‏أتدري من علَّمني الخشوع في صلاتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119298 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024316 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301551 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40262 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367135 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-03-2009, 07:26 AM
حبيب نابلس حبيب نابلس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 7
الدولة : Palestine
Lightbulb ‏أتدري من علَّمني الخشوع في صلاتي


‏أتدري من علَّمني الخشوع في صلاتي



الدكتور / عبد الرحمن العشماوي



‏قال لي: ‏أتدري من علَّمني الخشوع في صلاتي ‏ووقوفي أمام ربي سبحانه وتعالى، حتى أصبحت أتذوَّق لذة الصلاة، وأجد فيها الراحةَ ‏كلَّ الراحة من العناء؟ إنه رجلٌ نصرانيٌّ حضرت له محاضرةً خاصةً باللياقة ‏البدنيَّة ألقاها في النادي الرياضي الذي أعمل فيه.

‏قلت ‏له: ‏كيف حدث ذلك؟

‏قال: ‏استضاف النادي ‏الرياضي رجلاً رياضياً عريقاً من إحدى الدول الأوروبية متخصِّصاً في اللياقة ‏البدنية ووسائلها وعلاقتها بمخّ الإنسان ونفسه، وحضرت تلك المحاضرة شغوفاً بما ‏سأسمع من ذلك الرجل الشهير في مجاله من أساليب اللياقة البدنية ووسائلها، وكان كلّ ‏همِّي أن أستعين بما أسمع منه على تدارك ما بقي لي من لياقة بدنية قضيت على أكثرها - ‏مع الأسف - بما ألتهمه من وجباتنا وولائمنا الدَّسمة التي ما تزال ترى (المفطَّح) ‏رمزاً للجود والكرم.

‏حضرت تلك المحاضرة التي ‏كانت ناجحةً بما طرحته من معلومات مهمة في هذا المجال، ولكنَّ المعلومة الأهم هي ‏التي علَّمتني معنى الخشوع في صلاتي، هذا المعني الذي لا يكاد يدركه ويعيشه إلا ‏القليل من مليارنا المسلم الذي ما يزال معظمه بعيداً عن حقيقة ديننا العظيم.

‏قلت لصاحبي: ‏دعك من الاستطراد وحدّثني عن درس ‏الخشوع الذي تعلَّمته من النصراني.

‏قال: ‏تحدَّث ‏الرجل عن العلاقة بين أعضاء جسم الإنسان وبين المخ وما فيه من عجائب، وأشار إلى ‏أهمية اللياقة البدنية في حصول الاسترخاء الذهني، وأهمية استرخاء المخ في اللياقة ‏البدنية، وقال: إن هنالك طريقتين من طرق الحصول على الاسترخاء الذهني، والرَّاحة ‏النفسية الكاملة التي تجعل الإنسان حيوياً قادراً على الإبداع، والعطاء المتجدِّد ‏جسدياً وروحياً.

‏الطريقة الأولى ‏تبدأ من الجسم إلى ‏المخ، وهي طريقة (المساج) ‏وتمرين الأعضاء بأساليب متعارف ‏عليها عالمياً. فإن أعضاء الجسم إذا استخدمنا معها التمارين الطبيعية تخلصت من ‏التشنج، وأصبح جريان الدورة الدموية فيها هادئاً طبيعياً، وفي ذلك تأثير إيجابي على ‏المخ يجعل صاحبه يشعر بالراحة والاسترخاء.

‏أما الطريقة ‏الثانية - ‏وهي الأهم - فهي تبدأ من المخ إلى الجسم، ولا تتم إلا إذا استراح ‏مخ الإنسان وهدأت نفسه، وتحقق له التركيز الذهني الذي يريح ذهن الإنسان من التشتت ‏والاضطراب، ثم قال المحاضر: أتدرون ما أفضل وسيلة لتحقيق الطريقتين في آن واحد؟

‏إنها الصلاة عند المسلمين، بشرط أن يتحقق فيها الأداء الكامل لحركاتها ‏الجسدية، وتركيز الذهن الكامل الذي يسمى (الخشوع في ‏الصلاة(.

‏قال صاحبي: ‏هنا بدا الانبهار على ‏وجوهنا جميعاً نحن المسلمين، وبدا أثر إحساسنا بما نحن عليه من التفريط في هذه ‏الكنوز العظيمة التي يحتوي عليها ديننا العظيم، لقد أكد لنا المحاضر أن نموذج ‏الصلاة عند المسلمين هو الأنموذج الفريد الذي يحقق معنى الراحة النفسية الكاملة ‏التي تؤثر تأثيراً كبيراً في ذهن الإنسان وتفكيره وشعوره وراحته النفسية، وفي نشاطه ‏الجسدي ولياقته البدنية. هنا تذكرت معنى الراحة فيما ورد عن رسولنا صلى الله عليه ‏وسلم من قوله لبلال: (أرحنا بها) ‏أي بالصلاة، وتذكرت ما ‏كنَّا نتعلمه ونحن صغار من شروط الصلاة وواجباتها، وما كان يكرره المعلم على ‏مسامعنا من كلمة (الطمأنينة) ‏في الركوع والسجود.

‏بل تذكرت ذلك الرجل الإفريقي الذي صليت بجواره في الحرم المكي ذات يوم، ‏فرأيت من سجوده وركوعه وخشوعه واستمتاعه بالقراءة والتسبيح في صلاته ما بهرني حتى ‏اشفقت عليه من طول الوقت الذي قضاه في ركعتي تحية المسجد، وعلمت أنه كان في غاية ‏الراحة والمتعة ولذة العبادة. نعم يا صاحبي، لقد تعلَّمت من ذلك المحاضر النصراني ‏معنى الخشوع في الصلاة، وما زلت أدعو له أن يمنَّ الله عليه باعتناق ‏الإسلام
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.90 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]