|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المبدع العربي ..حلم وكابوس. يرتبط هذا ارتباطا وثيقا بالسؤال الأزلي : لماذا تزداد الأقطار الغنية غنى والفقيرة فقرا ؟؟ تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية إلى الهجرة، أو التباطؤ والنكوص إن لم تجد سبيلا الى الهجرة ، فمنها ما يتصل بعوامل داخلية، ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي لا يزال الغرب حقله الفعلي. في العوامل الداخلية لا تبدو الدول العربية معنية بالإفادة من الاختصاصات العلمية وتأمين مجالات إبداع لأصحابها، فيجد أصحاب العقول أنفسهم ضحايا الإحباط الذي يصيب كثيرون من الذين يصرون على البقاء في بلادهم ، ويزيد شعورهم مرارة عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها ، لمؤهلاتهم العلمية وضرورة الإفادة منها، أو عندما يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءات اللازمة محلياً. ويزيد ضعف وجود مراكز البحث العلمي من الأزمة ، حيث يستحيل الإفادة من الأبحاث العلمية وتوظيفها في خدمة المجتمع، فتتحول الاختصاصات العلمية التطبيقية إلى اختصاصات نظرية، تنعكس على العالم والباحث، تراجعاً في مستواه العلمي أو في إمكان تطوير قدراته المعرفية. ويتصل هذا الموضوع مباشرة بعدم وصول المجتمع العربي إلى مرحلة يرتبط فيها النشاط العلمي والتكنولوجي بحاجات المجتمع. ويصبح لقرار الهجرة مسوغاته الذاتية والموضوعية. يضاف إلى ذلك واقع حرية الرأي والتعبير ، التي تعاني تقييداً وقمعاً، وهي أمور ذات أهمية كبيرة يحتاج فيها الباحث إلى الحرية في البحث والتحقيق وتعيين المعطيات وإصدار النتائج. ولا يزال العالم العربي يتعامل مع الأرقام بصفتها معطيات سياسية ذات حساسية على موقع السلطة، وتشير تقارير عربية إلى تدخل السلطة السياسية في أكثر من ميدان لمنع إصدار نتائج أبحاث أو دراسات، وذلك خوفاً من أن تؤثر نتائج الدراسات في الوضع السياسي السائد. ومن أهم الأسباب التي تميزنا كمجتمع عربي ، الأنانية و التنافس والحسد على أغراض شخصية وأمور دنيوية فالغيرة بين الأنداد، والمعاصرة سبب للمنافرة، وأسوأ هذا النوع الغيرة بين العلماء، ونعني بذلك علماء السوء، أما العلماء الربانيون فلا يتنافسون ولا يتحاسدون، لأنهم يعلمون أن أجرهم و نوالهم من الله ذي النوال العظيم والخير العميم. ولا أدري ، يبدو في عالمنا العربي أنه ليس لدينا مشاكل فكرية او حياتية ...إلا اضطهاد المبدعين ! قد يقال إنها رقة حالنا، ولا أرى إلاّ أنه هواننا على الناس وعلى أنفسنا قبل كل شيء، وعدم الإخلاص في أبسط صورة. أن عين العربي التي تقع أسيرة الانبهار بالمدينة الغربية فقط، لأنها تعاني من ( عمى معرفي ) فلا ترى العلوم الا بعد أن يوقّع عليها الغرب ، ولا تتجاوزها لرؤية السلبيات ، تنطوي هذه العدسة العربية بنفس الوقت في بنيتها التحتية أو الخفية البانورامية ، على كثير من المتناقضات أيضاً، فلا تتردد في التقاط ( سلبيات الأخ العربي ) فقط و في رصد وتسجيل الجانب المظلم للتقليل من شأنه وإبعاده عن الساحة. ومع ظهور كل مبدع عربي تتأكد حقيقة أن الزهو العربي العلمي ، سيظلّ وقفاً على الماضي أو ( الأنا التاريخية للذات العربية )، في فعل تعويضي حيال إفلاس الحاضر الجارح أو عجز الأنا الراهن. إن إدراكنا بأن الافتخار بتراث الماضي وحده لا يبني مجتمعاً ناهضاً ولا يشيد حضارة معاصرة قادرة على انتشال الذات العربية من وهدة التخلف إلى ذرى التقدم ما لم تواكبها منجزات العصر التكنولوجية والعلمية، استيعاباً وتحقيقاً، ممارسة وتطبيقاً، مع ذلك ما زلنا عاجزين عن الإنجاز، وكلنا يعلم أن العلوم والتكنولوجيا في عالم اليوم أساسهما العلم والفكر العلمي . ومن إيجابيات الإبداع العلمي ، الإيمان بأن التقانة والثقافة معاً هي السبيل الأمثل إلى تشكيل عالم عربي اليوم، الأمر الذي يجب أن يدفعهم إلى الإلتزام أكثر بالثقافة الإسلامية والتي تعتبر العلم إنسانيا قبل أي شيء آخر . هذا البعد الرسالي فيما ترسّب في المخزون الثقافي الإسلامي للأدمغة العربية إذا ارتبط بإتقان العلوم ، يُظهر قوة عند البعض في حال نشاط فاعل، ولا يلبث هؤلاء أن يقعوا ضحية الإحباط واليأس ، لأن رسالتهم قد تناقضت مع مصالح الغير فجعلتهم عرضة للإضطهاد والتعتيم ، هذا ما يحدث عادة في أرضنا العربية . كيف يحقق المبدعون العرب أحلامهم ويتجاوزون كوابيسهم ؟؟؟ ما الذي فعلته أمم أخرى كانت في مثل موقفنا الحضاري، لكنها تجاوزت محنتها وخرجت من أزمتها وحققت مشروعها الحضاري،؟ وكيف كان ذلك، وما السبيل لمحاكاتهم ؟ ولماذا لم تستطع الأمة العربية أن تحسم مصيرها وتستكمل نهضتها وتحقق أهدافها كما فعلت أمم غربية كثيرة؟ من الصعب على العرب تجاوز حالات التخلّف التي يتضافر فيها الاستبداد السياسي مع الجمود الفكري والتعصب الأناني الذاتي، في خنق روح الابتكار وقمع القدرات الخلاقة للإبداع في كل مجال، ودفعها إلى التراجع والتقهقر الذي ينحدر بمسيرة الأمة. إن تغيير الفرد قبل الجماعة، والبدء من المجتمع قبل السلطة، وهذا هو الوعي الاجتماعي القادر على أن يحدّ من قوة السلطة، وأن يحفزها أو يجبرها على التغيير. كما أنه من الواجب تغيير زاوية الرؤية ضيقة المدى لدى العيون العربية ، والفهم الصحيح لفلسفة العلم والإتقان ، نعم فقد كانت الذات العربية - إبان عصور العافية السياسية والمدّ الحضاري العربي الإسلامي - هي النموذج العلمي والمثال والقدوة أمام أوربا التي كانت تعيش عندئذ عصور الظلام من كل النواحي وخاصة العلمية ، ولكن علينا أن نكف عن العيش في قصور ، ونعترف أن الزمن دار دورته ، وتبادل العرب والغرب المواقع، فأصبح الغرب هو مركز الثقل والعلمي والمعرفي والحضاري، فيما دخل العالم العربي في غيبوبة عصور الدُّجْنة الحالكة، لقرون متطاولة بما حملته من الإحساس بمركبات النقص وعقد الدونية إزاء هذه العقلية غير العربية صاحبة الثقافة المغايرة والغالبة ، وتدور بحثاً في هذه العقليات الغربية عن علّة التخلّف لدينا ، رغم أن العلة موجودة في نفوسنا وأعماقنا وليست موجودة لدى الآخر الاوروبي ، داخلنا سنجد الجواب لسؤالنا ...لماذا كان التفوق والغلبة من نصيب الآخر الغربي، وكان التخلف والهوان والهزيمة من نصيب الأنا العربي؟ وبعد .... فهل آن الأوان لتحمل مسؤولية تخلفنا وضعفنا؟
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#2
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم لطالما دعوت ان تستيقظ العقول وتنشط الهمم وعندي كلمه ارجو ان تفهم بشكل صحيح وهي اذا سيطرت علينا عوامل العبودية اصبحت الحرية عبئا على الاحرار مشكورين على طرح الموضوع
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة فاديا على هذا الموضوع القيم والمؤلم فى ذات الوقت حيث انك ذكرتى حقيقة وواقع نعيشه واذا بحثنا عن السبب الحقيقى لهذا الذل والهوان سنجد ان مرجعه الى بعدنا عن تطبيق شريعة الله فلقد قال سيدنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه نحن قوم اعزنا الاسلام فاذا ابتغينا العزة فى غير الاسلام اذلنا الله واذا حاولنا تطبيق تلك المقولة بصورة عملية سنجد انها حقيقية وتؤدى الى هذا التدهور فغياب الدين ادى الى غياب الضمائر واتقان الاعمال وغياب الدين ادى الى التباغض والحسد والمكر لبعضنا البعض وكراهية الخير للاخرين مما ادى الى اغتيال اى ابداع وغياب الدين ادى الى الكسل والياس والاحساس الداخلى بالعجز عن تحقيق اى نجاح فى الحياة وغياب الدين افقدنا الاحساس بالعزة والكرامة فقبلنا على انفسنا ان نكون اليد السفلى التى تستجدى من الغرب وليس باليد العليا التى تعطى من حولها وغياب الدين ادى الى غياب الانتماء الى الهوية العربية مما ادى الى نفور الابداعات العربية من البيئة العربية والذهاب الى البيئة الغربية فلم يثابروا على التحديات والمعوقات بل استسلموا الى تلك السلبيات وخلفوها وراء ظهورهم وذهبوا ليرتموا فى احضان الغرب ومن المؤكد ان هناك اسباب كثيرة لو تتبعنا خيوطها لوجدنها تصل بنا الى نقطة رئيسية وهى غياب الدين فلا امل لنا الى بعودتنا الى ديننا دمتى بكل خير وحفظك الله |
#4
|
||||
|
||||
![]() للأسف أختي الكريمة فالدول العربية لا تنفق شيئا لدعم الأبحاث العلمية والتي تعتبر مقياسا لتقدم الدولة وأيضا المناهج والطرق التعليمية المتبعة حاليا في جميع الدول العربية أثبتت فشلها في إخراج جيل مثقف واع بل على العكس أنشأت جيلا منهزما أميا همه الموضة وحمل شهادات رمزية فقط.
ولا أنسى أيضا سلخ الأمة عن تاريخها المجيد المليء بالإنجازات والانتصارات والتقدم يلعب دورا هاما في تأخر أمتنا وبقائها في المؤخرة. " ومن وعى التاريخ في صدره أضاف أعمارا إلى عمره "
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بوركتم جميعا على الافكار الرئيسية الهامة التي تقدمتم بها
ابو اسلام ، جزاك الله خيرا ورأيك صائب ، بارك الله فيك أختي راجية الشهادة ، تحليل رائع ، لا حرمك الله الاجر والثواب أخي احمد، افكار سديدة ، جزاك الله خيرا
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |