|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف ينبت الإنسان يوم القيامة في صحيح البخاري (حديث رقم 4554) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة. فالحديث يتحدث عن الإنبات، واختار من النباتات "البقل" كأبرز مثل دنيوي يشابه إنباته وإنبات الإنسان يوم القيامة، كما وصف الحديث صفات الماء اللازم لعملية إنبات الإنسان يوم البعث، ثم تحدث الحديث الشريف عن أن البذرة الإنسانية التي سننبت منها جميعاً، هي ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم "بعجب الذنب". بذور نبات البقل البقل من النوى، حيث يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى........... ﴾. هذه الآية الكريمة فرقت بين الحب والنوى، والمعلوم علمياً أن الحب غير النوى، فالحبة ثمرة كاملة، مثل حبوب، الذرة والقمح والشعير أما النوى فهو من البذور وهي جزء من الثمرة، ومن أمثلتها النباتات البقولية مثل الفول البلدي والفاصوليا، وفول الصويا وغيرها، كذلك نوى البلح والنبق والخوخ والعنب، وقد أشار الله عز وجل إلى إنبات النخيل وأنه مشابه لإنبات الإنسان يوم القيامة في قوله عزوجل ﴿ ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد، والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج﴾ (ق 9-11). وقد اتفق علماء النبات أن بذرة نبات البقل هي كائن جنيني حي ولكنه في حالة من الكمون أو السكون وليس الموت فجميع العمليات الحيوية تتم فيه ولكن بمعدلات بطيئة جدا بحيث يظل الجنين محتفظاً بحياته لأطول فترة زمنية ممكنة، ويتكون هذا الجنين من نفس الأعضاء الخضرية الأساسية التي يتكون منها النبات الكبير، وحتى ينبت هذا الجنين فلابد أن يكون حياً، فالجنين الميت لا ينبت أبداً. بذرة الإنسان وقد أشار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإنسان سينبت يوم البعث من أحد عظامه، وخصوصاً تلك العظمة التي منها تم خلقه وتركيبه ومنها ينبت يوم القيامة، هذه العظمة هي - كما أشار الحديث - "عجب الذنب". والسؤال الآن: أين مكان هذه العظمة في جسم الإنسان؟. وللإجابة عن ذلك ننتقل نصاً إلى قول الدكتور "مصطفى عبد المنعم" أستاذ علم الأجنة والتشريح - كلية الطب - جامعة طيبة بالمدينة المنورة حيث يقول في مقال له بموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة تحت عنوان "عجب الذنب اكتشافات جديدة": لقد بني علماء المسلمين في النصف الثاني من القرن العشرين فهمهم للإعجاز في حديث ,,عجب الذنب,, على أن العصعص هو ما تبقي من جزء أولى من الجنين يعرف باسم (the Primitive strea) وهو جزء محوري عرف بأنه يظهر في أوائل الأسبوع الثالث وتمر منه خلايا من طبقة الإكتوديرم لتكون طبقة الميزوديرم ثم يتقلص the Primitive streak)) وما يتبقي منه إلى أجزاء ضئيلة تكون ممثلة في الإنسان في فقرات العصعص، ويرى إجماع المراجع أن (Primitive streak) تختفي بنهاية الأسبوع الثالث أو منتصف الأسبوع الرابع لتطور الجنين. وأن (Primitive streak) قبل اختفاءها تترك إبناً لها يعرف باسم (Caudal eminence) في منطقة (The Mesoderm ) ثم تختفي ( Primitive streak ) نفسها كلياً وبقاء شيء من (Primitive streak) في منطقة الإكتوديرم فإن هذا االجنين المسمى ب (Caudal eminence) هو المسئول عن تكوين{ عجب الذنب} وأيضاً الأجزاء الأساسية للعمود الفقري والحبل ألشوكي والأغشية المحيطة به تحت مستوى L2. وهذا تأكيد على صدق قوله صلى الله عليه وسلم (منه خلق). عجب الذنب والصفات الوراثية ونجد أنه من المنطقي أن بذرة الإنسان وهي ( عجب الذنب) يجب أن تكون جزء حي ومحمي بحماية شديدة لا يتأثر بالظروف المناخية المختلفة ، وأنه يجب أن يحتوي علي الصفات الوراثية الخاصة بالكائن الحي مثل لون العينين ولون البشرة ونوع ولون الشعر، القلب والأقدام، الدم واللسان وكل ما يتعلق بالكائن الحي ( كتاب الحياة ) والذي يعرف بالدنا "DNA". كيف لهذه الخلية الحية أن تبقى أبد الدهر ( حية و محمية ) لا تبلى، ولا تموت في مجال التخصص الخاص بالتكنولوجيا الحيوية الميكروبية يقوم المختص بحفظ الخلايا الميكروبية لعدة سنوات في أنبوبة وعلى درجة حرارة الغرفة وذلك بتجفيدها، والتجفيد هنا يعني نزع الماء منها تماماً وذلك باستخدام أجهزه مخصصة لذلك، ثم بعد أن تنشأ حاجة لإعادة إحياء هذه الخلايا يقوم فقط بإذابتها وإمدادها بالماء فتدب فيها الحياة مرة أخرى وتنمو وتتكاثر وتنتج كما كانت سابقا وبلا أدني مشكلة. ولكي يتحقق ذلك لخلايا (عجب الذنب) تظل حية ومحمية وأن تبقى أبد الدهر لا تبلى، ولا تموت أن الله عز وجل سبحانه القادر على كل شىء أثناء موت الإنسان يُمكن لخلية (عجب الذنب) من فقد المحتوى المائي لها بالكامل، بالإضافة إلي أن الغلاف الخلوي لهذه الخلية فيه من المواصفات والخصائص ما قد يحوله عند انقطاع المدد الغذائي بموت الإنسان إلي كبسولة من نوع فريد ما يمكنها من بقائها حية لا يهلكها أقسي الظروف والنوائب والأعراض والحوادث وسبحانه يجعلها في حماية أحد عظام الجسم ولكن يجب أن تتميز هذه العظمة بالقوة والصلابة والمرونة في نفس الوقت حتى تستطيع أن تظل حية رغم الأهوال والعواصف، ويكفي أهوال يوم القيامة نفسه. صفات الماء الذى خلقه الله سبحانه لينبت بذرة الإنسان الله سبحانه وتعالى أكد في غير آية من القرآن إننا سننبت من الأرض يوم البعث، ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أن البذرة التي سننبت منها يوم القيامة هي جزء يتبقي من جسم الإنسان لا تأكله الأرض وهو عجب الذنب، قال تعالى: ﴿ ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد، والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج﴾ (ق 9-11). قال تعالى: ﴿ وهو الذي أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا﴾ والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن في هذه اللحظة هو: إذا كان الماء يساعد في إنبات الإنسان مرة آخري، فلماذا لا ينبت الموتى في القبور؟ والتي يسقط عليها آلاف الأطنان من مياه الأمطار سنوياً، أو هؤلاء الذين ماتوا غرقاً في بحر أو نهر أو بئر أو غيره مما يغرق فيه، هذا يعني أن الماء الذي ينبت خلايا الإنسان مرة آخري لا بد وأن يكون له من الخصائص والصفات ما قد يكون مختلفاً بالكلية عن ماء الدنيا. مما سبق يتضح أن الماء العادي لا يمكن أبداً أن ينبت الخلايا البشرية، ولكن يجب أن يكون ماءً ذا مواصفات خاصة، هذا الماء كما وصفه الرسول الكريم في حديثه عن يوم البعث والمذكور في مسند الإمام احمد من حديث طويل (حديث رقم 6268) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم يرسل الله أو ينزل الله قطراً كأنه الطل أو الظل نعمان الشاك (فسره العلماء بمني كمني الرجال) فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام. إذن هو ماء يحتوي على مواد وعناصر غذائية تسهل عملية الإنبات واختراق الماء أيضا لخلايا عجب الذنب، هو ماء يحتوي علي مكونات الماء المنوي، بل يمكن أن نقول أيضاً أن هذا الماء هو ماء متخصص بمعنى أن لكل جسد من أجساد العباد مائه الخاص الذي سينبت منه يوم القيامة، هذا الماء ربما هو الماء الذي مات به وتبخر عنه وحفظه الله عز وجل له حتى حانت الساعة، ووجب القيام للحساب ثم الذهاب للأبد إما إلى الجنة خالداً فيها أو إلي النار خالدا فيها أبدا. لاإله إلا الله سبحانه........هو القادر على كل شىء المصدر:مقال للدكتور/ دسوقى عبد الحليم
__________________
![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك اخى الفاضل حقا موضوع مانع جامع مفيد والى الامام دائما
|
#3
|
||||
|
||||
![]() "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه "
سبحان الله العظيم بارك الله فيك اخي الكريم على الطرح الذي يبين لنا شيئا من قدرة الله مشكور على الطرح بالتوفيق |
#4
|
||||
|
||||
![]() سبحــــــــــــــــــان الخالق المبدع ليس كمثله شيء جزاك الله خيرا على المعلومات القيمة في ميزان حسناتك بإذن الله موضوع في قمة التألق . في أمان الله
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() كم اسعدني مروركم ....... ومشاركتم في موضوعي هذا
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |