عصفور أراد التغيير فأصبح ... شيئا ما يطير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 426 - عددالزوار : 20032 )           »          التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 156 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5115 - عددالزوار : 2393081 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4703 - عددالزوار : 1698529 )           »          تنبيه وتحذير من عصابات الدجل أو الابتزاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          فرص وكنوز ليالي الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الصدقة على النفس كل يوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          خطورة الغش وأهم صوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عولمة الرذيلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          القدوة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-05-2009, 08:10 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي عصفور أراد التغيير فأصبح ... شيئا ما يطير

عصفور أراد التغيير فأصبح ... شيئا ما يطير


سنحت لي فرصة أن أزور بلدًا عربيًّا تربع على عرش التقدم والرقي سافرت إليه وكل ظني أني عربي مسافر إلى بلد عربي.

وصلت إليه وعندما بدأت رحلتي في ثناياه اكتشفت أنَّني في بلد ... فكانت هذه سبب كتابة مقالتي هذه.

لَيْسَ الغَرِيبُ غَرِيبَ الشَّامِ وَاليَمَنِ إِنَّ الغَرِيبَ غَرِيبُ اللَّحْدِ وَالكَفَنِ
غريبٌ، ما أقسى هذه الكلمةَ! وما أشدَّ وقْعَها على الأسماع! تخيَّل أنك تُنادَى وتُوصَف بهذه الكلمة، وأنت بين أهلك وخلاَّنك! إذا كان وقعها مؤلمًا، وأنت حقًّا غريب، فكيف بها إذًا وأنت في وطنك، وبين أهلك؛ لا، بل حتى في دارك؟! أكيد سيكون لها وقع أشد وأعمق.

نعم، شعور قاسٍ أن تشعر بأنك غريب في بيتك، وبين أهلك وإخوانك، تحاول أن تتواصل معهم، ولكن محال عليك أن تفعل.

مسكينةٌ أيتها العصفورة، واهًا لكِ! ثم واهًا على هذه الحالة التي أوصلوكِ إليها! كنتِ ترقدين في عشِّك آمنة، يأتيكِ رزقُك رغدًا، هانئة البال، مرتاحة الخاطر، حتى لمع برق ولا كالبرق، فآذَنَك بمطر وليس كالمطر، لَزِج كَزَهَمِ الأموات، عَفِن كعَفَن الأرض، أسودُ يوحي باليأس، حالُك كليلة شتاء غادرها شعاعُ الصباح، فتاهَ ولم يعرف للعودة طريقًا.

ران عليك بثقله، ورهبته، وحلكته، وزادكِ بمطره ونتنه بؤسًا على بؤس، والمصيبة لم تكتمل، انظري! ها هي أسراب الغربان جاءتك، ها هو ذا أحدهم، إنه يتقرب إليك بلطف، كريه: هل لي أن أريح أجنحتي على أكناف عشِّك؟ وللأسف! كنتِ طيِّبةَ القلب فوق الحد، وأخذ يراوغ ويراوغ: هل لكِ أن تفسحي لي قليلاً، أريح ساقي؛ فقد أجهدني الوقوف؟ وراوغ وراوغ.

من ثَم لم يجد حرجًا في أن يجعلك تقفين على طرف عشك، لا؛ بل تعيشين في أكنافه، ثم لم يجد حرجًا أن يجعلك تعششين أسفل الشجرة، فلا داعي لأن تُتعبي أجنحتك النديَّة بالطيران أعلى الشجرة؛ فالأرض أكثر راحة، وتناسى الملعون أنها أكثر خطرًا، وأشد قساوة.

فيا لَلَّهِ لِحالِكِ! تُدْمين القلبَ أسًى وحزنًا، وتقرحين الكبد كمدًا وهمًّا على ما وصلتِ إليه.

لقد أجبرك على أن تتقبَّليه، ولكنه - وهو في بيتك - لم ولن يتقبلك حقيقة، وإن حدث هذا ظاهرًا، فهو لن يرضى أبدًا؛ إلا أن يكون كلُّ شيء له وحده، جلَّلتِ نفسَكِ بالسواد؛ لعلَّك تخدعين الغربان، فيتقبلونك واحدة منهم، ولكن هيهات! فلا السواد نفعك، ولا التقليد أقحمك في مجتمعٍ، هو مجتمعك أصلاً، فضيعتِ نفسك، وفقدت هُوِيَّتك، فلم تصبحي غرابًا، ولكن لم تعودي تلك العصفورة الطيبة أيضًا:

يَا مَنْ لِذِلَّةِ قَوْمٍ بَعْدَ عِزِّهِمُ أَحَالَ حَالَهُمُ عَجْزٌ وَخُذْلاَنُ
إذًا؛ وبعدما قرأت، هل تشك أخي أنه لا يمكن أن تعيش غريبًا بين أهلك وفي بيتك؟ البيت بيتك، والوطن وطنك، ولكن أدوات اتصالك كلها، مقطوعة.


منقول من الألوكة



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 122.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]