|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حياكم الله تعالى وبياكم وجعل الفردوس مثواكم وجميع المسلمين إنه على كل شىء قدير أضع بين أيديكم ألأن سيرة الصحابى الجليل((سهيل ابن عمرو)) عندما وقع أسيرا بأيدى المسلمين فى غزوة ((بدر)) أقترب ((عمربن الخطاب)) من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " يا رسول الله دعنى أنزع ثنيتى سهيل بن عمرو حتى لايقوم عليك خطيبا بعد ايوم".... فأجابة الرسول العظيم علية افضل الصلاة وأتم التسليم " كلا ياعمر... لا أمثل بأحد فيمثل الله بى وإن كنت نبيا" ثم أدنى عمرا منه وقال عليه الصلاة والسلام " ياعمر.. لعل سهيلا يقف غدا موقف يسرك" ودارت الأيام وصدقت نبؤة الرسول صلى الله علية وسلم وتحول أعظم خطباء قريش((يهيل بن عمرو)) إلى خطيب باهر من خطباء الأسلام.... وتحول المشرك اللدود إلى مؤمن أواب لاتكف عيناة عن البكاء من خشيه الله تعالى...... وتحول واحد من كبار زعماء قريش وقادة جيوشها إلى مقاتل صلب فى سبيل الأسلام...مقاتل عاهد نفسه أن يظل فى رباط وجهاد حتى يدركه الموت على ذلك عسى أن يغفر الله ما تقدم من ذنبه !! والصحابى عروة بن مسعود الثقفى هو الذى أنتدبته قريشا ليثنى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى مكة فى عام الحديبيه بعد أرسال عدة مندوبين أقل منه شكيمه انتدبته قريشا ليقنع الرسول صلى الله عليه وسلم بالعدول عن دخول مكه عام الحديبيه وعندما ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم انه لم يأت لقتال إنما جاء يزور بيت الله الحرام فقال عروة بن مسعود الثقفى " يا معشر قريش..إنى قد جأت كسرى فى ملكه وقيصر فى ملكة والنجاشى فى ملكة... وإنى والله ما رأيت ملكا قط يعظمه قومه كما يعظم أصحاب محمد محمدا....... ولقد رأيت قوما لن يسلموة لسوء ابدا فانظرو رأيكم" عندها أدركت قريش أنه لاسبيل إلى المحاولة فى إثناءالرسول صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى مكه ولقد أمنت قريش انه لاجدوى من محاولاتها وقررت الجؤ إلى الصلح والمفاوضه وأختارت لهذة المهمه(( سهيل بن عمرو)) رأى المسلمين ((سهيلا )) وهو مقبل عليهم فعرفوة وأدركو أن قريشا أثرت طريق التفاهم والمصالحه أتابع معكم بأذن الله سيرة الصحابى الجليل ((سهيل بن عمرو)) بعد أن أثرت قريشا طريق الصلح والتفاهم مع الرسول صلى الله علية وسلم جلس سهيل بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ودار حوار طويل أنتهى بالصلح………. وحاول سهيل أن يكسب لقريش الكثير وساعدة على ذلك التسامح النبيل والمجيد الذى كان الرسول علية الصلاة والسلام يدير به التفاوض والصلح ومضت الأيام ينادى بعضها بعضا حتى جاءت السنه الثامنه من الهجرة وجرج الرسول صلى الله علية وسلم لفتح مكه بعد أن نقضت قريش صلح الحديبية ونقضت عهدها وميثاقها مع سيد الخلق محمد صلى الله علية وسلم وعاد المهاجرون إلى وطنهم الذى أخرجو منه بالأمس كارهين ، عادو ومعهم الأنصار الذين أووهم فى مدينتهم وأثروهم على أنفسهم وعاد الأسلام كله تخفق فى جو السماء راياته الظافرة. وفتحت مكه جميع أبوابها ووقف المشركون فى ذهول! ترى ماذا سيكون اليوم مصيرهم وهم الذين أعملوا بأسهم فى المسلمين من قبل قتلا وحرقا وتعذيبا وتجويعا….؟! ولم يشأ الرسول الرحيم أن يتركم طويلا تحت وطأة هذة المشاعر المذله المنهكة. فأستقبل وجوههم فى تسامح وأناة وقال لهم ونبرات صوته الرحيم تقطر حنانا ورفقا : ((يا معشر قريش ما تظنون أنى فاعل بكم….؟؟ هنالك تقم خصم الأسلام بالأمس ((سهيل بن عمرو)) وقال مجيبا "نظن خيرا أخ كريم وأبن أخ كريم " وتألقت أبتسامه من نور على شفتى حبيب الله محمد صلى الله علية وسلم وناداهم: " أذهبوا فأنتم الطلقاء" وفى نفس اللحظة أستجاش هذا الموقف الممتلىء نبلا وعظمه ،كل مشاعر ((سهيل بن عمرو)) فأسلم لله رب العالمين ولم يكن أسلامه ساعتئد إسلام رجل منهزم مستسلم للمقادير بل كان_كما سيكشف عنه مستقبلة فيما بعد_إسلام رجل بهرته وأسرته عظمه ((محمد صلى الله عليه وسلم)) وعظمه الذى يتصرف محمد صلى الله عليه وسلم وفق تعاليمه ويحمل فى ولاء هائل رايته ولواءه……..‼ أطلق على الذين أسلمو يوم الفتح اسم " الطلقاء" أى الذين نقله عفو الرسول صلى الله علية وسلم من الشرك إلى الأسلام حين قال لهم" أذهبو فأنتم الطلقاء " وكان ((سهيل بن عمرو ))من اصحاب النبى الأبرار لقد صاغه الأسلام من جديد وصقل كل مواهبة الأولى وأضاف إليها ثم وضعها جميعا فى خدمه الحق والخير والأيمان… ولقد نعتوة فى كلمات فقالوا: "السمح الجواد كثير الصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرأن والبكاء من خشيه الله تعالى "‼وتلك هى عظمه ((سهيل)) فعلى الرغم من أنه أسلم يوم يوم الفتح لا قبلة نراه يصدق فى إسرمه وفى يقينه إل مدى الذى يتفوق فيه على كل نفسه ويتحول إلى عابد زاهد وإلى فدائى مجاهد فى سبيل الله والإسلام. ولما أنتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى لم يكد النبأ يبلغ مكه وكان سهيلا يومئذ مقيما بها حتى غشى المسلمين هناك من الهرج والذهول ما غشى المسلمين بالمدينه. وإذا كان ذهول المدينه قد بدده أبوبكر رضى الله عنه ساعتئذ بكلماته الحاسمه " من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لايموت" فسيأخذنا العجب حين نرى (( سهيلا)) رضى الله عنه هو الذى وقف بمكه نفس موقف أبوبكر بالمدينه. فقد جمع المسلمين كلهم هناك ووقف يبهرهم بكلماته الناجعه يخبرهم أن محمد صلى الله علية وسلم كان رسول الله حقا وأنه لم يمت حتى أدى الأمانه ، وبلغ الرساله وأن واجب المؤمنين به أن يمعنوا من بعده فى السير على نهجه. وبموقف ((سهيل ))هذا وبكلماته الرشيده وإيمانه الوثسق درأ الفتنه التى كادت تقتلع إيمان بعض الناس بمكه حين بلغهم نبأ وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم……‼ وفى هذا اليوم أكثر من سواه تألقت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يقل لعمر يوم أستأذنه فى نزع ثنيتى سهيل أثناء أسره ببدر " دعها فلعلها تسرك يوما ما "…..‼ ففى هذا اليوم ..وحين بلغ المسلمين بالمدينه موقف سهيل بمكه وخطابه الباهر الذى يثبت الإيمان فى الأفئده- تذكر "عمر بن الخطاب" نبؤة الرسول صلى الله عليه وسلم وضحك طويلا إذا جاء اليوم الذى أنتفع الأسلام بثنيتى سهيل اللتين كان عمر يريد تهشيمهما وأقتلاعهما…….‼ وبعد أن ذاق حلاوة الإيمان أخذ على نفسه عهدا لخصه فى هذه الكلمات: " والله لاأدع موقفا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله…..ولا نفقه أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت مع المسلمين مثلها لعل أن يتلو بعضه بعضا "…….‼ ولقد وقف مع المشركين طويلا أمام أصنامهم فليقف الأن طويلا وطويلا مع المؤمنين بين يدى الله الواحد الأحد وهكذا راح يصلى…… ويصلى ويصوم……ويصوم ولا عباده تجلو روحه وتقربه من ربه الأعلى إلا أخذ منها حظا وافيا….. كذالك كان أمسه يقف مع المشركين فى مواطن العدوان والحرب ضد الأسلام فليأخذ الأن مكانه فى جيش الأسلام مقاتلا شجاعا يطفىء مع كتاب الحق نار فارس التى يعبدونها من دون الله ويحرقون فيها مصاير الشعوب التى يستعبدونها .ويدمدم مع كتائب الحق أيضا على ظلمات الرومان وظلمهم وينشر كلمه التوحيد والتقوى فى كل مكان……. وهكذا خرج إلى الشام مع جيوش المسلمين مشاركان فى حروبها ويوم " اليرموك" حيث خاض المسلمين موقعه تناهت فى الضراوة والعنف والمخاطرة كان ((سهيل بن عمرو)) يكاد يطير من الفرح إذا وجد هذه الفرصه الدسمه لكى يبذل من ذات نفسه فى هذا ايوم العصيب ما يمحق به خطايا جاهليته وشركه……. وكان يحب وطنه مكه حبا ينسيه نفسه ومع ذلك أبى أن يرجع إليه بعد إنتصار المسلمين فى الشام وقال " سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: مقام أحدكم فى سبيل الله ساعه خير من عمله طوال عمره……. وإنى لمرابط فى سبيل الله حتى اموت ولا أرجع إلى مكه"…… ووفى سهيل عهده وظل بقيه حياته مرابطا حتى جاء موعد رحيله فطارت روحه مسرعه إلى رحمه من الله ورضوان . فرحم الله الصحابه أجمعين لأنهم كانو فعلا خير أمه أخرجت للناس بفضل الله الذى أنعم عليهم وأرسل لهم رسول منهم يعلمهم أيات الله ويخرجهم من الظلمات إلى النور أنهم قد جاهدوا وضحوا هم والرسول الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم حتى يصل الأسلام إلينا فتذكرو أفضل نعمه أنعمه الله تعالى علينا وهى نعمه الأسلام العظيم فلك يارب الحمد والشكر على نعمك علينا التى لاتعد ولا تحصى فى حفظ الله لاتنسونى من الدعاااااااء وجميع المسلمين
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بكت عينى على ذنبى وما لاقيت من كربى فيا ذلى ويا خجلى إذا ما قال لى ربى أما أستحييت تعصينى وما تخشى من العتب وتخفى الذنب عن خلقى وتأبى فى الهوى قربى |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |