الخطاب البائس..فتنة نائمة. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 433 - عددالزوار : 20051 )           »          التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 157 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5115 - عددالزوار : 2393109 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4703 - عددالزوار : 1698560 )           »          تنبيه وتحذير من عصابات الدجل أو الابتزاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          فرص وكنوز ليالي الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          الصدقة على النفس كل يوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          خطورة الغش وأهم صوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عولمة الرذيلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          القدوة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-01-2009, 08:17 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي الخطاب البائس..فتنة نائمة.



لماذا لا أحب أن أكتب عن الأحداث المؤلمة التي تواجه أهلنا في كل مكان ؟

لأنني في كل مرة سأجد نفسي مضطرة الى التوقف والإضافة حسب ما أشعر بتطوره وتغيره ضمن الوضع الجاري ، ولسنا صحفيين لننقل الأحداث على مدار الساعة ، ولكننا نكتب ما نشعر به حيال هذه الأحداث ،

ولست ممن يحبون إعادة النظر في مواضيعهم كثيرا لذا أجد نفسي أكتب في كل منتدى تحت نفس الموضوع بنفس العنوان وربما بعنوان جديد ،،،، الموضوع نفسه بأفكار جديدة إضافية ،

وأجد نفسي عند موضوع الخطاب العربي البائس مضطرة الى التوقف وإعادة صقل الأفكار التي تشعلها الأخبار التي يتداولها الناس اعتمادا طبعا على الإعلام ، ولطالما كان الإعلام سلاح ذو حدين !


نحن واتجاهات تفكيرنا " حصيلة ومنتجات أخبار الإعلام " ، هذا ما يجب ان نتذكره ونثق به دوما .
ويعشعش الإعلام في العقول في أيام الحرب ويفعل فيها ما يعجز عنه السحر ... نعم هذه حقيقة مؤكدة ، وإلا لما كان هذا الاهتمام اللامتناهي والتهافت الى جمع الأخبار .


ولما لذلك من آثار إيجابية ، له أيضا آثاره السلبية .
وأنا لست هنا الآن للتحدث عن أضرار ومنافع الإعلام ، فهذا موضوع آخر ،
وإنما للحديث عن أمر الفتن النائمة التي لا يكترث لها الكثيرون ، بعد مشاركة في موضوع آخر لأختي الفاضلة ملاك النور، تجد فيه من المهم والمنصف التركيز على هذه الفكرة بشكل منفصل .


وأعود للتساؤل :
ماذا قدم قلمنا للجرح الإسلامي !!
سوى الشعارات والقاء التهم والوصف بالعمالة والخيانة والمؤامرة، وبالتالي الفرقة والانقسام....


الخطاب السياسي العربي البائس الذي تتعدد صوره وأشكاله عبر عصور الهزيمة العربية .
في جميع الأزمات والحروب التي عاشتها الامة الإسلامية في هذا العصر ....
نجد الخطاب واحدا يتجه باتجاه واحد،
يفتش فيه الآخ العربي عن الأخ العربي كي يلقي عليه باقة من التهم .
خطاب موحد الصيغة دوما ، يهاجم الذات العربية وينعتها بالخيانة والعمالة ،
وان ماحدث هو بسبب تلك الذات المرتمية في أحضان العدو ،
تلك الذات التي قادت الأمة الى الويلات..


الخطاب الذي يرتد نحو ذاته ويهاجمها ويلقي عليها التهم تلو التهم ،
ليؤجج مشاعر الحقد والكراهية تجاه الجسد العربي .
وبدلا من أن يضع يده على الجرح ، ويعمل لتعزيز قواه ،
ووضع الحد لمسلسل خيباته المتقنة وتخاذله المستمر ،
نجده دوما في نفس الصورة ، :
يقف متناقضا ومتهما لذاته المنكسرة ...
بينما يعتقد اصحابها - انهم دافعوا فيها عن شرف الامة - من الوريد الى الوريد،
ناسين ومتناسين كيف وقعت فلسطين أصلا في يد المحتل ؟
وكأنما " زعيق العويل و التخوين" قد اصبح منفسا للتعبير عن" العجز التام " الذي يحيط بنا من الماء الى الماء ..


لا بد من تعديل مسارنا ،
قبل أن نتحول كليا الى مجرد ( ظاهرة صوتية ) متمثلة ( بزعيق وتخوين واتهامات )... سيئة ومسيئة لأنفسنا وسمعتنا ومصداقيتنا وصورة أمتنا .
ينبغي أن نعدّل اتجاه تفكيرنا ليصبح ايجابيا
لتذكير الناس بأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وتعريفهم بأنه أمانة في أعناقهم،
وتوجيههم الى العدو الحقيقي...
فهي اضعف الايمان بالنسبة الى بعض الشباب المسلم اليوم الذي يقف محتارا ،
يريد ان ينصر إخوانه في كل مكان، خاصة في فلسطين،
فيجد من العراقيل والسدود ما يجد،
ولا يدري ماذا يفعل أمام هذه الفتن التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "فتن كقطع الليل المظلم".


نشهد على الساحات العربية حروباً كلامية وتقاذفاً بحمم الاتهامات وتراشقاً بالكلمات الجارحة والخطابات النارية التي تصب الزيت على النار الحامية لتحرق مشاعرنا أولاً ثم آمالنا بمستقبل آمن وسلام واستقرار نطمئن فيه على مصير أولادنا وأحفادنا قبل أن تتسع دائرة الخطر لتحرق قلوبنا وديارنا وأوطاننا وحاضر أمتنا ومستقبلنا،


خطابات مجنونة.. تجعل العربي البائس يتمنى بداخله أن يصدر قرار حاسم بإخراجه من الوطن العربي، ويتم نفيه الى بلاد " الواق واق " حيث لن يجد مثل هذه الخطابات والكلمات والتي ليست كالكلمات! ،


حروب ضارية بين ألسنة عربية فصيحة لهي أشد قوة من أسلحة الدمار الشامل ،
نجحت بخدمة العدو بإسلوب غير مباشر ، لتنفيذ أغراضهم وأهدافهم الخبيثة ، بأيدينا وألسنتنا وممارساتنا الهوجاء واللامسؤولة.


فتن نائمة تبشر بالخراب والدمار وتعطي الأعداء وقوداً وأملاً بالمضي في أحقادهم ومخططاتهم ومؤامراتهم ضد العرب


الكلمة قنبلة ، ان لم تستخدم بدقة انفجرت ....
فلنكف عن ضجيج خطابات جوفاء، العربي يوجه فيها سخطه للعربي ، ويحمله المسؤولية ، ويدينه أمام العالم كله ،
بينما العدو يرتكب المجزرة تلو المجزرة بلا رحمة ولا ذمة ، متسترا بدخان نار الخطابات العربية التي توجه الإتهام لبعضها البعض .


ان توجيه الإدانة الى العربي ... لن يخرجه عن كونه عربيا
ان شتم العربي ... لن يفصله عن عروبته ، ولن يحرمه من ميراث العروبة ،
مثلا : عندما اشتم عربي آخر
سأكون انا :
عربية ساخطة... أو ،
عربية ربما بطائفة عنصرية أخرى ....
نحن عرب غارقون في حرب الكلمات!


فقدنا توجيه بوصلتنا الصحيح الى العدو الصحيح،
وانشغلنا بتصفية حساباتنا أمام الكرة الأرضية .


__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.03 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]