فلسطين والحل الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5033 - عددالزوار : 2183150 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4614 - عددالزوار : 1463918 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70643 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16867 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9141 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32377 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2930 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-11-2008, 12:00 AM
الصورة الرمزية البتار المهاجر
البتار المهاجر البتار المهاجر غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: قطاع غزة المقاوم المحاصر
الجنس :
المشاركات: 16
الدولة : Palestine
043 فلسطين والحل الإسلامي

ِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم


الباب الأول

" فلسطين المسلمة "

الفصل الأول : تعريفٌ بفلسطين .
وبينما الأحداث تتكَّشف يوماً بعد يومٍ؛ إذْ كشف النِّقابُ عن إجراء مفاوضاتٍ سريَّةٍ بين وفدٍ يهودي، وآخر من منظمةِ التحرير الفلسطينية بوساطة الحكومةِ النَّرويجيَّة، وقد أسفرت هذه المفاوضات عن إعلان اعترافٍ متبادلٍ بين المنظمة والدولة اليهودية في يومي ( 23-24/3/1414هـ )، وتَمَّ التوقيع على اتفاقيةِ الحُكم الذَّاتي المحدود على قِطاعِ غزَّةَ، وأريحا بوصفها خطوة أُولى، وذلك في احتفالٍ كبيرٍ في حديقة البيت الأبيض – بيت العنكبوت الأسود – بواشنطن بتأريخ ( 27/3/1414هـ ) وذلك بحضور وَزِيرَي خارجيةِ كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وروسية الاتحادية، وفي الرابع من (ذي القعدة 1414هـ ) في القاهرة وَقَّع الرئيسُ الفلسطيني : ياسر عرفات، وإسحاق رابين رئيس وزراء الحكومة اليهودية اتفاقية قيام الحُكم الذَّاتي في غزة وأريحا، وفي ( محرم 1415هـ ) وصل ياسرُ عرفات إلى غزَّةَ لِيُديرَ سلطةَ الحكم الذاتي الفلسطيني([10]) !!.
وهكذا أدار القائد البائد عرفات سلطته الوهمية؛ بكلِّ حماقةٍ وسفاهةٍ !، وبينما هو يزهو على حماره، ويلوح بيديه لصبيانِه !، إذ بأسياده يدورون على سلطتِه بالقذائف المروحية التي لا تُبقي، ولا تَذر !، وذلك في ( رجب – 1421هـ ) من هذه السنة .
إنَّ الحديث جرياً وراء قضية فلسطين سيطول بنا، كما سيخرجنا عن مقصد رسالتنا، ففيما ذكرناه غُنيةٌ – إن شاء الله – .
البَابُ الثَّانِي

" فِلِسْطينُ بَينَ الاسْتِنكارِ، والأخْبَارِ "

الفصلُ الأَوَّلُ : أهلُ الاستنكارِ، وأهلُ الأخبارِ .
إن المتابع لقضية فلسطين منذ أن تربعت يهودُ على أراضيها؛ يستطيع أن يلقيَ الضوءَ مباشرةً، ويُصدرَ الأحكام في تَوِّهِ دونما ترددٍ أو تراجع، وهذا منه ليس تحكُّماتٌ، أو تخميناتٌ؛ كلاَّ !، كلُّ هذا لأن قضيةَ فلسطين واضحةٌ في رابعة النهار لكلِّ ذي عينين، وأخبارَها مسموعةٌ لكلِّ أُذنين، فحينئذٍ لا تثريب على أحدٍ من المسلمين أن يبدئَ رأيَه، ويفصحَ عن كلامِه، ويَبُثَّ خواطِرَه عساها تكونُ درةً منشودة، وحلولاً رُبَما كانت مفقودة !، والله يهدي إلى سواء السبيل .
عذراً؛ إذا قلتُ : أنني سأتجاسر في رسالتي هذه بعض الشيء؛ في إلقاء بعض أرائي وأُطروحاتي، لا جُرأةً على الباطل – وأعوذ بالله من ذلك – ولكنها مشاعرُ حبيسةٌ، وآراءٌ مقيدةٌ طالما تنفَّستُ الصعداء لإبدائها، فهيهات ! .
أمَّا اليوم؛ يوم كشَّرت يهودُ عن أنيابها، وشمَّرت عن ساعدها لتضرب بيدٍ من حديد، وتقتل المسلمين في فلسطين، فَقَمِنٌ لكلِّ مسلمٍ أن يشارك ما استطاع من قوَّةٍ، نُرهبُ به عدوَّ الله وعدوَّ المسلمين، في حين سكتت الأصوات، وانكشفت الرايات الزائفة، وتراجع الكارُّون !، فكان من الحقِّ أن يسعني هذا الحالُ في إبداء رأي، ونثر خواطري، والله من وراء القصد .
أقول : إن قضية فلسطين – للأسف – قد ذهبت طفولتُها، وزهرةُ شبابها بين أهل الاستنكار والأخبار، فكانت بين إفراطٍ وتفريطٍ، يوم نشأ فينا الصغيرُ، وهرم منَّا الكبيرُ على صوت الاستنكاريين، وحديث الإخباريين، وكلُّ هذا يوم غُيِّبت قضية فلسطين عن الحقيقة الشرعية، والطرق النبوية، والسبل الأثرية، وما ذاك إلاَّ أنَّ ثمَّةَ خطوطاً حمراءَ لم يستطيعوا تجاوزها، أو حتى الحديث عنها - إلاَّ ما رحم ربك - .
فكانت قضيةُ فلسطين رهينةَ هذه التوسعات الإخبارية، والاجتهادات الاستنكارية التي عَلَتْ وطَغَتْ على حسابِ الحلِّ الشرعي المنشود، مع ما تركته - أيضاً - من آثارٍ سيئةٍ ما كان لها أن تعمل في جسد الأمة الإسلامية هذا الأثر إلاَّ يوم غلبتنا العادات، وضغوط الواقع، واجتهادات بعض أهل العلم الذين قتلتهم الانهزامية، واكتنفهم الهوان؛ حتى قدَّسوا وقدَّموا الواقع المشحون بالتغيرات والتجدُّدات على حساب الشرع الرباني!، بطريق أو آخر .
فكانت قضية فلسطين كغيرها من القضايا الإسلامية التي أشغلت كلَّ مسلمٍ، وأجهدت كلَّ مؤمن فكراً، وجهداً، ومالاً، وروحاً، وصوتاً، ودعاءً، ودموعاً ... كيف لا !، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَثَلُ المؤمنين في تراحُمِهم، وتوادِّهم، وتعاطفِهم كمثَلِ الجسدِ إذا اشتكى عضوٌ منه، تداعى له سائرُ الجسدِ بالحُمَّى والسَّهرِ " متفق عليه([11])، وقوله صلى الله عليه وسلم : " المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يشدُّ بعضُه بعضاً" ثمَّ شبَّك بين أصابِعِه ، متفق عليه([12]) . فهذا كلُّه رصيدٌ تحتفظُ به الأمةُ الإسلامية، وتسعدُ به، وتُحمدُ عليه .
لكنَّ هذا لا يكفي إذا لم يكن لهذه العواطف رصيدٌ في الواقع، وعملٌ ملموسٌ لحلِّ قضايا أمتهم المسلمة، إنَّ هذه العواطف الجيَّاشة إذا تركت هكذا لمصيرِ الأحداث، وتغيُّراتِ الزمان تلعبُ بها الرياح كما تشاء، ما بين تصعيد الإعلام لها تارةً، وإخفاق الحكام لها تارةً أخرى، أو تَرْكِها لأهل المصالح الشخصية، أو الرايات المزعومة يقامرون بها كما يشاءون؛ إنَّه من الخطأ بمكان !، فكان من الواجب على العلماء، والدعاة إلى الله تعالى أن يستغلوا هذه المواقف التي يبثُّ المسلمون إليهم أشجانهم، ويبعثون نحوهم عواطفهم ليستفيدوا منها، في توجيهها إلى أهدافها المرجُوَّةِ، ونصابِها الشرعي .
لكن من المؤسف أن قضية فلسطين وغيرها من القضايا الإسلامية قد أخذت منحى غير ما يُراد لها؛ حيث اكتنفتها طائفتان متناقضتان، وهما : ( أهل الاستنكار، وأهل الأخبار ) وكلٌ منهما على قسمين كما يلي :
1ـ أهل الاستنكار، وهؤلاء على قسمين .
ـ أهل السَّاسة .
ـ أهل التَّعاسة .
2ـ أهل الأخبار، وهؤلاء على قسمين .
ـ أهل الرِّواية .
ـ أهل الدِّراية .
فإذا عُلم هذا؛ فسوف نتكلَّم عن الطائفة الأولى بقِسْمَيْها، كما يلي :
القسم الأول : أرْبابُ السَّاسةِ من أهلِ الاستنكارِ .
فليت شعري؛ لو انتهى به الحالُ إلى هذا الحدِّ !؛ وذلك في : متابعة الأخبار عبر الصحف، والمجلات، والإذاعات المسموعة !؛ بل قاده هذا البلاء الإخباري إلى ما كنَّا نخشاه ولا نتمنَّاه !، وهو : متابعة هوايتَه الإخبارية عبر الطواغيت الفضائية " الدُّش"، أو "الأنترنت"؛ يوم أسرع في اقتنائها وشرائها ومن ثمَّ نصبِها على رؤوس البيوت !، فحسبنا الله، ونعم الوكيل .
وامسكيناه !؛ كم ضحيةٍ إخباريةٍ لقيت حتفَها أمام هذا الطاغوت !، وكم حياءٍ ذهب ماؤُه، وكم فضيلةٍ قُتلت، وكم مستقيمٍ انتكس، وكم بيتٍ عفيفٍ كُشف سِترُه، وكم إخباريٍ استهوته الشهوات ... ؟؟!! .
فإذا سألت هذا الإخباري عن نصبه لهذا الطاغوت فوق بيته ؟ .
قال لك ملئ فمه : نحن نُتابع الأخبار ! .
فإذا قلتَ له : وما الأخبار هذه ؟ .
قال لك بديهةً : أخبار المسلمين .
وإذا قلتَ له : وأيُّ أخبارٍ هي ؟ .
قال : حروبٌ، وتدميرٌ، وتشريدٌ، ومذابح، ومجازرٌ، ومدافن جماعية، ونوافير دِمائية، وأشلاءٌ جسدية، واغتصاباتٌ نسائية، وإباداتٌ عِرقية، وثاراتٌ صليبية، ومخططاتٌ يهودية ... الخ ! .
فإذا قلتَ له : ألا يكفيك من الخبر مثلاً : أنَّ الصربَ شنَّوا حرباً ضروساً مدمِّرةً ضد إخواننا المسلمين في الهرسك ؟!، أو أنَّ يهود قاموا بقتل وذبح المسلمين في فلسطين منذ يوم كذا وكذا ؟!.
قال لك مُتَفيْقِهاً : ليس الخبر كالمعاينة !؛ فالذي يتابع الأخبار على الهواء مباشرةً، ليس كمن يتابعها في الصحف والإذاعات !، فالحدث عندنا بائن، والخبر ساخن - على حدِّ تعبيراتهم - ! .
فإذا قلت له : إذا كان الأمر كما تقول؛ فماذا فعلت إذن لإخوانك المسلمين يوم رأيت نوافير الدماء، واغتصاب المسلمات ؟! .
قال متلعثماً : لا شيءَ؛ اللَّهم مشاهدة ومتابعة الأحداث أولاً بأول !!.
أخي - الإخباري - ألا تستحي من الله تعالى يوم يَراك الله وأنت تنظر إلى مجازر المسلمين، وتعشق متابعتها، وتألفُ مشاهدتها وليس لك من الأمر شئ ؟!، فلا جهادٌ تقوم به، ولا حَلٌ تسعى إليه !.
إنَّ هذا الصنيعَ – وأعوذ بالله منه – إذا استمراه المسلم وأدمن عليه سوف يكون عبئاً على أمته، كما أنَّ فيه تغليفاً لأفكاره الإسلامية، وتبليداً لمشاعره الإيمانية، وتجميداً لطاقاته الجهادية، وطمساً لعزته نحو دينه !!.
فساه بعد هذا؛ أن يقول : الحمدُ لله الذي عافاني ممَّا ابتلى به كثيراً من المسلمين !، واستغفر الله ممَّا أنا فيه، وأبراُ إلى الله ممَّا كنتُ عليه !.
السَّادسُ : ضياع الأوقات، وهدر الأموال، وربما تنازل بعضُهم عن كثيرٍ من الشخصية الإسلامية، وتشبَّه ببعض عادات أهل الكفر؛ كما أنهم لم يَسلموا – أيضاً – من تقليد ومحاكات أعداء المسلمين في مصطلحاتهم المسمومة من حيث لا يشعرون([17])!!؛ كما هو ظاهرٌ عند كثير ممَّن توسعوا في نقل الأخبار، والتنقيب عنها بأيَّ مالٍ، وأيِّ حالٍ !! .
فحسبك؛ أن تُلقي نظرةً سريعةً على أحد هؤلاء الإخباريين وقد تكلَّف الصعاب، وبذل المال، ليجلسَ بين يدي أحد المسؤولين الكبار لإحدى الدول الكافرة؛ وهو يضحكُ بين يديه، وينظر أمام رجليه، وقد تنازل عن لُبسهِ الإسلامي الذين كان يرتديه في بلاد المسلمين يوم تقمَّص أكثر ملبوسات وحركات الرجل الغربي محاكاةً له !؛ كلُّ هذا ليأخذ من طرفِ لسانِ العِلْجِ كلماتٍ باردةً، وتحليلاتٍ سياسيةً، وابتساماتٍ صفراءَ ليتَقَّوَّى بها هذا المسكين – الإخباري – على إقناع رجال الغرب : بأنَّ دينَ الإسلام دينُ سماحة، ويُسرٍ، وإنسانية ... وغير ذلك من التَّمتمات الانهزامية، والتَّراجعات الممقوتة !! .
فلماذا تفعل هذا أيها الإخباري، ولأجل من ؟! .
للأسف؛ إنَّ القوم – الإخباريين – لمَّا اسْتَهْوَوْا الأخبار، وعشقوها قاموا يبحثون عن كلِّ منبع، أو مصدرٍ، أو قناةٍ إخبارية تروي غُلَّتهم، وتشفي عِلَّتهم ليتزوَّدوا بها على نشر أخبارهم؛ ولو كانت منابعَ نجسةً كافرةً ! .
وإن كنَّا نعلم أن القوم – الإخباريين – ما فعلوا هذا إلاَّ برهاناً وشهادةً للعالم الكافر بأنَّ كبراءهم وعظماءهم قد شهدوا للإسلام بالنَّصِفةِ، والتَّسامح !.
متمثِّلين بقول الشاعر :

....... ....... ....... والحقُّ ما شهدتْ به الأعداء

وقوله تعالى : " وشهدَ شاهدٌ من أهلها " يوسف ! .
إلاَّ أنَّنا لا نوافقهم ابتداءً على طَرقِ هذا السبيل الهزيل؛ متمثِّلين لهم بقول الشاعر:

أوْرَدْها سَعدٌ وسَعدٌ مُشتَمِلْ ما هكذا، يا سعدُ تُورَدُ الإبلْ([18])

كما أنَّنا نعلم أنَّ هذه المجازفاتِ والجرأةَ من هؤلاء الإخباريين ما كانت منهم إلاَّ بدافعِ الانهزامِ والتراجعِ الذي يعيشونه أمام دُوَلِ الغرب التي أصبحت أمام أعينهم دولَ تقدمٍ، وحضارةٍ، وسيادةٍ ... وهم لا يشعرون غالباً !، في حين أنَّنا نعلمُ الكثيرَ عن هذه المزالقِ والعثراتِ التي وقع فيها إخواننا من عُشَّاقِ الأخبار، وهُوَاةِ القنوات !.
وهناك بعضُ الآثارِ السيئةِ والسلبيةِ الكثيرةِ من عرض الأخبار بهذه الطريقة المغرقة التي تنتجُ عند عَرْضِ الصُّورِ، والمشاهدِ المُؤلمةِ والمُفزعةِ على النَّفسِ دون تفريغها في نصابها، أو الاستفادة منها .
أمَّا إذا سألتَ عن المجلاتِ، والصحفِ، والأقلامِ التي عنَت واهتمَّت بنقل الأخبار، ونشرها فهي كثيرةٌ جداً للأسف !.


مَنْهجُ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم في التَّعامُلِ مع القضَايا الإسْلاميَّة

أمَّا إن سألت أخي المسلم عن المخرج من هذه الأخبار والاستخبارات؛ فهو الأخذ بناصية المنهج النبوي في سيرته صلى الله عليه وسلم يوم كان يتعامل مع مثل هذه القضايا النَّازلة .
فلنا في سيرته صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر، ويريد أن يعيد للأمة الإسلامية عزَّها، ومجدها التَّليد . قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لِمَنْ كان يرجوا اللهَ واليومَ الآخرَ، وذكر الله كثيراً " الأحزاب21.
فعند أوَّل قراءةٍ للسيرة النبوية يجدُ المسلمُ حقائقَ وحلولاً جليَّة واضحةً لا تحتاج منَّا إلاَّ الصِّدقَ مع الله تعالى في رغبتنا في تحرير فلسطين المحتلة لا غير !! .
لاشكَّ أنَّ الوقائع والغزوات والسرايا في عهده صلى الله عليه وسلم كانت كثيرةً جداً؛ إلاَّ أنَّنا نرى من المناسب أن نذكر منها ما له صلةٌ كبيرةٌ بقضيتنا مع يهود، فكان ذكرنا لمواقفه صلى الله عليه وسلم مع يهود بني قينُقاع، وبني قريظة، وبني النظير، وخيبر أبلغَ مثالاً، وأحسن حالاً، والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.55 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]