|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم هذه هي قصيدة ابي البقاء الرندي التى ابكت المسلمين عندما اصبحت الاندلس في ايدي النصارى قصيدة رثاء فيها حال اهل الاندلس ومأسيهم * * * * * لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسانُ هي الأمور كما شاهدتها دولٌ *** من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حال لها شانُ أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ؟ *** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ أتى على الكل أمر لا مرد له *** حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له *** هوى له أحدٌ وانهد ثهلانُ أصابها العينُ في الإسلام فامتحنت *** حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ فاسأل "بلنسيةً" ما شأنُ "مرسيةٍ" *** وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم *** من عالِمٍ قد سما فيها له شانُ وأين حمصُ وما تحويه من نُزَهٍ *** ونهرها العذب فياض وملآنُ قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما *** عسى البقاء إذا لم تبقَ أركانُ تبكي الحنيفيةُ البيضاءُ من أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلف هيمانُ حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما *** فيهنَّ إلاّ نواقيسٌ وصلبانُ حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفر عُبدانُ فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ *** عليهم من ثيابِ الذلِ ألوانُ ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |