|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() القدس وقلبُها النابض "الأقصى" ، يرزحان منذ أربعين عاما تحت الإحتلال ، وتعاني القدس ما تعانيه من فرض واقع إحتلالي ، يهدف إلى إحداث تغييرات ديمغرافية وجغرافية ، ويطمس هوية هذه المدينة المقدسة ، هويتها الحقيفية التي تستمد ملامحها ومعالمها من حقائق ثابتة ، وبراهين ساطعة ، وأدلة قاطعة ، ونجزم بأن مسلسل تهويد القدس ، وتغيير معالمها ، وضرب الحصار عليها ، وإلباسها ثوبا غير ثوبها ، وإسكانها ناسا غير ناسها ،
إنما يشكّل تحديا للمشروع الحضاري الذي تؤمن به الأمة الإسلامية بأسرها ، كما يتحدى الثوابت في عقيدة الأمة ويصادمها ، ويحاول بكل ما أوتي من دهاء ، حلحلة هذه الثوابت وإقتلاعها ما استطاع إلى ذلك سبيلا . والأمر الذي ينبغي إدراكه ، أن محاولات تهويد القدس ، وما يخطط للمدينة من تغييب لها عن الذاكرة الإسلامية والعربية ، محاولات محكوم عليها بالفشل ، نقول ذلك ونتساءل ، وحُقَ لنا أن نتساءل : هل يستطيع العالم بأسره - الذي يقف مساندا لهذه المحاولات - مهما أوتي من قوة أن يطمس آية في كتاب الله يقرؤها أطفال المسلمين ونساؤهم وشبابهم وشيوخهم ؟ إنها آية الإسراء :{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} . إن أمة تتلو هذه الآية وتؤمن بها عقيدة ، تدرك أن الله اختار للإسراء بنبيّه بيت المقدس ، لأنه الأرض المباركة ، ولأن محمداً اكتملت به سلسلة النبوات التوحيدية، ولأن إسراءه يعني ، أن الإسلام جاء لينسخ ما قبله ويضمه في بوتقته ، وأن الله قد بعث محمداً صلى الله عليه وسلم للناس كافة ، ومطلوب من شعوب الأرض أن تؤمن بذلك وترتضيه ، ومحمد صلى الله عليه وسلم وأتباع محمد أولى بعيسى وموسى وسليمان وداوود من هؤلاء وأولئك الذين يدّعون وصلاً بهم ، واتباعاً لهم ، وهذه المدينة رمز توحيد الله ، الذي تحمل لواءه أمة التوحيد ، أمة محمد. نوقن أنه لا بد من حتمية خلاّقة ، تكون بأمر الله على يد عباد الله المخلصين الذين يقيمون شعائر التوحيد وشرائع الإسلام ، أيديهم طاهرة متوضئة ،وجوههم الوجوه المنيرة المستبشرة ، قلوبهم خالصة لله مستيقنة بنصره ، هم أهل هذا الأمر - أهل بيت المقدس وقضيته - لا غيرهم ممن لا يحمل من هذه الأوصاف شيئا . إنه من أجل تغييب القدس عن الذاكرة تُبذل الجهود وتُستفرغ الطاقات وتُحاك المؤامرات ، نعم ، لسوف تستمر المحاولات في صرْف الناس عن دينهم ، وإضعاف سلطان العقيدة في نفوسهم ، وإيجاد أجسام مشبوهة للتعامل معها ، وهذه الجحافل من جيوش المنافقين ، وهذه الحرب الإعلامية الضارية ، والمناهج التعليمة الحائرة الخائرة ... التي تصب كلها في خدمة الهدف ولكنْ هيهات هيهات !! فالله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ، إن كلّ هذه الجهود والجيوش والطاقات لا يمكنها محو "آية الإسراء" من ذاكرة كل فلسطيني ، أوْ من فِطرة طفل مسلم رضَع ثدي أمٍ قرأت آية الإسراء. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |