|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تأملاتي في إشارات مرور الحياة الحمد لله رب العالين ..والصلاة و السلام على أشرف الخلق و خير المرسلين ..من يهده الله فلا مضل له ..ومن يضلل فلا هادي له .. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد،،، تأملت كثيرا أثناء مرور ي بإشارات المرور حيث أخذني تأملي إلى أن ذكرت الله حمدا و شكرا على نعمه التي لا تعد و لا تُحصى.. فوجدت أن حياتنا كلها منذ الولادة ومروراً بمراحل الطفولة و الشباب و الشيخوخة و الهِرَم ما هي إلا إشارة مرور ضوئية تنقلنا من شارع إلى آخر و إلى مفترق طرق ألا وهو الدار الآخرة مروراً بالقبر أول منزلة من منازل الآخرة.. نعم أيها الأخوة ..وليس هذا فحسب بل وجدتُ توافقا كبيرا ً بين تشريع الله و إشارات المرور ..و لله المثل الأعلى .. فالإشارة الحمراء التي تُنبِىء عن ضرورة التوقف الإلزامي ما هي إلا أنموذج بشري صنعه الإنسان لضرورة تنظيم السير في الطرقات .. ولقد وضع الله لنا كذلك في كتابه العزيز العديد من الإشارات الحمراء التي لو تجاوزناها لاستحققنا غضبه وعقوبته و هلكنا .. فلقد نهانا عن ارتكاب العديد من المخالفات في رحلة سيرنا في هذه الدنيا كقوله تعالى على سبيل المثال لا الحصر : " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " – " و لا تمشِ في الأرض مرحاً " – " ولاتقربوا الزنى إنه كان فاحشةً و ساء سبيلا" – " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم و إياكم " – " و لا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق .." ** بعد الأمر بالوقوف وما يترتب على الامتثال للقوانين البشرية و الأمر والنهي ..أمرنا بالاستعداد لما فيه الخير وذلل لنا السبل إلى الوصول ..ولله المثل الأعلى .. فالإشارة الضوئية الصفراء بمثابة استعداد وتهيئة للبدء في السير .. وهذه تمثلها الآيات القرآنية التي تتطلب منا الاستعداد للنهوض بمسؤولياتنا العظام و المهام الجِسام ، و من أمثلة ذلك قوله تعالى: { و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة } – فهيأ له أسباب الخلافة ووسائلها فقال تعالى : { وسخّر لكم ما في الأرض جميعا } ، {و أحل لكم الطيبات وحرّم عليكم الخبائث } .. { و أحل الله البيع و حرم الربا} و القرآن الكريم يزخر بآياته التي أمرنا بالاستعداد لما بعد ذلك .. ** و أخيراً ..جاء الأمر الإلهي بالأخذ بزمام الأمر و المضي قدما نحو الهدف و الغاية العظمى من خلق الإنسان في تحقيق العبودية بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على الشعائر التعبدية الظاهرية التي يشترك فيها جميع المسلمين ، فكانت هناك عدة آيات بمثابة الإشارة الضوئي الخضراء لتسهل علينا الوصول للدار الآخرة باطمئنان وسكينة نفس ..على سبيل المثال لا الحصر : قوله تعالى : { و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة و أقرضوا الله قرضاً حسناً } – بدايات سورة المؤمنون الذين استحقوا الفوز بدخول الجنة ورضا الله فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين آل عمران 159 وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين آل عمران 133 وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم المزمل 20 ** وبهذا نظم الله لنا حياتنا بشكل متكامل شامل بما يضمن لنا السير في الحياة دون وقوع حوادث وصدامات تؤدي للتهلكة ** إن أصبنا فمن الله و إن أخطأنا فمن أنفسنا و الشيطان .. مرحبا بالرد الهادف و النقد البناء دمتم في رعاية الله بقلم أختكم : " فجر العزة "
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة أبـو آيـــه ; 28-08-2010 الساعة 10:52 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |