البترول: مصدر نعمة أم جالب نقمة؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طريقة عمل الفطير الشامى فى البيت بخطوات بسيطة.. دلعى أولادك بطعم حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2008, 09:55 PM
الصورة الرمزية mina
mina mina غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 876
الدولة : Morocco
افتراضي البترول: مصدر نعمة أم جالب نقمة؟!!

البترول: مصدر نعمة أم جالب نقمة؟!!


محمد حسن يوسف


هل كان البترول مصدرا للنعمة على الاقتصادات التي ظهر فيها وصبغها باسمه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أم كان جالبا للنقمة عليها؟!! والسؤال بطريقة أخرى: هل كان البترول سببا في رقي وتقدم الاقتصادات المصدرة للبترول، أم كان سببا في تدهورها وتخلفها؟!!

في الواقع، حينما نبحث في أسباب هذه الظاهرة، نجد عدة أمور، منها:
أولا: أن البترول – من الناحية الإستراتيجية – كان سببا رئيسيا في جلب عداء الدول الكبرى للدول المصدرة للبترول في تلك المنطقة. فبالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دول هذه المنطقة، نجد أن الدول الصناعية الكبرى هي دول مستهلكة رئيسية للبترول، وتحتاج إلى البترول بشدة لدوران عجلة الإنتاج والتصنيع بها. ومن المعلوم أن هذه الدول تحتاج إلى مصادر طاقة رخيصة. فإذا ما حاولت الدول المصدرة للبترول رفع أسعاره، لتواكب فقط ما تقوم به الدول الصناعية من رفع أسعار منتجاتها، نجد أن الدول الصناعية تغضب بشدة وتثير الحجج بأن الدول المصدرة للبترول ما هي إلا دول بربرية! وأن مصادر الطاقة تقع في أيدي حفنة من الدول التي لا يمكن تجنب شرها!! وأنه لابد من تأمين مصادر الطاقة!! وانتهى الأمر بالاحتلال الأمريكي المباشر للعراق لضمان الحصول على نفط رخيص في الأسواق ( مهما كانت المبررات الأمريكية لهذا الاحتلال بخلاف ذلك )!!

ثانيا: أن البترول مثّل ثروة ضخمة في أيدي مجموعة من الدول النامية الواقعة في تلك المنطقة، لم تسمح خططها التنموية المختلفة في استيعاب عائداته الضخمة في تصميم برامج تنموية تفيد اقتصاداتها. بل قامت تلك الدول بما يسمى بـ: " إعادة تدوير " العائدات الضخمة التي تولدت لديها إلى الدول الصناعية مرة أخرى لاستثمارها هناك. وبذلك حرمت اقتصاداتها من مصدر أساسي لتحقيق تنمية شاملة في اقتصاداتها، واقتصادات الدول المحيطة بها. بل ووضعت نفسها فريسة بين أيدي الدول الصناعية تصنع باحتياطياتها ما تشاء، حتى وصل الأمر في بعض الأحيان إلى تجميد تلك الاحتياطيات وعدم إعادتها إلى أصحابها!! وهكذا كانت الدول الصناعية هي المستفيد الأساسي – للأسف – من جراء الارتفاع الحادث في أسعار البترول العالمية!! حقيقة أن الدول المصدرة للبترول تمتعت بمعدلات مرتفعة للغاية في متوسط الدخل الفردي على مستوى العالم، ولكن هذه المعدلات لم تعكس تحقيق نهضة تنموية اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية شاملة تفيد تلك الدول منها، بل ظل الأمر مقصورا على دخول مرتفعة ذهبت في الاستهلاك الترفي والمظهري، ولم تفد في تصميم برامج تنموية شاملة!!

ثالثا: ساهمت الفوائض الضخمة التي تراكمت لدى دول المنطقة، والتي نتجت أساسا بسبب البترول، في توفير الاستقرار للموازنات المالية لتلك الدول، وبذلك فلم تتأثر تلك الموازنات من جراء التجارب المتكررة للإصلاح، والتي لم تُؤتِ ثمارها في معظم الأحيان!! فقد كان بقدرة العديد من الحكومات في المنطقة الاعتماد على الإيرادات المتولدة خارج الاقتصاد المحلي، والتي تدفقت بشكل مباشر إلى الدولة من خلال توليفة صادرات البترول والتحويلات والمعونات الأجنبية. وبذلك فقد كان هذا التدفق من الموارد كافيا لتخفيف آثار الركود الاقتصادي، وعدم ضغط الشعوب على الحكومات من أجل تنفيذ برامج تنموية واسعة النطاق أو المطالبة بتغيير تلك الحكومات، على غرار ما حدث في مناطق أخرى من العالم، مما أدى للسماح للحكومات باعتماد العمل بإصلاحات محدودة، في الوقت الذي أجّلت فيه اتخاذ القرارات الصعبة الخاصة بالإصلاح الهيكلي للاقتصاد وإعادة صياغة العقد الاجتماعي بين الدولة والشعب!!

رابعا: ساهم البترول في صبغ اقتصادات المنطقة بما عُرف في الأدبيات الاقتصادية باسم: " الدولة الريعية " أو " الدولة شبه الريعية ". وتعرف الدولة الريعية بكونها الدولة التي تتلقى كميات كبيرة من الريع الاقتصادي الخارجي على أساس منتظم، سواء كان ذلك في شكل مباشر كعوائد للبترول، أو بشكل غير مباشر، فيما ينتج عن ذلك من تحويلات للعمالة التي تزايد الطلب عليها في الدول البترولية إلى دولها الأصلية على سبيل المثال! وبذلك فإن الدولة الريعية هي الدولة التي تمارس إدارة اقتصادية لمصادر تقع خارج نطاق سيطرة الطاقة الإنتاجية للدولة. وهي بذلك تكون عرضة للتقلبات الشديدة في عوائد تلك المصادر وفقا لما يحدث في السوق العالمي، بعيدا عن أيدي هذه الدول! وهذا ما لا يخدم البرامج التنموية للدول، التي تتطلب معرفة دقيقة للعملية الإنتاجية بها وتحكما مباشرا فيها!!

19 من جمادى الآخرة عام 1429 من الهجرة ( الموافق 23 من يونيو عام 2008 ).
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.83 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]