|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما ذنبـــــــــــــــي……؟؟؟ بسم الله الرحمان الرحيم الحمد للإله ذي الجلال شارع الحرام و الحلال و الصلاة و السلام على خير مرسل من بعثه الله بخير الملل. و بعد فأنا شاب يزعم حب الله و رسوله و يدعي الالتزام في هذا الزمان الحالك الظلمات, فأنا أعيش في معترك الفتن التي تطل برؤوسها المشؤومة وكأنها رؤوس الشياطين, فهي تارة تهدأ وتارة تهيج كأمواج البحر تماما, إلا انها في المرة الأخيرة هاجت هيجانا رهيبا فتزلزلت الأرض و اكفهرت السماء بل وتحولت الأرض برمثها إلى براكين يتطاير شواظها ليتساقط على رؤوس العباد من أمثالي, و لكن والحمد لله أولا و آخرا لا زلت قابضا على جمرة الدين الحمراء المتأججة بقبضة حديدية لا تعرف الهزيمة ولا الاستسلام، كيف و أنا اريد ان اكون من الغرباء المحتسبين. ولكن سرعان ما أثر هذا الجو الرهيب على نفسيتي فبدات أفكاري تتصارع فيما بينها مخلفة وراءها أعاصير و فيضانات لا تقل شأنا عن الأولى. وبينما أنا في هذا الاضطراب و الذهول أتخبط خبط عشواء في ظلمة ليل بهيم , إذا بصمت رهيب…. ثم إذا بانفجار عظيم يشبه ذلك الانفجار الذي كان وراء نشأة الكون, غير أن هذا الأخير ارتفع غباره في عنان السماء فاسودت هذه الاخيرة و اسود لسوادها الكون كله, ولكني لم أتعجل و انتظرت قليلا فإذا بالغبار يزول و ينجلي شيئا فشيئا…. إني أرى شيئا هناك في الأفق إنها ورقة وربي الكعبة إنها ورقة يعبث بها الريح ليلقيها بعيدا. ركضت تجاهها مدفوعا بفضول قوي . حَمَلْتُ تلك الورقة و نظفتها من الغبار وقفت لحظات أقرأ. فإذا هي نص المعاهدة التي كانت نتيجة للصراع بين بنات أفكاري, ولقد رأيت من واجبي أن أنقل محتواها إلى أختي المسلمة إذ هي المعنية الأولى وهي كلمات يفوح منها عبير المحبة و النصيحة من أخ محب غيور على أعراض اخواته, يأبى ان تُمَسَّ أخته و لو بكلمة نابية, فإليها الآن ما ورد في الورقة العجيبة: أختي الكريمة اعلمي حفظني الله و اياك أن الحجاب الشرعي ليس حجابا لك فقط بل هو حجاب للمجتمع بأسره فهو أولا قبل كل شئ حجاب لك من أدى ضعاف القلوب, ثم حجاب للمجتمع من الرذائل. أختي الكريمة لست أناقش الحجاب من الجهة الشرعية, و لست بصدد ذلك و لكن احترم عقليتك وأنا شخصيا من خلال تجربتي و احتكاكي مع الشباب الملتزم و غير الملتزم, أقسم لك بالله الذي آمن به المؤمنون و كفر به الكافرون على أن الشباب وخاصة الذين يجالسونك و يحدثونك و يضاحكونك لا يقدرونك بقدر ما يقدرون و يبجلون الفتيات المتحجبات المحتشمات إذ هن درة تاج الفتيات جمعاوات, بل ومن هم من قال و لا يزال يقول إنه سيكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه الاعتداء على إحداهن . و هذا لا يعني أننا معاشر الملتزمين أو ذوي المروءة بشكل أعم نرضى أن يتعرض لك أحد بأدى, حشى و كلا . ولكن اعلمي اختاه أنك تتحملين القسط الأكبر من المسؤولية كما قال المنفلوطي إن عرضت علي جريمة إعتداء فتى على فتاة لعاقبت الفتاة لأنها هي التي عرضت اللحم للقط الجائع فأكله.أختاه أستحلفك بالله هل ترضين أن يُنظر إليك نظرة دونية تجردك من قيمتك كإنسانة شريفة عاقلة و تجعلك مجرد جسد للمتعة تتخلله نظرات ضعاف القلوب, وعلى أي كما قلت آنفا فنحن بمشيئة الله سبحانه و تعالى نبذل أنفسنا لحفظ أعراض أخواتنا وإن ارتكبن بعض المخالفات. أختاه ألا تبادلينني كل هذا التقديرو العناية بأن تكُفِّي شَرَّك عني فما ذنبي أنا, وأنا الشاب الذي يريد طاعة الله و رسوله أينما ذهبت أراك و ليس هذا هو المشكل, ولكن المشكل أني أراك سافرة متبرجة بل و متفننة في إظهارالمفاتن. اتقي الله اختاه و اعلمي أننا بشر و قد أُركِزَت فينا غرائز و ميولات فطرية حتى و إن كنا بفضل الله سبحانه و تعالى ممن يتحكم في شهواته, فإن ذلك من الفتنة - التي لا ينكرها أحد من الشباب - التي تعيق سَيرنا إلى الله عز و جل. اتق الله اختاه و البَسي الحجاب قبل أن يلبسك الحجاب, فقد ذكر بعض المشايخ الثقات أن مسلمة وهبها الله حسن الخِلقة فأخذت تبارزه بذلك و تتبرج تبرجا فاضحا, و أخذت تفتن الشباب بسيقانها الجميلتين, فنُصحت فلم تنتصح فكان من آخر أمرها ان ابتلاها الله بمرض في ساقيها فلبست الحجاب برغم أنفها.و اسمعي أختاه إلى هذه القصة التي وقفت شخصيا على صحتها و قد حكاها لي - وأكدها بالأيمان المغلظة – شخص أعرفه كما أعرف أصابع يدي فقال: كنت راكبا في كار وكانت معنا مسلمة حسناء متبرجة تبرجا سافرا فلما رآها أحد الصالحين وكان ملتحيا يلبس الأبيض ذكَّرَها بالله و نصحها بأن تتقي الله في نفسها , ولكنها وللأسف الشديد أبدأت الاستخفاف بكلامه وقالت بكل صفاقة بعد أن أخدت جوالها المحمول من حقيبتها عطيني نمرة هاد الله اللي كتهدر عليه. فما لبث أن قبض الله روحها و هي جالسة على كرسيها وإنا لله و إنا إليه راجعون. و في الختام هذه باقة من الورود البهية قطفتها و أنا أجول بفكري في بستان الإسلام اليانع الماتع أبعثها إلى أخواتي بكل صدق و محبة راجيا أن تلامس من القلوب الشغاف, وأن تعينكن على العفاف, وأن لا تلقى منكن أي إجحاف, و هي بإيجاز: · لأختي الكريمة التي تحَجَّبت باطنا قبل أن تتحجب ظاهر أقول اثبتي فإنك على الحق و كما يقول المثل عَرَفْتَ فَالزَمْ. · وللتي اقتصر الحجاب عندها على الثياب أقول اعلمي هداني الله و إياك أنك تُسِيئِين إلى المتحجبات و على رأسهن أمهات المؤمننين. · ثم اعلمي اختي أنك و إن كنت لم تقصدي فتنة الشباب أنك تأدين اخوانك من الأبرياء الذين لم تري منهم إلا الخير و السلامة. · وإن كنت أختاه تعمدت الفتنة فإنك بذلك تبارزين خالقك عز و جل الذي وهبك الحياة قبل ان يهبك أي شيء أخر من جمال وصحة وعافية, و فعلك هذا لعَمْرُ الله من العقوق و قلة الحياء معه سبحانه و تعالى. لنجعل مسك ختام الختام الحديث النبوي الشريف: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ(1) مُمِيلَاتٌ(2) مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ(3) الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا. رواه مسلم في صحيحه 1: مَعْنَاهُ كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُر بَعْض بَدَنهَا ، وَتَكْشِف بَعْضه إِظْهَارًا بِحَالِهَا وَنَحْوه ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَلْبَس ثَوْبًا رَقِيقًا أو ضيقا يَصِف لَوْن بَدَنهَا أو شفافا يظهر عورتها . 2: أَيْ يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ فِعْلهنَّ الْمَذْمُوم ، وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشِينَ مُتَبَخْتِرَات ، مُمِيلَات لِأَكْتَافِهِنَّ . وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشُطْنَ الْمِشْطَة الْمَائِلَة ، وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا . مُمِيلَات يَمْشُطْنَ غَيْرهنَّ تِلْكَ الْمِشْطَة. 3:أسنمة البخت هي حدبة ظهر الجمال و المراد هنا قصات الشعر المتنوعة و لعل أبرزها قصة الأسد. |
#2
|
||||
|
||||
![]() جوزيت خيرا اخى الكريم على الطرح القيم النافع جعله الله فى ميزان حسناتك اللهم اميين... و اهلا و سهلا بك فى بيتنا الثانى الكبير **منتدى الشفاء الاسلامي**
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك اخي الفاضل على هذا الطرح الذي بستحق القراءة بدقة اتمنى من الله العلي القدير ان يهدي بنات المسلمين وشباب المسلمين الى الصراط المستقيم وان يتقو الله فيما يقوموا به دمت بخير وسلام |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله الجنة أخي في الله مصطفى المسلم
![]() غريب |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
جزاك الله خيرا على تعليقكم وحسن استضافتكم |
#6
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
امين امين امين الشكر موصول لحضرتك على جهودكم اولا ثم على التعليق الطيب تانيا جزاكم الله خيرا |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ![]() ![]() على تعليقك الطيب اسعدني والله معرفتك حياك الله |
#8
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا أخي الحبيب وأسأل الله أن ينفع بالطرح المبارك الذي تفضلت به
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |