|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() إنَّما الناسُ رجلان، رجل في أمة، أو أمة في رجل... فمن أنت؟ وما أثرك في هذه الحياة؟ لابد من هذا السؤال، ولا بد من الإجابة عنه؛ لأن الإجابة عن هذا السؤال هي تحديد للهدف ورسم للطريق، وتوضيح للمنهج، وإضاءة للحياة، واستغلال للعمر، وتوجيه للطاقة. قف الآن، واسأل نفسك: من أنا في وسط هذه الأمة؟! إن كنت لا تنظر إلا في عطفيك، ولا تحمل إلا هم نفسك وأسرتك، ولا يشغل بالَك ويقلق بلبالَك إلا النظرُ في شأن أبنائك وزوجك، ولا يهمك ويغمك إلا ما ستأكلُه اليوم وما ستلبسه غدًا، فاعلم أنك لا تعدو أن تكون لقمة من قصعة الأكلة، وقشة من غثاء السيل الذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: (يوشك أن تداعى عليكم الأممُ كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها، قالوا أمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل). إن كنت من هؤلاء -وأعيذك بالله أن تكون- فاعلم أنك ممن قصد الله عز وجل بقوله: (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا)... أنت لن تكون من هؤلاء، ولا ينبغي لك أن تكون...لأنك بإعلانك لكلمة التوحيد ونطقك بالشهادتين قد وقعت مع الله عز وجل عهدك، وتبوأتَ من البنيان الذي يشد بعضه بعضًا مكانَك، وانضممت إلى صف {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54]، وأصبحت من {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22]، وأخذت موقعك من {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 71]، وحملت راية {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108].. إنك منذ أن تمسكتَ بكلمة التقوى وأصبحت من أهلها تحولتَ من العدم إلى الوجود، تحولت من الجحيم إلى النعيم، من الذل إلى العز، من الشقاء إلى السعادة، من السخط إلى الرضوان، من اليسار إلى اليمين، من حزب الخاسرين إلى حزب المفلحين، فافخر بنفسك، واحمد الله ربك، واعرف جيدًا من أنت، إنك مسلمٌ، عبدٌ للملك الجبار الذي سخر لك ما في هذا الكون، وأبدع هذا الجمال لك. إنك أنت سيد الكون حين يأمرك فتطيع، وينهاك فتنصاع، حين يعطيك فتشكر، ويبتليك فلا ترتاع، فهو يربيك بنعمه، وينظر إليك بعينه، يفرح بتوبتك، ويحذرك من نفسك وهواك وشيطانك، تدعوه فيعطيك، وتتعوذ به فيحميك، تنام في حفظه، وتستيقظ في عنايته {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ} [الأنبياء: 42-43]... إن قدرك عنده عظيم، وحرمتك لديه أشد من حرمة البيت، بعث إليك أنبياءه، وأخدمك ملائكته، فريق يصعد وفريق ينزل، وأقلام وألواح، وكتبة وحفظة، وملائكة عن اليمين وملائكة عن اليسار، وملائكة للريح وملائكة للمطر وملائكة للجبال، كلهم في خدمتك أنت {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد: 11]، {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 10-12]... أنت الذي تفرح بك الأرض، وتستبشر بك السماء، تعرفك الكائنات التي تسبح معها، ويبكي لفراقك موضعان؛ موضع في الأرض وموضع في السماء، فأما الذي في الأرض فموضع سجودك، وأما الذي في السماء فموضع رفع دعائك، إنك أهم من يمشي على الأرض. قد يأخذك الشيطان أسيرا، فيقيدك بحباله، ويجرك عن طريقك، ويبعدك عن أهدافك، ويسجنك في سراديب الهوى وزنازين الشهوات، لكنك حينئذ لست سوى أسير يوشك أن تفك عنه قيوده، وترفع عنه أغلاله، فليس المحارب إلا محاربًا وإن نزع عنه سلاحه، وليس الجندي إلا جنديًّا وإن مزقت شاراتُه، ولست أنت إلا مسلمًا عبدًا لله، يوشك أن يَمَسَّك ربك برحمة منه وفضل، ويعتقك من ربقة الأسر، فتعود إليه عودًا حميدًا... كم رأينا وكم سمعنا من هؤلاء الأسرى الذين عادوا ففاتوا غيرهم، وسبقوا من كان سببًا في هدايتهم، وإني لأعرف أحد الدعاة إلى الله، كان لا يفيق من سكره، منغمسًا في المعاصي إلى أذنيه، فما أن من الله عليه بالهداية، حتى أصبح مشعل نور يمشي على الأرض، وعلى رأس هؤلاء العائدين الفضيل بن عياض الذي كان لصًّا قاطع طريق، وأصبح علمًا من أعلام الأمة. إنك إن عرفت مكانك وعرفت هدفك وعرفت ربك فلن يضرك معصية ألمت، أو شهوة أغرت، أو فتنة أضلت؛ لأن بينك وبين الهداية كلمة تقولها، صادقة من قلبك تبعثها، فترتفع إلى السماء لتنزل الهداية على قلبك، فيغير الله ما بك، ويبعثك من جديد، استمع إلى ربك وهو يخاطبك في الحديث القدسي إذ يقول: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)، إنها هداية الله التي تتجاوز الأسباب، وتخترق حجب القلوب، {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [غافر: 68]. وبعـد: إنك واحد ممن ينطق كلمة لا إله إلا الله، وما أدراك ما لا إله إلا الله، إنها الكلمة التي من أجلها خلقت السماوات والأرض، لقد نطقتَ بها حين حُرِمها ملايين البشر، فكررها الآن على لسانك، واحملها في فؤادك، واشدد كتاب الله بيمينك، واخرج إلى العالم لتدلهم على النور، وتخرجهم من الظلمات إلى الضياء، وتكون بحول الله صيبا نافعا، لا قشة فى غثاء |
#2
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
(يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم) الا كلكم راعي وكل راع مسؤول عن رعيته.ولكنني اسال اليوم من الراعي ؟ ؟ ومن الرعية؟؟ انقلبت الادوار واختلط الحق بالباطل.فنسال انفسنا هل نحن دعاة الى الحق؟او الى الباطل؟فلا اجد جواب الا العودة والاوبة الى الله وكما قلت اخي الفاضل لعل رجلا لطالما كان مغموسا بالمحرمات فمن الله عليه وتاب فيكون بفضل الله داعيا الى الله لا يخشى لومة لائم لانه صادق بتوبته.وحرقتي اني اجد الراعي يدعو رعيته الى فعل المحرمات ويشجعهم لان اعتقاده هذا من الحضارة فبئس هذه القيم التي يقتدون بها. (الم يان للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله) اختك المهاجرة الى الله ورسوله صيدا |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير أخي على هذا الموضوع الرائع وبارك الله فيك |
#5
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا اخوانى واخواتى على مروركم الطيب
|
#6
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() جزاك الله كل خير أخي الفاضل وإني أشدّ على يديك وأبشرك أن هذه الأمّة عائدة وراجعة لتقود الإنسانيّة كلها والعالم بأسره الذي خاض كل التجارب وطبّق كل ّ النظريّات .. وهو لا يزال يتخبّط ويعاني المأساة تلو الأخرى .. أخي الحبيب أمّتنا اليوم تمرّ بمنعرج . والمنعرج خطير . ولكن كن على يقين سيسقط فيه الضعفاء والدنيويون والخونة والمنافقون وهم كثير .. عبدة الدرهم والدينار والدولار .. وهؤلاء هم المحرومون حقا من المشاركة في صنع مجد هذه الأمّة وعزها .. مساكين سيستبدلهم الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أعزة على الكافرين أذلّة على المؤمنين .. اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين . أخي الغالي أودّ في الختام أن أشكر هذا الموقع الرّائع وجميع المشرفين عليه .. فنحن نلتقي من جميع أنحاء الوطن الإسلامي فتزول الحدود والحواجز الوهميّة التي صنعها الإستعمار .. وفجأة نجد أننا نفكر بنفس الطريقة ونحمل نفس الهموم وأي جرح أو ألم يصيب أحدنا نتألم له ونتأزم .. وهكذا أرادنا ربّنا سبحانه وتعالى عندما قال : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الحجرات/10} . وكذلك شبّهنا رسولنا ومعلمنا وأستاذنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى . والسّـــــلام أخوكم في الله محمد الحبيب روابح . ![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اخى واستاذى الحبيب محمد الحبيب راويحة اولا يا اخى مشكور جدا وجزاك المولاى الجنان لمرورك المشرف وغيرتك يا اخى الكريم محمودة وتثلب عليها وحرقة تحمد لصاحبها فوالله ان امتنا بهذه القلوب والنفوس التى تحترفق وتغار عليها لهى الى الامام باذن الله وكيف لا وفيها امثالكم استاذى وجزاك الله خيرا ووالله لقد احببتك دون ان اراك واشتاق لمعرفتك ورياك هنا او باذن الله فى جنات ونهر ولئنى اضع امامى قول الشاعر لئن نات بنا الاجساد***********فارواح تتصل ففى الدنيا تلاقينا************وفى الاخرة لنا الامل وجزاكم الله خيرا وهنا كل باقات الاجلال والاكبار وتجديد البيعة ايضا لادارة الملتقى الربانى وعلى راسهم استاذنا ابو ايه واختنا ملاك النور والجميع وبارك الله فيكم |
#8
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الحبيب على الطرح المبارك
وكم نحن بحاجة الى امثالك اخي الحبيب ليذكرنا بمثل هذه التذكرة المباركة وكما تفضل اخواني فالخير في امتنا قائم اخي الحبيب و كثيرمن شباب هذه الامة انضموا الى قوافل العائدين الذين يحملون هم امتهم ودينهم فبارك الله فيك اخي الحبيب بالتوفيق |
#9
|
|||
|
|||
![]() ![]() جزاكم الله كل خير أخي أبو مصعب . وأنا كذلك أحببتك وأحببت هذا الموقع الذي بدأيحتل مساحة من حياتي ومشاغلي .. سنلتقي أخي الفاضل بمشيئة الله تعالى وليتك تقوم بزيارتنا في بلدك الثاني تونس فيا مرحبا بك ويا أهلا وسهلا . ![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() بورك مروركم جميعا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |