الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ميزة جديدة فى واتساب هتخليك "تتكلم" مع الذكاء الاصطناعى.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل يمكنك إزالة ميزة Recall من Windows 11؟.. هذا هو رد مايكروسوفت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية استخدام ميزة Google Meet لتدوين الملاحظات.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الذكاء الاصطناعى يساعد علماء الفلك على فهم المعايير الأساسية للكون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 15 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احمى طفلك من الإنترنت.. كيف تتغلبين على إدمانه للفيديو جيمز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2009, 05:19 PM
الصورة الرمزية بلقيس93
بلقيس93 بلقيس93 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة الرسول
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: فلسطيـــن الحبيبـــ الخليل ــــــة
الجنس :
المشاركات: 4,463
الدولة : Palestine
Unhappy الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر..




الشهيد المفكر و الطبيب::إبراهيـــم المقـادمة


ميراث عظيم لجيل النصر







كثيرون يرحلون عن الدنيا ولا يبقى لهم أثر او ذكرى و كثيرون يرحلون و يخلفون إرثا اخلاقيا وحضاريا عظيما ينطق باسمهم و يقود من بعدهم على ذات الدرب

فكيف ان كان الراحل مفكرا عظيما حمل في عقله و قلبه كل معاني الخلق الطيب والفكر النير العبقري
فكان في حياته خير القائدوخير المثل لمن حوله و رحل و خلف لهم حملا ثقيلا بناه بيديه و إرثا عظيما يسيرون عليه حتى لا يضلوا الطريق
إنه الأب المتواضع و المفكر الفذوالعسكري العبقريالشهيد الدكتورابراهيم المقادمة


رحيل أمثال هؤلاء لا بد ان نستذكره لنتمسك بما تركوه لنا اكثر فاكثر و لنثبت على درب ذات الشوكة الذي اختاروه






نبذة عامة عن حياة الشهيد المقادمة
يرجع أصل الشهيد المقادمة إلى بلدة بيت دارس داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، هجرت أسرته في عام 1948 و انتقلت إلى مدينة غزة لتستقر في معسكر جباليا، إلا أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي لاحقتهم، حيث هدمت منزل المقادمة عام 1970 إلى جانب عشرات من منازل الفلسطينيين، فانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى مخيم البريج، وكان عمره في تلك الأثناء لا يتجاوز عشر سنوات.
بدت على الشهيد المقادمة معالم الرجولة والذكاء الشديد من صغره. و تميز بنبوغه الدراسي في كافة مراحل دراسته حيث حصل على الترتيب الأول في مدرسته الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بكلية طب الأسنان، وعاد إلى فلسطين ليتنقل بين مستشفياتها إلى أن فتح عيادة أسنان في معسكر جباليا
انتمى الدكتور المقادمة إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 1968م، ومارس نشاطًا دعويًا واسعًا.
شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين في قطاع غزة " مجد " هو وعدد من قادة الإخوان وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1984 اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال .
عمل الدكتور إبراهيم المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة ثم حصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة، وبعد اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية فصل من عمله في وزارة الصحة الفلسطينيةوعمل طبيباً للأسنان في الجامعة الإسلامية بغزة.
نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية وخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين وكان له حضور كبير.
ألف الدكتور المقادمة عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه, منها: معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين، و كانت له دراسة حول الوضع السكاني في فلسطين وهي بعنوان " الصراع السكاني في فلسطين " كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.
كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذا بالاحتياطيات الأمنية قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة في التنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرق التي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة.
وفي صباح يوم السبت 8-3-2003 اغتالت قوات الإرهاب الصهيوني الدكتور المقادمةبإطلاق خمس صواريخ باتجاه سيارته التي كانت تسير في شارع اللبابيدي بالقرب من مقبرة الشيخ الرضوان بغزة مما أدى إلى استشهاده و ثلاثة من مرافقيه وإصابة عدد من المارة وطلاب المدارس بجراح.

لا بد لنا من وقفة اطول مع الشهيد المقادمة تنطق فيها اخلاق الشهيد و مناقبه فكم نحن بحاجة للسير على ما سار عليه والتخلق باخلاقه فالمرحلة قاسية و لن ينتصر فيها الا الراسخون برسوخ القائد المقادمة





وقفات مع الشهيد :


تواضعه :
عرف عن الشهيد المقادمة تواضعه الشديد و زهده في الحياة و قد روى ذلك الذين عايشوه داخل السجن و خارجه
كان رحمه الله من أشد إخوانه في الأسر بغضاً للإسراف في المباحات، كان معتاداً ومُصِراً على طبعه في البساطة والتواضع في ملبسه ومأكله ومركبه بعيداً عن التكلف في شأنه كله.. لم يكن ذلك عن فقر وحاجة .. بل هو درس تربوي لأبنائه من بعده في التواضع و الارتقاء بالنفس عن شهوات الدنيا إلى اصلاح العقل و اصلاح العلاقة مع الله تعالى .
و من جوانب تواضعه أثناء مكثه في السجن أنه كان يعد الطعام لإخوانه الأسرى ثم يوقظهم لتناوله، بالرغم من انشغاله في إعداد الدروس والمحاضرات والدورات، وعكوفه على الدراسة.
و خارج السجن عرف عن الشهيد انه الطبيب المتواضع



حيث يشار إلى أن الشهيد المقادمة كان متواضعاً في حياته وكان قدوة للشباب المسلم في العمل، وعندما كان يرى الشباب يعملون في تشييد المسجد يرتدي ملابس العمل فيسارع الشباب بالعمل "و من شدة تواضعه و تفانيه في العمل في تشييد مسجد البريج لم يكن يعرف أنه طبيب.






صبر الشهيد
كان الشهيد المقادمة يتحلى بالصبر و الجلد في كل أحواله
ففي السجن كان لا ينام حتى يقرا قدرا كبيرا من الصفحات حتى أنه كان يقرا بعد إطفاء ضوء الغرفة و نوم السجناء يقرأ ولو على بصيص الضوء الخارجي الخافت .. يقرأ فلا ينام حتى يغلبه النوم .. و كثيرا ما نام في سريره على وضع القراءة ، أو شبه استلقاء .. فتراه قد استسلم للنوم بعد طول إجهاد وهو قابضٌ على كتابه أو مجلده أو هو مفلتٌ منه على صدره !!



•و قد تجلى صبره الجميل واسعا حين اشتد بلاؤه أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية، بفقدان ولده الأكبر أحمد عام 1990، حيث أنه حين أُبلغ بالنبأ الحزين و اقترح عليه رفاق السجن أن يفتحوا بيتًا للعزاء داخل السجن، فطلب تأجيل ذلك لحين إتمام درسه اليومي الذي عادة ما يلقيه بعد صلاة المغرب.
و قد عرف الشهيد بصبره و جلده على ظلم ذوي القربى له خلال فترة اعتقاله في سجون السلطة حيث تعرض لتعذيب شديد ظل صابرا عليه حتى استشهد
كما أثمر صبره و جلده فكان نعم القائد الذي سد الفراغ في قيادة الحركة التي ابعدت الى مرج الزهور فاعانه جلده و قوة تحمله على قيادة الحركة والحفاظ عليها في تلك الفترة إضافة الى توليه مسئولية العمل العسكري


كما عرف عن الشهيد رحمه الله جرأته في الحق فكان لا يتواني عن قول الحق مهما كانت العواقب كما عرف بسداد رأيه وقدرته على محاورة مناقشيه و إقناعهم بما يتحدث به





جامعة يوسف(( الجامعة اليوسفية)) :

قال الشهيد الشيخ احمد إسماعيل ياسين " رحمه الله " عن المفكر الدكتور المقادمة " عرفته في السجن كان دارسا ينام السجناء ويبقى ساهراً حتى الفجر وهو يقرأ في المجلدات والمراجع رغم الظلمة ، كان يقرأ على النور المتسلل من باب الغرفة " .
عاش الشهيد المقادمة في سجن غزة وعسقلان، وكان الشباب داخل المعتقلات في أمس الحاجة إلى من يملأ عليهم أوقات الفراغ، فقد كانت الأغلبية منهم يملؤون هذا الفراغ بالحديث التافه ولعب النرد والورق، مما يسبب لهم الكثير من المشاكل.



ولكن الدكتور المقادمة استطاع أن يعلمهم نموذجاً آخر للحياة، حيث انكب على القراءة بشكل كبير هو وإخوانه حتى أنه قرأ جميع الكتب الموجودة في سجن المجدل، كما وضع له برنامجاً يومياً .. يبدأ بالرياضة، ثم المحاضرات التربوية والتاريخ الفلسطيني ".




و في هذا الإطار ينسب للدكتور الشهيد (إبراهيم المقادمة) فضل إقامة جامعة في سجن النقب، أطلق عليها اسم (جامعة يوسف) تيمناً بالنبي يوسف بن يعقوب ـ عليه السلام ـ حيث وضع بمساعدة آخرين من محاضري الجامعات الفلسطينية خلال فترة اعتقالهم لدى سلطات الاحتلال مقررات دراسية لمن يرغب بالحصول على شهادة جامعية من الأسرى.
وبدأ الدكتور المقادمة قبل صدور الأحكام ضده بوضع مناهج إسلامية للمجموعة التي تم اعتقالها في قضيته ذاتها، وبدأ في تطبيق مناهج متعددة من قرآن وتفسير وسيرة ... إلخ، وكان في السجن عدد من طلاب الثانوية العامة في سجن المجدل لم يكونوا قد درسوا المناهج بشكل علمي سليم، فقام الدكتور المقادمة بتشكيل مجموعة من المدرسين المتطوعين في شتى مجالات العلوم قاموا بتدريس مواد الثانوية للطلاب، ووصل الطلاب إلى نتائج جيدة في الامتحانات، وحققوا إنجازاً بحصولهم على الثانوية العامة.
وقسم الدكتور المقادمة البرامج الثقافية في السجن إلى أربعة مستويات وعندما كان يأتي المعتقل من خارج السجن أو من سجون أخرى يوضع في مستوى معين حسب مستواه العلمي والثقافي، وقد قام بوضع عدد من الكتب الموجودة في مكتبة السجن في إطار هذا البرنامج، وعندما كان يشعر بأن البرنامج يحتاج إلى الكتب من الخارج لا يتوانى عن إحضارها من خارج السجن.
يقول الدكتور محمد شهاب ـ رافق الدكتور المقادمة في السجن ـ: «كان الدكتور المقادمة يدفعنا إلى العمل والقراءة وإشغال الوقت بالمفيد، وكان يكلف كل واحد منا ببرنامج؛ فكان لا يستريح ولا يدع أحداً يستريح، وفي مرحلة لاحقة طرح الدكتور إبراهيم فكرة تكوين جامعة حقيقية لها مساقات ومدرسون، وتُعتمد شهاداتها من المؤسسات الخارجية، وبدأت اللجان التي شكلها بالعمل في تحضير المساقات والتعرف على حملة الشهادات العليا من المعتقلين».
وأوضح أن المحاضرات تعقد في مواقيت رسمية معتمدة دون التلاعب أو الهروب أو الخروج على النظام، كما تم إفراز خيم معينة لإعطاء المحاضرات في أوقات معينة، وكان الطلاب يتوجهون إليها في مواعيد المحاضرات؛ حيث ساد جو علمي أكاديمي رائع.







موسوعة العلم الشاملة :


كان المقادمة موسوعة شاملة من العلوم المختلفة حيث تعمق في دراسة وفهم الكثير من العلوم الدينية والدنيوية حيث برع في تخصصه طب الاسنان اضافة الى حصوله على دورات في علم الأشعة أهلته للعمل في هذا المجال و قد كان الدكتور المقادمة شاعرا و أديبا و مفكرا و كان شغوفا في القراءة إلى حد انه كان يقرأ على الضوء الخافت القادم من خارج الزنزانة في اصرار على انهاء ما يقرؤه، و ذكر عنه رفاق السجن انه قد أتى على جميع المراجع الضخمة التي امتلأت بها أرفف مكتبة السجن في عسقلان كفتح الباري وتفسير الطبري وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير والبداية والنهاية والظلال وشرح النووي لصحيح مسلم وعشرات الكتب لمذكرات كبار الأدباء أو المفكرين أو قادة الحروب العالمية أو الرؤساء والساسة.
و قد استمر العطاء الفكري للدكتور المقادمة بعد خروجه من السجن حيث خرج أكثر إصرارا على تربية الرجال و تعليمهم و تغذية فكرهم فازداد في الفترة الاخيرة من حياته نشاطه الدعوي والحركي حيث كان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية وخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين وكان له حضور كبير.

و للمقادمة مؤلفات قليلة لكنها عميقة تحمل فكرا نيرا و بعض هذه المؤلفات كان داخل سجن عسقلان منها : " معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين " ، والصراع السكاني في فلسطين " ، وخارج السجن كتب العشرات من النشرات والمقالات الدورية .





الشهيد واتفاق أوسلو


كان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو، وكان يرى أن أي اتفاق سلام مع العدو الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال، حتى لو أدى إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.
وقد عبَّر الشهيد الدكتور عن مرارة نفسه عندما تم توقيع الاتفاق الذي فرط في 80% من أرض فلسطين، في كتاب أسماه "اتفاق غزة أريحا.. رؤية إسلامية".
ونتيجة لموقفه هذا اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية، ثم فصل من وزارة الصحة الفلسطينية، وتعرض داخل السجن للتعذيب الشديد من الضرب وصنوف العذاب حتى انخفض وزنه نتيجة للتعذيب أكثر من 40 كيلوجرامًا، وكُسـرت أضلاعه، ونقل إلى مستشفى الشفاء سرًّا بين الموت والحياة مرات عديدة.
ويصف الاستاذ إسماعيل هنية تلك الفترة من حياة الشهيد بقوله: "كم كان ذلك الوقت مخزيًا ومؤلمًا أن يكون الدكتور المقادمة يضرب بالسياط حتى لا يستطيع الوقوف على قدمه، في حين كان هو يوقف العدو الصهيوني على قدميه.. كم هي مفارقة عجيبة!!".




.



.
سياسة الاغتيالات سياسة قديمة و متواصلة لدى الصهاينة و يعتبر الصهاينة عمليات الاغتيال للقيادات بأنها ضربات موجعة و قاصمة للحركة
و من خلال اغتيالهم للشهيد المقادمة نرى ان الكيان الصهيوني لم يغفل أبدا عن مكانة الدكتور ابراهيم المقادمة و تأثيره في الحركة من كافة النواحي العسكرية والسياسية والتربوية فقد أجمع المعلقون العسكريون الصهاينة ان دور الشهيد المقادمة و تأثيره لا ينحصر في تأثيره القوي في نفوس ابناء الحركة و فلسطين بل اعتبروه أبرز مفكري الشعب الفلسطيني والذي كان يمتلك نظرة لخيار المقاومة تعارض مخططاتهم وتهددها حيث كان أحد الذي ينظرون الى المقاومة كخيار وحيد واجب التعامل به مع دولة الاحتلال



و لشدة شعور الصهاينة بخطر المقادمة فقد وقف رئيس وزرائهم "بنيامين نتنياهو" يوما يطالب السلطة الفلسطينية على الملأ باعتقاله، فما كان من السلطة إلا أن لاحقته في كل مكان لمدة عام كامل، ثم اعتقلته بعد أن أعطت الحركة المواثيق والعهود ألا تتعرض له.
وقد اطلق الصهاينة على عملية اغتيال المقادمة الاغتيال الاستراتيجي
فهم يعتبرون ان هذا الاغتيال لم يكن لرمز من رموز الحركة او قائد ميداني بل كان اغتيالا لاحد ايدويلوجيي الحركة و اغتيالا لشخصية طوّرت و بادرت إلى بناء الأجهزة السياسية و العسكرية للحركة على حد سواء .
و يؤكد خوف الصهاينة من المقادمة قول الوزير الصهيوني جدعون عيزرا الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» حين وصف الشهيد ابراهيم المقادمة بأنه أحد أخطر الفلسطينيين على الأمن الصهيوني .. واضاف عيزرا: "المقادمة ليس مجرد قيادي في تنظيم فلسطين تتم تصفيته بل هو مدرسة فكرية كاملة غذت اندفاع الفلسطينيين نحو مواصلة القتال ضد اسرائيل، من هنا فإن تصفية المقادمة تمثل توجه اجهزتنا الأمنية لتصعيد الحرب ضد المقاومة الفلسطينية".
يقول الصحافي الصهيوني روني شاكيد إن تصفية المقادمة هي تصفية استراتيجية ، إذ لا يقتصر معناها على اغتيال شخص تورّط في (الإرهاب) ، بل تعني رفع مستوى حرب "إسرائيل" ضد حركة حماس و إشارة تحذير لقادتها .
الرسالة واضحة : اغتيال مقادمة ، أحد القادة البارزين جداً في حركة حماس في العالم جعل كلّ من دونه هدفاً للتصفية وجعل الحركة بأسرها هدفاً "لإسرائيل" .




كانت هذه الأهداف الموجهة لاغتيال المقادمة لشخصه لكن لم ارادوا اغتياله والتخلص منه في هذه الفترة بالذات؟؟




عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس الصهيونية في عددها الصادر في 9 آذار يشير إلى مقولة وزير الأمن الصهيوني ( العودة إلى طاولة المفاوضات تستلزم أن تتهيأ الظروف لذلك) . وتفسيراً لذلك يذكر الصهيوني هرئيل أن أهم الاشتراطات للوصول لحالة التهيئة المنشودة صهيونيا واميركياً هو (تحطيم قيادة حماس في القطاع ) بمن فيهم من يعرفون أنفسهم على أنهم قادة سياسيون . وفي نفس السياق أكد مصدر أمني صهيوني بأنه (ليس هناك مايسمى بمستوى سياسي في حماس ، وقد حان الوقت لوقف التعامل مع هذه التعريفات ) .




وكان من أهداف هذا الاغتيال الجبان أيضا محاولة بث اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين، وفي نفس الوقت رفع معنويات المفسدين من اليهود الذين يعانون من انهيار حقيقي في معنوياتهم بسبب صلابة وقوة المقاومة.



ومن الأهداف أن "شارون" "وموفاز" أرادا في ذلك الحين أن يسجلا نصرا وهميا باغتيال "المقادمة"، ليرفعا من أسهمهما في الشارع الصهيوني بعد الفشل الكبير، بل والهزائم النكراء التي منيا بها على يد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام



القادة الصهاينة وبفعل ضربات المقاومة الموجعة و على مر السنين مرورا بايام اغتيال المقادمة وصلاح شحادة وحتى الان يعيشون في حالة تخبط وهلع شديدين فهم يرغبون بالتخلص من قادة المقاومة وفي نفس الوقت يخشون من عمليات الانتقام بحقهم
ففي نفس الوقت الذي اغتال فيه الصهاينة المقادمة تجدد خوفهم من الانتقام لاستشهاده حيث يقول الصحفي "روني شاكيد " إن اغتيال مقادمة هو ضربة مؤلمة لقيادة حماس ، و لذلك سارعت الحركة ، أمس ، إلى إطلاق الوعيد و التهديد بالانتقام . إن تاريخ حركة حماس أثبت أن العمليات الكبيرة و الموجعة وقعت في أعقاب عمليات الاغتيال "الإسرائيلية" بدءاً بعملية تفجير حافلة الركاب رقم 18 في مدينة القدس في سنة 1996 في أعقاب اغتيال يحيى عياش و العملية "الانتحارية" في نادي "الدولفيناريوم" في مدينة تل أبيب و التي جاءت انتقامًا على اغتيال جمال منصور وجمال سليم و العمليات المؤلمة التي وقعت في مفترق "كركور" و العملية التي استهدفت حافلة الركاب رقم 4 في تل أبيب خلال شهري أيلول / سبتمبر و تشرين الأول/ أكتوبر 2002 في أعقاب اغتيال صلاح شحادة .








أختكــم في الله: الداعيــة الصغــيرة(بلقيــس)
منقــول بتصـــرف
دعــواتكـــم
دمتـــم بعــــز,,
__________________
______________________

رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~



دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ ..



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-03-2009, 09:55 PM
الصورة الرمزية إبنك يا بلد
إبنك يا بلد إبنك يا بلد غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: غزة أرض العزة
الجنس :
المشاركات: 1,245
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر..

وداعاً أيها البطلُ *** لفقدك تدمع المقلُ
أنت حيٌ فينا ما حيينا
رحمك الله شهدينا المفكر المجاهد / إبراهيم المقادمة
وأسكنك فسيح جناته
مشكورة أختي بلقيس على الموضوع
__________________
سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-03-2009, 04:22 PM
الصورة الرمزية بلقيس93
بلقيس93 بلقيس93 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة الرسول
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: فلسطيـــن الحبيبـــ الخليل ــــــة
الجنس :
المشاركات: 4,463
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبنك يا بلد مشاهدة المشاركة
وداعاً أيها البطلُ *** لفقدك تدمع المقلُ

أنت حيٌ فينا ما حيينا
رحمك الله شهدينا المفكر المجاهد / إبراهيم المقادمة
وأسكنك فسيح جناته
مشكورة أختي بلقيس على الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
حياكم الله أخي الكريــم
ونسـأل الله أن يجمعنـا به بالفردوس الأعلى
العــفو...جزاكم الله خيرا ع المرور العطـر
وفقــك الله لما يحب ويرضـى
دمتــم بعــز,,
__________________
______________________

رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~



دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ ..



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-03-2009, 12:58 PM
الصورة الرمزية && دمعة خشوع &&
&& دمعة خشوع && && دمعة خشوع && غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: رحاب الله
الجنس :
المشاركات: 1,930
الدولة : Algeria
افتراضي رد: الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر..

رحمه الله وجميع الشهداء

وجعل خلفه خير خلف لخير سلف

وان استشهد رجل

تولد الاف الرجال

نصر الله المجاهدين وحفظهم وزاد من عددهم وعدّتهم
وبارك
__________________

لا اله الا الله محمد رسول الله


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-03-2009, 07:03 PM
الصورة الرمزية بلقيس93
بلقيس93 بلقيس93 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة الرسول
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: فلسطيـــن الحبيبـــ الخليل ــــــة
الجنس :
المشاركات: 4,463
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة..ميراث عظيم لجيـل النّصــر..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &&طوق الياسمين&& مشاهدة المشاركة
رحمه الله وجميع الشهداء

وجعل خلفه خير خلف لخير سلف

وان استشهد رجل

تولد الاف الرجال

نصر الله المجاهدين وحفظهم وزاد من عددهم وعدّتهم
وبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
اللهم آميــن
بارك الله فيكِ أخيتي للمرور العطــر
وفقــكِ الله لما يحب ويرضــى
دمتــم بعــز,,
__________________
______________________

رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~



دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ ..



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.22 كيلو بايت... تم توفير 3.61 كيلو بايت...بمعدل (4.02%)]