|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حضورالقلب فى الصلاة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ... فإن كل ركن وكل شرط من أعمال الصلاة ما يؤدى دوره فى الوصول إلى حضور القلب إذا ما استشعرالعبد معناه وأدى حقه وهى : الآذان فإذا سمعت نداء المؤذن فأحضر فى قلبك هول النداء يوم القيامة وتشمر بظاهرك وباطنك للإجابة والمسارعة الطهارة فطهر ثوبك وطهر بشرتك ولاتغفل عن أن تطهر قلبك واجتهد له تطهيرا بالتوبة والندم على ما فرطت وتصميم العزم على الترك فى المستقبل فطهر بها باطنك الذى هو نظر معبودك "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ستر العورة ومعناه تغطية مقابح البدن عن أبصار الخلق ، فما بالك بعورات الباطن التى لايطلع إليها إلا الله ؟؟؟!!! فسارع بالندم واستحضر حياؤك منه لما يعلمه من فضائح السرائر . استقبال القبلة : فكما أن المطلوب هو صرف ظاهر وجهك إلى جهة بيت الله تعالى فليكن وجه قلبك مع وجه بدنك تجاه الله تعالى فإنما الظواهر تحريكات البواطن وضبط الجوارح . الاعتدال قائما : فهو مثول بالشخص والقلب بين يدى الله عزوجل وقدر فى دوام قيامك فى صلاتك أنك تقف بين يدى ملك السموات والأرض العظيم !! الرقيب !! الجبار .!! النية : اعزم على إجابة الله عزوجل فى امتثال أمره بالصلاة وإتمامها والكف عن نواقضها ومفسداتها واخلاص جميع ذلك لوجه الله سبحانه رجاء ثوابه وخوفا من عقابه وطلبا لمرضاته . التكبير : فإذا نطق به لسانك فينبغى ألا يكذبه قلبك فلا يكون شىء فى قلبك أكبر من الله . دعاء الاستفتاح : فأول كلماته قولك :"وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض " فلن ينصرف الوجه إلى الله تعالى إلا بانصرافه عما سواه . وإذا قلت : "حنيفا مسلما ": فينبغى أن يخطر ببالك أن المسلم هو الذى سلم المسلمون من لسانه ويده وإذا قلت "وما أنا من المشركين ": فكن حذرا من الشرك كبيره وصغيره ودقه وجله وخفيه وتبرأ لله من كل أنواعه . وإذا قلت : "محياى ومماتى لله ": فكن صادقا فى الاخلاص لله فى جميع أحوالكفى حياتك ومماتك . الاستعاذة : وإذا قلت :"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ": فاعلم أنه عدوك ومترصد لصرف قلبك عن الله حسدا لك على مناجاتك مع الله وسجودك له فكل ما يشغلك عن فهم معانى قراءتك فهو وسواس فاجتهد فى دفعه واستعاذتك بالله منه تكون بترك الشهوات التى هى محاب الشيطان ومكاره الرحمن فلا يغنيه مجرد القول وليقترن قوله بالعزم على التعوذ بحصن الله عزوجل . التسمية : فإذا قلت : "بسم الله الرحمن الرحيم ": فانو التبرك لابتداء القراءة لكلام الله سبحانه والمراد بالاسم هنا هو المسمى وإذاكانت الأمور كلها به والنعم منه فكان لابد أن يكون "الحمد لله " ومن يرى من غير الله نعمة ففى تسميته وتحميده نقصان بقدر التفاته إلى غير الله تعالى وإذا قلت "الرحمن الرحيم ": فأحضر فى قلبك جميع أنواع لطفه لتتضح لك رحمته فينبعث بها رجاؤك . وإذا قلت : "مالك يوم الدين ": فاستثر من قلبك التعظيم لأنه لاملك إلا له واستثر الخوف لهول يوم الحساب والجزاء الذى هو مالكه . ثم جدد إلاخلاص بقولك : "إياك نعبد " وجدد العجز والاحتياج والتبرى من الحول والقوة بقولك : "إياك نستعين". وتحقق أنه ما تيسرت طاعتك إلا بإعانته وأن له المنة إذ وفقك لطاعته واستخدمك لعبادته وجعلك أهلا لمناجاته . والآن بعدما فرغت من الاستعاذة ، والبسملة ،والثناء على الله وإظهار الحاجة إلى إلاعانة المطلقة فعين سؤالك واطلب أهم حاجاتك وقل : |
#2
|
||||
|
||||
![]() تابع "اهدنا الصراط المستقيم " الذى يسوقنا إلى جوارك ويفضى بنا إلى مرضاتك وزده شرحا وتأكيدا بالذين أفاض عليهم نعمة الهداية من النبيين والصديقين والصالحين دون الذين غضب عليهم من الكفار والزائغين من اليهود والنصارى ومن شابههم ،ثم التمس الاجابة وقل "آمين". ثم اقرأ ماتيسر لك من السور وآتى القراءة حقها من التدبر والفهم . والآن اركع وسبح ربك واشهد له بالعظمة وأنه أعظم من كل عظيم وكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار واجتهد فى ترقيق قلبك وتجديد خشوعك واستشعر ذلك وعزّ مولاك وعلو ربك ثم ارفع من ركوعك راجيا رحمته ومؤكدا للرجاء فى نفسك بقولك : "سمع الله لمن حمده "أى أجاب من شكره. ثم اهوى إلى السجود فإذا وضعت نفسك موضع الذل فاعلم أنك وضعتها ورددت الفرع إلى أصله فأنت من التراب خلقت وإليه تعود وعند هذا جدد على قلبك عظمة الله وقل :"سبحان ربى الأعلى " وأكده بالتكرار فإذا رق قلبك واستشعرت ذُلك فارفع رأسك مكبرا وسائلا حاجتك وقل "رب اغفر لى " وأكد تواضعك بالتكرار وعد إلى السجود ثانيا . أما التشهد فإذا جلست فاجلس متأدبا وصرح بأن جميع ما تدلى به من "الصلوات والطيبات" والأخلاق الطاهرة لله وهو معنى" التحيات " وأحضر فى قلبك النبى صلى الله عليه وسلم وشخصه الكريم وقل "سلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته وليصدق أملك فى وصول السلام إليه ورده عليك بما هو أوفى منه . ثم سلم على نفسك وعلى جميع عباد الله الصالحين ثم اشهد له تعالى بالوحدانية ولنبيه بالرسالة مجددا بذلك عهدك مع الله ثم ادع ُ فى آخر صلاتك بالدعاء المأثور مع التواضع والخشوع والضراعة والابتهال وصدق الرجاء بالاجابة ثم اقصد عند التسليم السلام على الملائكة وانو ختم الصلاة به . استشعر شكر الله سبحانه على توفيقه لإتمام هذه الطاعة وتوهم أنك ربما لا تعيش لتصلى صلاة أخرى كما قال النبى "صلوا صلاة مودع " واأشعر قلبك بالوجل والحياء من التقصيرفى الصلاة وخف ألا تقبل صلاتك بأن تكون ممقوتا بذنب ظاهر أو باطن فترد صلاتك فى وجهك واجتهد فى رجائك أن يقبلها الله بكرمه وفضله واعلم ان حظك من صلاتك على قدر خوفك وخشوعك وتعظيمك فإن موقع نظر الله سبحانه وتعالى القلوب دون ظاهر الحركات وكما قال تعالى: "ولكل درجات مما عملوا " من كتاب " القواعد الحسان فى أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان" لرضا صمدى . |
#3
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() جزاكي الله كل خير اختي الغالية والفاضلة ام ايمن ويسر دربكي ونور طريقكي وبارك الله فيكي على هدا الطرح القيم وعلى هد الموضوع المميزالمفيد جوزيتي الفردوس ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |