|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() دنسوا المقابر والمساجد في ذكرى غزوة بني قريظة
ما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة إلى التفتيش في كتاب الله تبارك وتعالى عن تبيانه. أيام عصيبة نراقب فيها علو اليهود الغاصبين. اليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة سلبونا مسرى نبينا محمد r. اليهود الذين تأذن الله ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب هم الذين يعتدون على حرمات الأحياء والأموات. يهلكون حرث الزيتون ونسل الطيور ويعتدون على بيوت الله وقبور المسلمين. كل ذلك يحصل أمام أمة المليار وعقلاؤُها يختلفون في دراسة الحلول والخيارات الممكنة! أخبرنا كتاب الله عن الخيارات العملية مع اليهود نقضة العهود. في مثل هذه اليوم من ذي القعدة نقض فريق من اليهود العهد مع رسول الله r. لما هزم الله الأحزاب ونصر عبده تفرغ النبي r لبني قريظة. بدأ بعرض الخيارات أمام الأنصار . عرض عليهم أول خيار في التعامل مع بني قريظة. استشار الأنصار في مصالحة فريق من اليهود ليتفرغ لتأديب بني قريظة منهم. استشارهم في مصالحة غطفان على ثلث ثمار المدينة ليتفرغ لتأديب بني قريظة. فقال الأنصار : لقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا ضيافة أو بيعاً، فحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك نعطيهم أموالنا ؟ والله لا نعطيهم إلا السيف. هذا هو الذي صوبه النبي r في الرد على خيار مصالحة حزب وفريق من اليهود. استبعد النبي r هذا الخيار وعاد إلى المدينة بعد ما هزم الله الأحزاب. وعاد المسلمون متعبين من حفر الخندق وطول المصابرة أمام جموع الأحزاب. ودخل النبي r بيت أم سلمة ظهرا فوضع سلاحه ليغتسل وينشط لخيار بديل في التعامل مع اليهود. فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنْ الْغُبَار فقال : يا محمد أو قد وضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف الرعب في قلوبهم. علم النبي r أن خيار جهاد بني قريظة يجب أن يكون خيارا عاجلا لا يحتمل تأجيلا. فأمر بلالا أن ينادي بالناس: من كان سامعاً مطيعاً فلا يصَلِّينَّ العصر إلا ببني قريظة. وأسرع المسلمون على نصبهم وتعبهم نحو بني قريظة . فأسرع بنو قريظة إلى حصونهم يقول الله تبارك وتعالى (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ) اسمعها من كلام الله الذي تنزل على الأمة في أيام لم يكن اليهود يقاتلون فيها من وراء جدار عازل. ما كانوا يعرفون إلا القرى المحصنة. (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ) ملأ الرعب قلوبهم فبادروا إلى النزول على حكم رسول الله r. فأمر حلفيهم من الأنصار سعد بن معاذ أن يحكم فيهم فقال سعد : فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسم الأموال، فقال رسول الله r : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله) . حكم فيهم بحكم الله، حكم بقتل الغادرين نقضة العهود وسبي ذرياتهم وتقسيم أموالهم. أخذ الرجال وفتش المسلمون إزار الفتيان فمن وجدوا الشعر قد نبت من تحت إزاره حبسوه مع الرجال. وحفرت لهم الخنادق في سوق المدينة، ثم ساقوهم إلى الخنادق جماعة بعد جماعة تضرب أعناقهم في تلك الخنادق. * على من يراقب اعتداء اليهود على بيوت الله ومدافن المسلمين أن يتدبر القرآن وهم يفتشون عن حلول. على من يراقب إهلاك الحرث والفساد في الأرض أن يتدبر القرآن. على من يبحث اليوم عن حلول وخيارات أن يتدبر القرآن الكريم. ما أعجب أن نعد العهود والمواثيق حلا وخيارا. ايتونا بميثاق وعهد واحد ما نقضه فريق من اليهود في تاريخ الأمة وتجاربها. ايتونا بميثاق وعهد واحد ما نقضه فريق من اليهود في حاضر الأمة وتجاربها. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاعلموا أنه لن يسلم عهد ولا ميثاق في المستقبل من نقض فريق منهم. هؤلاء قوم ما صدقوا العزيز الجبار في ما عاهدوه به، فكيف يطمع الضعفاء بصدقهم في ما عاهدوهم به! يقول الله تعالى (ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) ميثاق وعهد قطع اليهود بالوفاء به في ظرف قهّار عصيب لا ينسى! نتق الله الجبل من جذوره ورفعه فوق رؤوسهم ليطبقه عليهم. فلما تيقنوا أنه واقع بهم عاهدوا العزيز الجبار عهدا وميثاقا غليظا. ولكن اليهود هم اليهود لا يتخلف فيهم قول الله تبارك وتعالى (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) عادوا إلى نقض الميثاق الغليظ. (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) إذا استطاع المسلمون أن يرفعوا فوق رؤوس اليهود جبلا عظيما، إذا استطاعوا أن ينتزعوا منهم تحت هذا الجبل ميثاقا غليظا فلا ينبغي أن يأمنوهم على الوفاء به. من لم يوف للعزيز الجبار ميثاقه فكيف يوفي للضعيف المحتار؟! التعديل الأخير تم بواسطة سامي ; 25-11-2008 الساعة 05:07 PM. سبب آخر: حذف الرابط |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |