|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول اللهوعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه,وسماه الرسول الكريم-الفاروق-فرق الله به بين الحق و الباطل و منه تفر الشياطين و به أعز الله الإسلام و المسلمين, قال: /لو جاء رجل يفسر القرآن و ليس عليم باللغه العربية ضربت عنقه/.فكأنه يعلم أنه سيأتي من يفسر القرآن على هواه. يقول الله تعالى: : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَة) (35) سورة المائدة. ويقول سبحانه: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)(56-57) سورة الإسراء.. القرآن الكريم يفسر كليا و لا يفسر جزئيا. الوسيلة وسيلتان: وسيلة جائزة، بلمشروعة، مأمور بها، ووسيلة ممنوعة، أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى اللهبالإيمان، والعمل الصالح وسائر ما شرعه الله -جل وعلا-، وهي المراد في قوله : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)(35) سورة المائدة . يعني: قربة إليه بطاعته كالصلاة، والصوم، والصدقة والحج، وإخلاص العبادة لله ونحو ذلك، وهي المراد في قوله -جل وعلا-: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَتَحْوِيلاً)،ثم قال بعده: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىرَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)، (56-57)سورة الإسراء. لو تكرمت لو تعيدون الآية مرةً أخرى؟ (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَيَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً)ثم قال بعده: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)(56-57) سورة الإسراء. فقوله سبحانه: (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ)، (56) سورة الإسراء. يعني من دون الله، من أصنام، وأشجار،وأحجار، وأنبياء، وغير ذلك. (فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَتَحْوِيلاً) (56) سورة الإسراء. يعني أولئك المدعوون، لا يملكون كشف الضر عن داعيهم من مرضٍ، أو جنونٍ، أو غير ذلك، ولا تحويلا، يعني ولا تحويل من حال ٍ إلى حال، من شدة إلى سهولة، أو من عضو إلى عضو، لا يملكون ذلك، بل هم عاجزون عن ذلك، وإنما هوبيد الله -سبحانه وتعالى-، ثم قال: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ)، (57) سورةالإسراء.، يعني أولئك الذين يدعوهم.. هؤلاء المشركون... من أنبياء، أو صالحين، أو ملائكة يبتغون إلى ربهم الوسيلة، يعني هم يبتغون يطلبون إلى الله الوسيلة، وهي القربة إليه بطاعته من صلاةٍ، وصومٍ، وصدقاتٍ، وغير ذلك، ويرجون رحمته، ولهذا عملوا، واجتهدوافي طاعته، ويخافون عذابه -سبحانه وتعالى-. فهذه الوسيلة هي القيام بحقه من توحيده،طاعته بفعل الأوامر، وترك النواهي، وهي الإيمان، والهدى، والتقوى، وهي ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من قول، ٍوعمل، فهذه الوسيلة واجبة في الواجبات،مستحبة في المستحبات، فالتوسل إليه بتوحيده، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاءالزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت هذا أمر لازم وفريضة، في الحجة الأولى من العمر،وكذلك التوسل إليه بترك المعاصي أمر لازم وفريضة، والتوسل إليه بالنوافل، صلاةالنافلة، وصوم النافلة، والصدقة النافلة، والإكثار من ذكر الله أيضاً مستحب وقربةوطاعة، وذلك جعله الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار، أما الوسيلة الأخرى التي لا تجوز، فهي التوسل إليه بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، هذه وسائل شركية يسميها المشركون وسيلة وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)(18) سورة يونس. ويقول -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، (3) سورة الزمر . يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، بدعائهم، وسؤالهم وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاءالمرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكون لهم وسيلة وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هودين المشركين، نسأل الله العافية، فإن المشركين يزعمون أن عبادتهم للأنبياء،والملائكة، والصالحين، والجن وسيلة إلى مقاصدهم، وأن هذه المعبودات تشفع لهم عندالله، وتقربهم من الله زلفى، فأبطل الله ذلك، وأكذبهم بذلك، قال -تعالى- (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِيالأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، (18) سورة . بعدها قوله -سبحانه وتعالى-: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَيَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ) (18) سورة يونس. فأبطل الله ذلك في قوله: (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ-أي تخبرن الله- بِمَا لاَيَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّايُشْرِكُونَ)، (18) سورة يونس. وقال في آية الزمر: (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ*أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ -يعني يقولون- إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (2-3) سورة الزمر. فأكذبهم الله -سبحانه وتعالى- في قوله : (إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، (3) سورة الزمر. فسماهم كذبة في قولهم أنهاتقربهم إلى الله زلفى، كفرة بهذا العمل، بدعائهم إياهم، والاستغاثة بهم، ونذرهملهم، وذبحهم لهم، ونحو ذلك، فالواجب على جميع المكلفين، بل على جميع الناس الحذر منهذه الوسيلة، فلا يفعلها المكلف، ولا غير المكلف، يجب على المسلم أن يحذرها، وعليه أن يحذر غير المكلفين من أولاده أن يفعلها أيضاً، فالله هو الذي يعبد -سبحانه وتعالى-، هو الذي يدعى، هو الذي يرجى، هو الذي يسأل بالنصر على الأعداء، والشفاءللمرضى، وغير ذلك من الحاجات في العبادة، يقول -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُوالْقُوَّةِ الْمَتِينُ)،(56-58) سورة الذاريات. ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَاالنَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، (21) سورة البقرة . ويقول عن نبيه -صلى الله عليه وسلم:(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْكُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُإِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، (188) سورة الأعراف . ونذير وبشير ليس بمعبود من دون الله، وليس بإله مع الله -سبحانه وتعالى-، وقال -جل وعلا-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا*وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ-يعني محمد- كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا*قُلْ إِنَّمَا -قل يا محمد- أَدْعُو رَبِّي وَلَاأُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا*قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا*قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا*إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ)، (18-23) سورة الجن . فهو -صلى لله عليه وسلم- لا يملك للناس ضراً ولا رشدا. ولا يملك لنفسه نفعاً، ولاضراً. كما لا يملك لغيره، بل هذه الأمور بيد الله، هو الذي يملك النفع والضر،والعطاء والمنع، والشفاء من الأمراض، والنصر على الأعداء، هو بيده -سبحانه وتعالى-،وهناك نوع ثاني من الوسيلة الممنوعة، هو التوسل بجاه فلان، وحق فلان، هذه وسيلة ممنوعة، لكنها ليست شركاً أكبر، بل هي من وسائل الشرك، من وسائل الشرك، كأن يقول اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بجاه فلان، أو بحق أنبيائك، هذا لا يجوز، هذه بدعةليس عليها دليل، الله يقول: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، (180) سورة الأعراف . ادعوه بأسمائه وصفاته.وهكذا يتوسل في الأعمال الصالحة فيالصلاة، والصوم، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والعفة عن الفواحش، هذه وسائل شرعية كمافي قصة أصحاب الغار الذين آواهم المبيت، والمطر إلى غار فدخلوا فيه، فانطبقت عليهمصخرة سدت عليهم باب الغار، فقالوا فيما بينهم لن ينجيكم من هذا إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فسألوا الله، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم: فأحدهم دعا وسأل ربه ببره بوالديه، والآخر توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته على المرأة، والثالث توسل إلى الله بأدائه الأمانة بأجير كان له أجر عنده، فلما جاء أعطاه إياه كاملاً،فانفرجت عنهم الصخرة بهذه الوسيلة الصالحة العملية ، فهذا من لطف الله ومن إحسانه -جل وعلا-،ومن آياته العظيمة أن فرج عنهم، وجعل انطباق هذه الصخرة سبباً لتوسلهم بهذه الأعمال؛ ليعلم الناس فضل الأعمال الصالحة، وأنها من أسباب تفريج الكروب تيسيرالأمور وان الواجب على العبد أن يحذر غضب الله و أسباب عقابه،ومتى قدر على المعصيةفليحذر، وليبتعد عنها ومتى قدر على البر والخير فليفعل، أما توسل عمر -رضي الله عنه- بالعباس، فهذا توسل بدعائه، بدعاء العباس فإنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أجدب الناس كان يسأل الله -عز وجل- الغيث وكان الناس يسرعون إليه، ويقولون: يارسول الله استغث لنا، هلكت الأموال، وانقطعت السبل؛ بسبب الجدب، فيستغيث الله ويسأله -سبحانه- أن يغيث العباد فيغيثهم -سبحانه وتعالى-، فلما أجدبوا في عهد عمرقال: اللهم إنا كنا نتوسلك بنبينا حين كان بين أيدينا، فتسقينا وإنا نتوسل بك بعم نبينا، قم يا عباس، فادعوا الله لنا، فقام العباس ودعا لهم، واستغاث فسقاهم الله،والعباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا توسل بدعاء العباس(حي) مثل ما كانوايتوسلون بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فدل ذلك على أنه بعد وفاته لايستغاث به، ولا يطلب منه الغوث -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه لا يستطيع ذلك، انقطع عمله المتعلق بالدنيا، ولهذا طلب عمر -رضي الله عنه- من العباس أن يدعو الله، وأنيغيث الناس، فقام العباس ودعا فأغاث الله الناس. يتضح أن الوسيلة ثلاثة أقسام: قسم مشروع:وهو التوسل إلى الله بتوحيده والإيمان به، والأعمال الصالحات، وبأسمائه وصفاته،وقسم شرك: وهو التوسل إلى بالله بدعاء الأموات،والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم،والذبح لهم، أو التوسل بالأصنام، أو بالأشجار و الأحجار، أو بالجن هذا شرك أكبر،والشرك الثالث: بدعة لا يجوز، وليس بشرك، وليس مشروعاً، بل هو بدعة، وهو التوسل بحق فلان، أو جاه فلان، أو جاه فلان، أو جاه النبي أو حق فلان، أو جاه فلان، أو حق الأنبياء هذا هو المنكر، وهو البدعة ومن وسائل الشرك، ومن الوسائل الشرعية كما تقدم التوسل بالأعمال الصالحة، التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالأعمال الصالحة هذاكله من التوسل الشرعي. الخلاصة: الوسيلة معناها في الأصل :السبب الذي يوصل إلى المقصود، فالسبب الذي يوصل إلى المقصود يسمى: وسيلة . وأما معناها هنا: فالوسيلة: الطاعة والقرب ، فالملائكة -عليهم الصلاة والسلام- وعيسى -عليه الصلاة والسلام- وعزير -عليه السلام- والأولياء والصالحون كلهم يتقربون إلى الله بالطاعة، يعبدون الله، يعبدون الله لأجل أي شيء؟أَيُّهُمْ أَقْرَبُ كل واحد يرجو أن يكون أقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- يتقربون إليه بطاعته،وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ..فدل على أنهم عباد فقراء إلى الله -سبحانه وتعالى- يرجون رحمة الله; لأنهم بحاجة إليها، ويخافون عذاب الله أن ينزل بهم، إذن هم لا يستطيعون أن يجلبوا لأنفسهم النفع، ولا يستطيعون أن يدفعوا عنها الضرر، فكيف يملكون ذلك لكم يا من تعبدونهم؟ مفهوم الوسيلة عند(القبوريون و المنحرفون). أن تجعل بينك وبين الله شخصا يرفع حوائجك إلى الله; هذه هي الوسيلة عندالمشركين قديما وحديثا، كما يتخذ الناس الوسائط عند الملوك وعند السلاطين،قاسوا الله -جل وعلا- بالخلق، فكما أن الناس لا يتوصلون إلى الملوك والسلاطين إلا بوسائط من الوزراء والمقربين لدى الملوك; ليبلغوا حوائجهم إلى الملوك والسلاطين، قاسوا الله -جل وعلا- على خلقه، فقالوا: لا بد أن نجعل بيننا وبين الله واسطة ترفع حوائجنا إلى الله -عز وجل- وتقربوا إلى هؤلاء الوسائط بأنواع العبادات; فذبحوا لهم من دون الله، ونذروا لهم مندون الله، كالحاصل عند قبور الأولياء اليوم، يذبحون للقبور، وينذرون لها،ويطوفون بها، ويتمرغون على ترابها، ويتمسحون بجدرانها وشبابيكها; من أجلأن هؤلاء الموتى رجال صالحون، يرفعون حوائج هؤلاء إلى الله بزعمهم....هذاشرك الأولين وشرك أهل هذا الزمان باتخاذ الوسائط والشفعاء من الأمواتوالغائبين بينهم وبين الله - سبحانه وتعالى - وصرفوا لهم أنواع العبادات والقربات، بما زين لهم شياطين الإنس والجن من هذه الأباطيل، هذه هي الوسيلة عند هؤلاء. مفهوم الوسيلة في القرآن و السنة: الوسيلة في القرآن والسنة معناها: الطاعة والعبادة، وليست اتخاذ الأشخاص وسائط، وإنما هي الطاعة والعبادة لله -عز وجل- والله تعالى قريب مجيب،يعلم كل شيء، ليس بحاجة بأن تجعل بينك وبينه وسائط، بل ارفع حوائجك إليه مباشرة، وصل له، وانحر له، وانذر له، واعبده، وهو -سبحانه وتعالى- قريب مجيب ![]() ***اللهم أرينا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارينا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه. ***اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك في ما اعلم و أستغفرك في ما لا أعلم. التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 30-03-2009 الساعة 06:46 PM. سبب آخر: تصويب |
#2
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي الكريم
بارك الله فيك بالتوفيق |
#3
|
||||
|
||||
![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
لا شكر على واجب. وفيك بارك الله. وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى. |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشرفنا الفاضل أبو الشيماء مشكور اخى الفاضل على طرحك المبارك بارك الله فيك جزاك الله خيرا دمتم في حفظ الرحمن |
#5
|
|||
|
|||
![]() موضوع قيم وغاية في الروعة
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك |
#6
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. وفيك بارك الله, و جزاك خير الجزاء. مشكورة على المرور و التعليق. في حفظ الله. |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وفيك بارك الله. تقبل الله منا جميعا. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |