الحمار الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          البشرى للمؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تتحدد سعادة الإنسان بقدر ما يقرر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2008, 01:32 PM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
Cool الحمار الجديد

تحول حمار شعبان. وحمارته إلي حكاية. يتداولها أهل القرية. والقري المجاورة. كباراً وصغاراً. رجالاً ونساء. حتي غلبت أخبارهما علي أخبار المسلسلات الإذاعية. ومباريات كرة القدم. وتنبأ البعض لهذه الحكاية. أن تعيش. وتتحول إلي سيرة شعبية تنضم إلي السير الشهيرة المعروفة.
الحمار قزم. ضئيل الحجم. أقرب إلي الماعز والكلاب منه إلي فصيلة الحمير. لكنه سريع. ويجري بسرعة رهيبة. وكأنه دراجة نارية. من دراجات الشرطة.
أما الحمارة. فهي علي العكس منه تماما. كبيرة الحجم. لكنها بليدة. مملة. بطيئة الحركة. تثير غضب الحليم. وتخرج الحكيم عن عقله وصوابه.
إذا ركب الرجل حماره تدلت ساقاه علي الأرض. والحمار يجري من تحته. كسهم طائش أطلقته يد قوية. يكاد يطرحه أرضاً في كل لحظة تمر. والناس من حوله يضحكون. علي المشهد الفكاهي النادر.
وإذا ركب الحمارة. وصل إلي حقله عند منتصف النهار. وإذا ذهب لأداء واجب العزاء في قرية مجاورة. تأخر إلي ذيل الركب. ورفاقه يضحكون طوال الطريق. ويطلبون منه أن يهديء من سرعته. ويمطرونه بالتعليقات الساخرة.
هذا يقول: نريد أن نصل قبل ذكري الأربعين.
وذاك يضيف: المهم أن نضمن العزاء في أصغر الأبناء. أو أكبر الأحفاد.
وفي أحوال كثيرة غلب الضحك من جاء معه داخل سرادق العزاء. إذا تذكروا هذه الحمارة العجيبة.
قال سامي لوالده:
ألا يوجد حل لهذه المشكلة. بعد أن أصبحنا أضحوكة الخلق. في هذا البلد. والبلاد المجاورة.
لماذا لا تبيعهما. وتشتري لنا حماراً. مثل كل الحمير. ينفع عند الحاجة. ويرحمنا من هذه الفضائح.
هذان الحماران قدرنا. ولا أحد يريد شراءهما. وأنا مستعد للتنازل عنهما. بلا مقابل لمن يريد. إنني أخشي عقاب الله إذا قتلتهما. وكلام الناس إذا طردتهما من البيت إلي عرض الطريق.
الطعام خسارة فيهما. ولا فائدة ترجي منهما. إلا الفضائح وسخرية الناس. الحيوانات الأخري علي الأقل تعطينا اللبن.
الحمير لا تجود باللبن علي الآخرين.
خلال حديث ليلي جري في حجرة النوم. أشارت عليه زوجته بفكرة لم تخطر له علي بال. رغم أنه قضي وقتاً طويلاً يبحث عن حل لهذه المشكلة الكبيرة.
قالت له:
تستطيع أن تحصل علي حمار جديد. بزواج حصاوي من سريعة "وهما الأسمان اللذان أطلقهما أهل القرية علي الحمار والحمارة".
أضافت:
سيأتي الحمار الجديد. كبيراً مثل أمه. سريعاً كأبيه. وتنتهي المشكلة.
تعجب الرجل من قلة عقله وحيلته. وكيف غابت عنه هذه الفكرة القريبة. ونام ليلته. وفي الصباح الباكر بدأ في إعداد العدة. لإتمام الزواج السعيد. بما يتناسب مع الإمكانيات غير المتكافئة.
مرت الأيام والشهور. وظهرت علامات الحمل ضعيفة باهتة. تطل علي استحياء من البطن الكبير.
أضاف أهالي القرية إلي حكاية الحمارين. إضافات عديدة. بالحق والباطل. وأضاف الاطفال أغنيات جديدة. تناسب الحادث السعيد. حتي أصبحت سيرة حصاوي وسريعة أشهر من حكايات عنتر وعبلة. وقيس وليلي. وروميو وجولييت. وجميل بثينة. وحسن ونعيمة. وغيرها من قصص الحب. وأساطير الغرام في الشرق والغرب. وفي الماضي والحاضر.
انتظرت القرية بأسرها المولود الجديد. انتظار الأم عودة ابنها الغائب بعد سفر طويل. وكلما اقترب الموعد اشتد الفضول. وانتشرت الإشاعات عن حجم ونوع ولون وسرعة الحمار الجديد.
وضعت سريعة مولودها بسهولة ويسر. خلال ثوان معدودات. وبدأ المولود للوهلة الأولي مخيباً للآمال. هبط إلي الدنيا صغيرا. ووقف في مكانه جامدا. يدور برأسه كأنه يبحث عن شيء مفقود. لكن الأمل مازال موجوداً بعد أن جاء لونه كلون أمه تماما. وقالوا: لعل أحواله تتغير بفعل الايام. وتأثير الفول والبرسيم بعد فترة رضاعة كافية من لبن أمه الغزير.
فيما مضي اقترح واحد من أهل القرية علي شعبان أن يبيع الحمارين. ليكونا طعاما لأسود السيرك. الذي يأتي كل عام بمناسبة مولد سيدي الدكروري.
وقال آخر من الأفضل أن تتبرع بهما لحديقة الحيوان بالجيزة. وقال ثالث لابنه سامي. بدلا من تعب القلب في الأرض والزراعة. تستطيع أن تسرح بهما في طول البلاد وعرضها. وتصبح خلال عام أو عامين من أغني الأغنياء.
إذا حدثت مشاجرة عابرة مع الجيران. عيرتهم النساء بالحمارين. كأنهما سبة في الجبين. أو فعل مشين.
مضي الأطفال في أرجاء القرية. بمناسبة وبدون مناسبة يرددون أغنياتهم عن الحمارين "حصاوي وسريعة" مقترنة باسم صاحبهما وأفراد أسرته.
اشتري الرجل حمارته بعد أن أعجبه حجمها الكبير. رغم صغر سنه. ولم يشغل باله بأمر حركتها وسرعتها. وعندما اكتشف الحقيقة اشتري الحمار. عندما سمع أنه نزل من بطن أمه يجري ويدور من حولها. ولم يشغل باله بحجمه الضئيل.
إذا تأخرت إحدي الزوجات في إعداد الطعام لزوجها قالوا عنها: إنها تشبه حمارة شعبان. وإذا رزق أحدهم بمولود قليل الحجم. قالوا: إنه يمت بصلة قربي لحمار شعبان.
ذهب بهما إلي السوق مرارا وتكرارا. وفي كل مرة تعرض لسخرية التجار والمشترين علي السواء.
قال له أحد التجار عندما عرض عليه شراء حصاوي.
هل هو حمار حلاوة؟
وأضاف آخر:
أول مرة في حياتي. أري كلباً له حنجرة حمار.
أما سريعة فقد فعل معها المستحيل لتتحرك. لكنها لم تتحرك. أشار عليه أحد أبناء قريته بوضع شطة في فمها. وأخذ بنصيحته. لكنها أخذت تتدور وتتلوي في مكانها. كأنها أصيبت بالمغص الكلوي.
أطاحت الأيام بما تبقي من أمل. فقد تأكد بالفعل أن الحمار الصغير جاء قزما كوالده. بليداً كوالدته. وأصبح الشغل الشاغل لأهل القرية. هو اختيار اسم للحمار الجديد.



__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-08-2008, 01:11 PM
هيمن الكفيف هيمن الكفيف غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: أربيل العراق
الجنس :
المشاركات: 208
افتراضي

قصة مضحكة ترى ماذا حدث لشعبان بعد ذلك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-08-2008, 09:30 PM
الصورة الرمزية ع.خرباش
ع.خرباش ع.خرباش غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: عميرة أراس
الجنس :
المشاركات: 18
الدولة : Algeria
افتراضي

قصة مضحكة لكننا أخي الكريم مللنا من الضحك في المنزل نضحك في الشارع نضحك في المقاهي نضحك في كل مكان نضحك أينما نتوجه نضحك وعندما نأتي لنطلع على مفيد في أوقات نادرة وقل فيها ضحكنا,نجد فيها ضحكا فكفانا ضحكا وهيا نصنع المجد ولو في المواقع التي نزورها وكفانى ضحكا حتى لانبقى أضحوكة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
اليوم عمل بلا حساب
وغذا حساب بلا عمل
فاغتنم يوم عملك ليوم الحساب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-08-2008, 10:38 PM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.خرباش مشاهدة المشاركة
قصة مضحكة لكننا أخي الكريم مللنا من الضحك في المنزل نضحك في الشارع نضحك في المقاهي نضحك في كل مكان نضحك أينما نتوجه نضحك وعندما نأتي لنطلع على مفيد في أوقات نادرة وقل فيها ضحكنا,نجد فيها ضحكا فكفانا ضحكا وهيا نصنع المجد ولو في المواقع التي نزورها وكفانى ضحكا حتى لانبقى أضحوكة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخي الكريم اشكر حضرتك على مرورك الطيب ....... حتى وان كانت القصة مضحكة فهي في الحقيقة قصة للعبرة ....
فالاضحوكة اذا لم نعتبر منة مثل هذه القصص التي نراها مضحكة ....بوركت ابن بلدي على مرورك الكريم
وانني واحدا من الذين لا يضحكون او نسيت اخي ما يجري في الجزائر..... بلدي وبلدك
__________________



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-08-2008, 04:30 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي

شكرا اخى الكريم فعلا قصه معبرة .... وعبره لمن لا يعتبر ..
جزاك الله خيرا .. فى انتظار المزيد...
__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.96 كيلو بايت... تم توفير 3.56 كيلو بايت...بمعدل (5.20%)]