ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟ أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118730 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40182 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366962 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-02-2009, 09:14 AM
عاشق البيان عاشق البيان غير متصل
موقوف من قبل الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 2,651
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟ أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ وفقه الله
ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟
أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟
وهل يدخل في معنى الحديث على رسولنا أفضل الصلاة والسلام
" رب رجل أشعث اغبر لو اقسم على الله لأبَرّه " ؟
وكيف يقسم الإنسان على الله ؟
وبورك فيكم .



الجواب :



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك ووفقك



معنى " آليت " أي حَلَفَت

قال القرطبي في التفسير : يُؤلُون : معناه يحلفون والمصدر إيلاء وألية وألوة وإلوة ... يقال آلى يؤلي إيلاء وتألى تأليا وائتلى ائتلاء أي حلف ومنه ( وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ) . اهـ .



وأما الإقسام على الله فلا يجوز .

قال شيخنا الشيخ د . ناصر العقل – حفظه الله – : الإقسام على الله لا يجوز لما فيه من الـتّـألِّي على الله ، والحديث الوارد " لو أقسم على الله لأبرّه " إنما هو من باب الخبر ، ولكن مَنْ هُـم ؟ لا أحد يعلمهم إلا الله . اهـ .

يعني في واقع الناس ، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرّه . رواه البخاري ومسلم .

فهذا الذي جاء بالوصف ، فكأن من يُقسِم على الله يُزكِّي نفسه ، ويَعُدّ نفسه من أهل الجنة .



أما من جاء النص عليهم في الأحاديث فيُعرَفون ، كالبراء بن مالك رضي الله عنه ، وكأنس بن النّضر رضي الله عنه .

فقد روى الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه ، منهم البراء بن مالك . قال الترمذي : هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه .

وفي الصحيحين أن الرُّبَيِّع كَسَرَتْ ثنية امرأة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص ، فقال أنس بن النّضر : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تُكسَر ثنيتها ، فرضوا بالأرش وتركوا القصاص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه .



قال الإمام النووي رحمه الله :

وإنما حَلَفَ ثِقَة بهم أن لا يُحنِّثوه ، أو ثِقَة بفضل الله ولطفه أن لا يحنثه ، بل يُلهمهم العفو ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه " معناه لا يحنثه لكرامته عليه . اهـ .

وقال في قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أقسم على الله لأبرّه " أي لو حَلَفَ على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له ، بإجابة سؤاله ، وصيانته من الحنث في يمينه ، وهذا لِعِظَم مَنْزِلته عند الله تعالى ، وإن كان حقيرا عند الناس . وقيل : معنى القسم هنا : الدعاء ، وإبراره : إجابته . والله اعلم .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

ووجه تَعَجُّبِه [ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ] أن أنس بن النّضر أقسم على نفي فعل غيره مع إصرار ذلك الغير على إيقاع ذلك الفعل ، فكان قضية ذلك في العادة أن يحنث في يمينه ، فَأَلْهَمَ الله الغير العفو ، فَبَرّ قسم أنس . وأشار بقوله : " إن من عباد الله " إلى أن هذا الاتفاق إنما وقع إكراماً من الله لأنس لِيَبرّ يمينه ، وأنه من جملة عباد الله الذين يجيب دعاءهم ويعطيهم أربهم . اهـ .



والخلاصة أنه لا يجوز للإنسان أن يُقسِم على الله ، ولم يكن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من فِعل أصحابه رضي الله عنهم ، إلا من نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم .



وروى ابن الجوزي في المنتظم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبَرَّه ، منهم البراء بن مالك

قال : وأن البراء لقي زحفاً من المشركين ، وقد أوجف المشركون في المسلمين ، فقالوا : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبَرَّكَ ، فأقْسِم على ربك . فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين ، فقالوا : أقْسِم يا براء على ربك ، فقال : أقسمت عليك يا ربي لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم ، فمنحوا أكتافهم ، وقُتِل شهيدا .

وذكر ابن حجر في الإصابة أن ذلك كان يوم تستر .



والله تعالى أعلم .

المصدر شبكة المشكاة الإسلامية </B>
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.59 كيلو بايت... تم توفير 1.69 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]