ان اثخنتك الجراح فعد اليَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22200 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-07-2008, 01:23 PM
ربيع البرغوثي ربيع البرغوثي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: palestine
الجنس :
المشاركات: 1
افتراضي ان اثخنتك الجراح فعد اليَ

بدت حمص أكثر اشراقا وحيوية، وبدا أهلها أكثر طمأنينة وسكينة. انهم يجنون ثمار تكاتفهم وتعاونهم فيما بينهم، في حين نرى دونهم من السكان ومن المدن يغرقون في حياة لا تراحم فيها ولا تواصل.
ومع شروق الشمس تجولت عبر أروقة المدينة وأزقتها، اطالع بيوتها القديمة ذات الحجارة السوداء، اسعف ذاكرتي مستدرجا لحظات المراهقة التي تركتها ورائي منذ أكثر من ثماني سنوات مارست خلالها وطنيتي قسرا.
رأيت شارع الدبلان بحسناواته اللائي لايضاهي جمالهن جمال، وتناولت (البوظة) العربية اللذيذة المصنوعة من الحليب الطازج والقشدة البلدية، شربت القهوة على ضفاف العاصي حيث يقبع مقهى ديك الجن، ودخلت السوق المسقوف الذي بدا أكثر جمالا ونظاما من ذي قبل.
وقت الظهيرة قادتني قدماي المنهكتان الى مسجد ومقام القائد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، ذلك المسجد المشهور بقبابه الفضية الضخمة المتلألئة وأحجاره السوداء العملاقة.
بالرغم من استعدادي للقاء صحابي جليل مُسجىَ على عرش من العزة والرفعة، غير أني لم أكن أعلم أن رهبة اللقاء ستكون شديدة هكذا، فما أن توضأت ودخلت المقام، وهنت قواي وتجمدت اطرافي وظهرت ارادة مغايرة منعتني من الدخول، ارتبكت ودخلت في حالة من الحيرة، لم يخرجني منها الا صوت الآذان.
ما أن انتهينا من الصلاة توجهت الى المقام، وجلست واضعا رأسي على جدرانه، وأخذت أتأمل جماليات المسجد ووجوه المصلين التي تبعث على الشعور بالراحة والطمأنينة وهو شعور غريب عني.
سرت نسمة لطيفة باردة أشعرتني وكأنني أتكأ على ارائك الجنة حيث لا لغو ولا تأثيم، لقد سبتني صحبة ابن الوليد وسباني جمال المسجد حتى اصبحت لحظتها جزءً من المكان فذبت في ملامحه المحيطة، وشعرت بالسكينة فأغمضت عينيي ونمت.
في الرؤيا أتاني القائد العظيم خالد بن الوليد رضي الله عنه بدرعه وسيفه ولباس المعركة، تقدم نحوي ببطئ فبدا عملاقا صلب الملامح عظيم الجسد، لكن رقيق النظرة جميل المبسم، توقف عندي وقال: أخيرا أتيت؟ انتظرتك طويلا.
بدت علي الحيرة وفتحت فاهي غير مصدق، نظرت نحوه وقلت: الست الصحابي الجليل خالد بن الوليد؟ فهز رأسه مؤكدا، فقلت: تنتظرني أنا؟لم؟، قال الست مثخن الجراح، الم تعد من هناك ذليلا مهزوما مظلوما؟ صمدت كل هذه السنين وحدك ولم اكن اعتقد انك ستصمد، لكنك فعلت، لذا تستحق المساعدة، سأعالجك وازيل الصدء الذي حل بمروءتك كذلك العلق الذي امتص بياض وجهك، سأبني أركان اخلاقك من جديد، مسكين انت، ذهبت لتعيش حيث لا تنفع النوايا الحسنة، فكنت فريسة سهلة لكلاب ضالة، سأزيل عنك غبار المعركة فتعال معي.
اجبته غاضبا: لمَ تعالجني؟ ما الفائدة؟ اني عائد ولا ازال دون سلاح..حتى النوايا الحسنة فقدتها فماذا افعل؟ وبما اقاتل؟ ولم اقاتل؟
تبسم ووضع يديه على كتفي ونظر نحوي بحسم وقال بنبرة باترة: هذه هي حياتك يا بني، عد من حيث أتيت، وعندما تثخنك الجراح ارجع الي، فستجدني انتظرك، فانا باق في حمص لا أريد مغادرتها.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.51 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]