|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صفة حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إن قدر حوضي كما بين أيلة الى صنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء }( رواه البخاري) . معاني المفردات : الحـوض : مجــتمع الـــماء . أيلة : قــرية متوســـطة بين المـدينة ومـصر والـشام . الأباريق : جـــمع إبريق نـــوع مــن الآنيــة ، قـــيل : الكــوز . المعنى الإجمالي : يبشر النبي صلى الله عليه وسلم أمته في هذا الحديث بفضيلة من فضائله التي يمن بها الله عليه يوم القيامة ، وهي حوضه الذي لا يختص به لنفسه بل يشرك فيه أمته ، فيشرب منه كل مؤمن ومؤمنة ، ويمنع عنه كل كافر وفاجر ومبتدع . ويصف النبي صلى الله عليه وسلم حوضه بعظمة الاتساع ، ويقدره كما بين أيلة وصنعاء المدينة اليمنية الشهيرة ، وأن عدد كؤوسه كعدد نجوم السماء ، إما مطابقة أو دلالة على الكثرة البالغة ، وهذه الأعداد تدل على كثرة من يشرب من هذا الحوض النبوي المبارك ، الذي من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً . الفوائد العقدية : 1- إثبات فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم بتخصيصه بهذا الحوض العظيم . 2- أن لكل نبي حوضاً إلا أن حوض النبي أعظمها وأكثرها وارداً فعن عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن لكل نبي حوضاً، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم } ( رواه الترمذي ) . 3- إثبات صفة الحوض ، وأنه مـتسع الأنحــاء ، كثير الآنية ، عظيم النفع فمن شرب منه شربة لا يظمأ بـــعدها أبداً . 4- أن هذا الحوض مختص بأتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرهم ممن كفر به أو غير سنته واتبع هواه ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { ليَرِدَنَّ عليَّ ناس من أصحابي حتى إذا عرفتهم اختلجوا – اقتطعوا - دوني، فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك } ( رواه مسلم) . ومعنى "أصحابي" أي: من رآني وآمن بي، ولكنه ارتد على عقبه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كبعض مانعي الزكاة الذين قاتلهم أبو بكر رضي الله عنه . 5- أن مكان الحوض في ساحات القيامة قبل الصراط ؛ لأنه يمنع منه أقوام قد ارتدوا على أعقابهم ، ومثل هؤلاء لا يجاوزون الصراط . 6- أن الحوض غير الكوثر، فالحوض في ساحات القيامة ، والكوثر من أنهار الجنة ، إلا أنه يصب في الحوض ميزابان من أنهار الجنة ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم . 7- أنه جاء في وصف حوض النبي صلى الله عليه وسلم أن ماءه أشدُّ بياضاً من اللبن ، وطعمه أحلى من العسل ، كما ثبت بذلك الحديث في صحيح مسلم وغيره . اللهم أوردنا حوضه ، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً يا رب العالمين |
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك اختي الذاكرة لله على هذا المجهود المبارك جعله الله في موازين حسناتك
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك فيك أختي الذاكرة على نقلك الطيب جعله الله في ميزان حسناتك وأود أن أضيف بعض المعلومات عن الحوض ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أوصافا متعددة لحوضه، ترغيبا للأمة في بذل الأسباب الموجبة لوروده والشرب منه، ذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم – في أحاديث، منها: حديث ثوبان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ...) رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم . حديث ثوبان - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم – سئل عن شراب حوضه، فقال: (أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما: من ذهب، والآخر من ورق) رواه مسلم. حديث حذيفة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل ...) رواه مسلم . اختلفت الروايات في تحديد سعة الحوض ومساحته، فبعض الروايات ذكرت أن حوضه - صلى الله عليه وسلم- أبعد ( من أيلة إلى عدن ) "أيلة" مدينة بالشام على ساحل البحر، وتطلق أيضا: على جبل ينبع بين مكة والمدينة . وفي رواية ابن ماجة عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (إن لي حوضا ما بين الكعبة وبيت المقدس ). وفي رواية أخرى عند مسلم عن جابر بن سمرة أن (بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة) و في رواية البخاري عن حارثة بن وهب - رضي الله عنه أن سعة الحوض، (كما بين المدينة وصنعاء) وقال الإمام القرطبي : "ظن بعض الناس أن هذه التحديدات في أحاديث الحوض اضطراب واختلاف، وليس كذلك، وإنما تحدث النبي - صلى الله عليه و سلم - بحديث الحوض مرات عديدة، وذكر فيها تلك الألفاظ المختلفة، مخاطبا كل طائفة بما كانت تعرف من مسافات مواضعها، فيقول لأهل الشام: ما بين أذرح و جربا، و لأهل اليمن: من صنعاء إلى عدن، وهكذا، وتارة أخرى يقدر بالزمان، فيقول: مسيرة شهر، والمعنى المقصود: أنه حوض كبير متسع الجوانب والزوايا، فكان ذلك بحسب من حضره ممن يعرف تلك الجهات، فخاطب كل قوم بالجهة التي يعرفونها، والله أعلم". وذكر – صلى الله عليه وسلم – صنفين من الناس سيكونون أول الشاربين من حوضه – صلى الله عليه وسلم . الصنف الأول: فقراء المهاجرين، فعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين، الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد) رواه الترمذي. والصنف الثاني: أهل اليمن، فعن ثوبان - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (إني لبعقر حوضي، أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم – يسيل عليهم - ...) رواه مسلم، قال الإمام النووي في شرحه: "معناه: أطرد الناس عنه غير أهل اليمن، .. وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه، مجازاة لهم بحسن صنيعهم وتقدمهم في الإسلام، .. فيدفع غيرهم حتى يشربوا، كما دفعوا في الدنيا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعداءه والمكروهات". وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (بينا أنا قائم، فإذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: إلى أين ؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، قال: هلم، قلت: إلى أين ؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) رواه البخاري. ووردت أحاديث كثيرة في ذكر المطرودين عن حوضه – صلى الله عليه وسلم – فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول: (أنا فَرطُكُم – أي أتقدمكم - على الحوض فمن ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا. ليردنَّ علي أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي). وعن عائشة - رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول - وهو بين ظهراني أصحابه -: (إني على الحوض، أنتظر من يرد علي منكم، فوالله ليقتطعن دوني رجال، فلأقولن: أي رب مني ومن أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم). وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليردن علي ناس من أصحابي الحوض، حتى إذا عرفتهم، اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي، فيقال لي: لا تدري ما أحدثوا بعدك). اللهم أوردنا حوضه ، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً يا رب العالمين |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي ام ايمن وجزاك خيراعلى الاضافة القيمة وجعل الله مانقلتي لنا في موازين حسناتك ياغالية تسلم يمناك ![]() وبارك الله في الاخ عاشق البيان على المرور الذي أنار به صفحتي تقبلو من أجمل تحية جزيتم عنا خير الجزاء |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |