|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ما حكم الماء المستعمل مع الادله وماذا لو اصاب الثوب شئ منه ؟
ما حكم عقوق الوالدين وهل للعاق من توبه بعد وفاة والديه غير راضيين عنه؟ |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / مروان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن المياه أقسام : منها ما يصح التطهر به و منها ما لا يصح ، وهي كالتالى : 1- الماء الطاهر : وهومطهرلغيره ، أي طاهر فى نفسه مطهر لغيره ، وهذا الماء يرفع الحدث و يزيل النجس ، ويُعرف بالماء المطلق : أيالذي يصح إطلاق اسم الماء الطاهر عليه بلا قيد ، كماء السماء، و ماء البحر، و ماء النهر، وماء العين، و ماء الثلج، و ماء البرد . 2- الماء المقيد : وهو مثل ماء الورد و ماءالزهر ماء طاهر غير مطهر: أي طاهر بنفسه غير مطهرلغيره أي لا يرفع الحدث و لا يزيل النجس . 3- الماء المتغير بما خالطه من الطاهرات : فإذا خالط الماء طاهر يمكن صون الماء عنه بلامشقة و غير الماء تغييرا كثيرا فهذا الماء لا يصلح لا للوضوء و لا للغسل و لا لرفعنجاسة ، كأن وقع في الماء حليب أو سكر فغير لونه أو طعمه أو رائحته تغيرا كثيرا ، أماما يقع في الماء و لا يُغيره تغييرا كثيرا فلا يؤثر لبقاء اسم الماء عليه بلا قيد. ويستثنى من ذلك الملح البحري فلا يؤثر في صلاحية الماء للتطهير و إن غير الماءتغييرا كثيرا بخلاف الملح الجبلي فإنه يؤثر .4- ماء نجس : هو الماء الذى لاقته نجاسه ، لأن أصله طاهر ثم عرض عليه عارض النجاسة . وضابط هذا النوع قوله صلى الله عليه وسلم كما عند أبى داود بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمر قال : حدثني أبي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس " . وعلى هذا الحديث كان فقهاء الشافعية يُقسِّمون الماء قسمين : الأول : يُعرف بالماء القليل ، و الثانى : يعرف بالماء الكثير. والماء القليل عندهم : هو ماكان دون القلتين ، و الماء الكثير : هو ما كان قلتين فأكثر ، و مقدار القلتين : هو الماء الذىيملأ حفرة برميلية قطرها ذراع و عمقها ذراعان و نصف ، أو يملأ حفرة مربعة طولها ذراع و ربع و كذلك عرضها و عمقها . فإذاوقع في الماء القليل ــ الذى دون القلتين ــ نجاسة غير معفو عنها ــ وهى ميتتة كل ذى دم ، وغيرها من النجاسات المعروفة ــ فإنها تنجسه سواء تغير الماء أو لم يتغير،و لا تغيره النجاسة المعفو عنها ــ وهى ميتة ما ليس له دم يسيل كالذباب و نحوه ــ ، فإذاوقع في الماء ومات فيه فإنه لا ينجسه. أما الماء الكثير فلا يتنجس بمجردملاقاة النجاسة إلا إن تغير أحد أوصافه الثلاثة : طعمه أو لونه أو رائحته . وللمالكية رأى آخر فيقولون : إن الماء لا ينجسه شيء كانقليلا أو كثيرا إلا النجاسة التي تغيره . 5- الماء المستعمل : ــ الذى يدور عليه السؤال ــ و هوالماء الطاهر فى نفسه المُطهِّر لغيره ، فاستعمال هذا الماء كان في ما لا بد منه كالوضوء ، أو الغسل ، أو استعمل في إزالة نجس إذاطهر المحل و لم يتغير، فإن لم يََطهُر المحل به أو تغير بالنجاسة فهو نجس. فالماء المستعمل : هو المنفصل من أعضاء المتوضئ والمغتسل ، وحكمه أنه طهور كالماء المطلق ، سواء بسواء ، اعتبارا بالأصل ، حيث كان طهورا ، ولم يوجد دليل يُخرجه عن طهوريته . وللفقهاء حكم فى الماء المستعمل أقوال ، فمنهم من قال بعدم جواز استعمال الماء الذي سبق استعماله في الوضوء أو الغسل في طهارة أخرى ، بينما قالت طائفة أخرى بجواز ذلك ، وكلٌ استدل بما لديه من نصوص شرعية . ومنهم من ذهب إلى أن هناك نوعا من الماء طاهرا غير مطهر. وقالوا : هو الذي سُمِّي بالماء المستعمل ويَعْنون به الذي استعمله الإنسان في الوضوء أو الاغتسال ، وكان قليلا . وقالوا لا يجوز لأحد أن يتوضأ أو يغتسل منه بعد. قال الخطابي على ماذكره الشوكاني في ــ نيل الأوطار : ج 1 ص 37 ــ : " وقد جمع بين الأحاديث بحمل أحاديث النَّهي على ما تساقط من الأعضاء لكونه قد صار مُستعملاً ، والجواز على ما بقي من الماء " . ولا دليل على هذا القول ، ففى السنة مايدل على جواز ذلك فقد ورد عند ابن ماجة بسند صححه شيخنا العلامة الألبانى من حديث عبد الله بن عباس أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : " اغتسلت من جنابةٍ فتوضأ واغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من فضل وضوئها ". وفي رواية: " إن الماء لا يجْنُب ". وعند البخارى من حديث عائشة رضى الله عنها قالت : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة ". وعند ابن خزيمة بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : " أنه أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم الرجال والنساء من إناء واحد كلهم يتطهر منه " . وبهذا يتبين لنا : أن الماء المستعمل في الوضوء أو الغسل طاهر مطهر. والعلماء فى التطهُّر بفضْل الماء الذي تطهَّر به الغيْر يجعلونه على معنيين : الأول : التطهُّر بالماء الذي استُعْمِل في التطهُّر ، أى ماء توضأ به متوضئ أو اغتسل به مُغتسل . الثاني : التطهُّر بالماء الباقي من كمية الماء الذي سبق التطهُّر ببعضه ، ويصور بأن كمية من الماء في جَفنَة أو إناء مثلاً أخذ واحد منها بعضًا وتطهر به وبقي في الإناء بعض آخر دون استعمالٍ له . فبالنسبة للمعنى الأول : قال جمهور الفقهاء : الماء الذي استُعْمِلَ من قبل في الطهارة لا يجوز التطهُّر به في إزالة نجاسة أو وضوء أو غُسل ، وإن كان هو طاهرًا في نفسه لا يتنجس ما يصيبه ، وخالف مالك هذا الرأى كما فى رواية عنه فذهب إلى جواز استعماله مرة أخرى في الطهارة. وبالنسبة للمعنى الثاني : يجوز التطهُّر بالماء الباقي في الإناء بعد أن أخذ منه شخص بعضه وتطهَّر به ، لأن الماء الباقي لا يجنب ، كما رُوى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيناه سلفا . وخلاصــــــة قولهم أن الماء الذي استعمل مرة في الطهارة برفع الحَدث الأصغر بالوضوء أو الحدث الأكبر بالغُسل لا يجوز استعماله مرة أخرى في الطهارة ، وهو ما عليه جمهور الفقهاء . وقول مالك في رواية عنه ، أما الماء الباقي بعد التطهُّر يجوز التطهُّر به مرة أخرى ما دام باقيًا على طهوريته وهذا الرأى أصح وعليه الدليل وبه أقول . قال ابن المنذر : روى عن على وابن عمر وأبي أمامة وعطاء والحسن ومكحول والنخعي ، أنهم قالوا فيمن نسي مسح رأسه فوجد بللا في لحيته : يكفيه مسحه بذلك . قال : وهذا يدل على أنهم يرون الماء المستعمل مُطهِّرا . وهذا ماذهب إليه مالك والشافعي ، ونسبه ابن حزم إلى سفيان الثوري وأبي ثور . وقول مالك ومن قال بقوله له دليل عند أصحاب السنن كما عند أبى داود بسند حسنه شيخنا العلامة الألبانى من حديث الرُّبيِّع بين مُعوِّذ في وصف وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم قالت : " أن النبى صلى الله عليه وسلم مسح برأسه من فضل ماء كان في يديه ". لأن الأصل أن المسلم لا ينجس ، فطاهر ــ وهو الماء خالط طاهرا ــ وهو المسلم ــ فأصبح الماء طاهرا على حالته ، لأنه لم يوافق مايخرجه عن طهوريته ، فلا وجه لجعل الماء فاقدا للطهورية بمجرد مماسته له ، إذ غايته التقاء طاهر بطاهر وهو لا يؤثر . وفى هذا نصٌ كما عند أصحاب السنن واللفظ عند الترمذى بسند صححه شيخنا العلامة الألبانى من حديث أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب قال : فانبجست أي فانخنست فاغتسلت ثم جئت ، فقال : " أين كنت ؟ أو أين ذهبت ؟ " قلت : إني كنت جنبا ، قال : " إن المسلم لا ينجس " . أما مسألة عقوق الوالدين فهى كبيرة من الكبائر ، ومنها التوبة والاستغفار والدعاء لهما والتصدق لهما وغير ذلك من الأمور التى ترفع الدرجات لهما عند الله عسى الله أن يجبر الكسر ويغفر الذلة فهو القائل سبحانه وبحمده : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48) " . سورة النساء هذا والله عز وجل أعلى وأعلم بارك الله فيك
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |