|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() العالم يعد أجياله للسباق ، وفي دولة إسرائيل يدربون حتى الفتيات. لماذا يدربونهن؟ يدربونهن لأن يهيئن أجيالهن وشعوبهن لليوم القادم، فاليهود يخططون للهيمنة على البلاد العربية والإسلامية، ولهم فيها مطامع، ثم يخططون بعد ذلك لإقامة ما يسمونه بحلم إسرائيل الكبرى، والروس والأمريكان والصينيون واليابانيون والهنود وجميع أمم العالم أصبحت تخطط وتعد أجيالها من الأولاد والبنات، وتربيهم بما يتناسب مع الأهداف التي يرسمونها من أجل السباق الدولي السباق العلمي والحضاري والعسكري... هل نقول إن العالم يبدو مجموعة من الذئاب يعتدي بعضها على بعض، والقوة والنصر والبقاء فيه للغالب ؟ كأنه ليس في العالم اليوم قيم ولا معايير، ولا أخلاق، ولا رحمة للفقير والمسكين. إن الكلمة الوحيدة في العالم اليوم الذي تتفق دول العالم كلها على تحكيمها هي كلمة "القوة" فالدول كلها تتسابق في المجال العلمي و المعلوماتي والعملي والاقتصادي، والشعوب الضعيفة سوف تبقى مسحوقة لا قيمة لها ولا وزن ولا رأي ولا كلمة، فهل كُتب على الأمة الإسلامية أن تبقى ضعيفة، وأن يبقى اهتمام شبابها محصوراً في المتعة واللذة والشأن الخاص ، وتبقى الأمم الكافرة تدرب وتجند شبابها لتربيتهم على القوة والنضج وتدربهم على السلاح؟! لا شك أننا ننتظر مستقبلاً مشرقاً للإسلام، لكن هذا المستقبل لن يأتي إلا حين نشعر بالواقع المرير الذي نعيش فيه، ونبدأ بالتخلص والخروج منه. نماذج مضيئة للشباب : يجب أن يكون من أهداف الشباب العليا إعادة سيرة الشباب السابقين من أجدادهم من زعماء هذه الأمة الكبار؛ فيتمثلوا سيرة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- الذي لم يبلغ الاحتلام أو كان في أول سن الاحتلام والبلوغ عندما مات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومع ذلك كان من أحبار هذه الأمة، وكان يحمل من علم الرسول - صلى الله عليه وسلم- الشيء الكثير حتى أعجب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسلوكه وسيرته وحسن أدبه، فدعا له بقوله : ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) لأنه وجد أنه وضع له ماء يتوضأ به، وصلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم - ليلة مبيته عند خالته ميمونة، وحمل من العلم الشيء الكثير حتى كان هذا الشاب يجلس عند باب الرجل من الأنصار بعد صلاة الظهر ليأخذ عنه العلم فيجده نائماً فيتوسد رداءه فتأتي الريح فتسفي عليه التراب، فإذا قام الأنصاري لصلاة العصر وجد ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم - نائماً عند باب الدار؛ فيقول: ابن عباس! فيقول : نعم، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- !يقول: نعم، ما الذي جاء بك ؟ قال: جئت أسألك عن حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال لو أرسلت إليّ لأتيتك قال: " لا . العلم أحق أن يؤتى إليه". وكان ابن عباس يأخذ بركاب زيد بن ثابت ويخدمه ويسوق به الراحلة، ويقول : هكذا أُمرنا أن نصنع بعلمائنا. نريد شبابا يجددون لنا سيرة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما الذي يقول : عُرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فردني . رده؛ لأنه لم يبلغ وعرض عليه في غزوة الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فقبله، فلما سمع عمر بن عبد العزيز هذه القصة قال : إن هذا يصلح حداً للفرق بين الكبير والصغير أن يبلغ خمس عشرة سنة، وهذا فيمن لم تتوفر فيه وسائل البلوغ الأخرى فهذا ابن أربع عشرة سنة كانت طموحاته واهتماماته تتعلق بالقتال والجهاد والتمكين لهذه الدولة الفتية ، حتى قبل أن يبلغ يأتي لعله يقبل، فإذا رده الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أُحُد، عَرَضَ نفسه مرة أخرى في الخندق فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم وخاض المعركة وعمره خمس عشرة سنة. يعيدون لنا سيرة مصعب بن عمير الذي كان شاباً من أعطر وأجمل وأترف فتيان مكة،حتى إنه كان إذا مشى في طرف الشارع شم الناس في بيوتهم رائحة طيبة في طرف الشارع الآخر، فلما دخل الإسلام قَلْبهَ قَلَبه رأسًا على عقب وغيّر مجرى حياته، حتى إنه أقبل يوماً من الأيام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه ثوب لا يكاد يستره من العري والفقر الذي أصابه، فطأطأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه وبكى، وقال: ( والله لقد رأيتك في مكة وما فيها فتى أحسن جمّة منك ثم أنت أشعث الرأس في بردة ) ولما مات -رضي الله عنه- لم يجدوا ما يكفنونه به -كما في صحيح البخاري- إلا بردة لا تستره إذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا بها رجليه بدا رأسه، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطوا بها رأسه وأن يجعلوا على رجليه من الإذخر ، وهو نبت معروف بالحجاز . يجددون لنا سيرة علماء الحديث الذين كان الواحد منهم يحضر مجلس التعليم والفقه وهو ابن عشر سنوات وإحدى عشرة سنة، واثنتي عشرة سنة، حتى إن سفيان بن عيينة يقول كنت أختلف إلى الزهري وأنا صبي صغير، وكان له ذؤابتان تجدل أمه رأسه كما يفعل بالصبيان الصغار، قال فاختلفوا يومًا عند الزهري في حديث قال بعضهم: عن سعيد، وقال بعضهم: عن أبي سلمة، قال فقال الزهري: " ما تقول يا صبي فيما اختلف فيه هؤلاء الرجال الكبار؟ هل الحديث عن سعيد، أم عن أبي سلمة؟ قال فقلت له عن كُلاهما بضم الكاف قال: فضحك متعجباً من قوة حفظي وضحك من لحني؛ لأنه أخطأ في اللغة العربية ، لكنه ضبط الحديث. وكذلك الرجل الآخر الذي يقول: كنت أغدو على مجلس علماء الحديث ووجهي كالدينار وطولي سبعة أشبار وفي أذني أقراط كآذان الفأر، فإذا رأوني وفى يدي المحبرة والكتاب قالوا: أفسحوا للشيخ الصغير. فكان هؤلاء يتربون في أتون المعارك أو في مجالس العلم أو في المساجد أو في أماكن العبادة والتقوى، حتى إن الواحد منهم كان يتعلم التعبد والخشوع والورع والدين قبل أن يتلقى الحديث وغيره. فنحن بحاجة إلى تعاون جميع الأجهزة الموجودة في المجتمع والمسجد والبيت والمدرسة والشارع والأجهزة الأخرى المؤثرة، مثل: أجهزة الإعلام، والأجهزة التابعة لرعاية الشباب وغيرها في بناء الشاب الذي يعرف كيف يستثمر وقته فيما يفيد، والذي يصدق عليه وصف الشاعر الذي يقول: غــلام من ســـراة بني لؤي مــــنافٍ في الأبــوة والجدود جدير عن تكامل خمس عشرة بإنجـــاز المواعـــد والوعــيد يعني ينتسب إلى بني لؤي إلى بني عبد مناف، تلقّى عنهم الرجولة والشهامة والنخوة والأريحية، جدير عن تكامل خمس عشرة بإنجاز المواعد والوعيد، عمره خمس عشرة سنة؛ لكنه مع ذلك يستطيع أن ينجز ما وعد أصدقاءه أو ما أوعد أعداءه، فإذا توعد أعداءه بشيء أنجز وإذا وعد أصدقاءه بشيء أنجز. أما نحن اليوم فنحن لا ننجز وعداً ولا وعيداً، نعد الناس بأشياء كثيرة أننا سنفعل وسنفعل ولا ننجز، ونتوعد أعداءنا بأننا سوف نلقي بهم في البحر ونقتلهم قتل عاد وإرم ، ونفعل بهم ونفعل ونشجب ونستنكر ، ولكننا لا نفعل شيئا من ذلك ، ولذلك حق علينا قول جرير : زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع لا يرغب فيما عندنا صغير ولا يرهب منا عدو هذا كبيرنا فضلاً عن صغيرنا. نحن بحاجة إلى من يجدد لنا سيرة محمد بن القاسم، الذي يقود الجيوش وعمره خمس عشرة سنة . إن الشجاعة والسماحة والندى لمــحمد بن القاســم بن محمد وقول الآخر: قاد الجيوش لخمس عشرة حجة ولداته عن ذاك في أ شـغال أترابه يلعبون في الشوارع ما زالوا أطفالاً صبياناً، وهو يقود الجيوش والمعارك! نحن في حاجة إلى من يجدد لنا سيرة ابن تيمية رحمه الله جلس للتعليم وعمره تسع عشرة سنة ولما أكمل عشرين سنة كانت حلقته هائلة لا يدرك مداها، وكان الشيوخ الذين شابت لحاهم في الإسلام يحملون الدفاتر والمحابر ويكتبون ما يقوله شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك مشرفنا الكريم على الطرح المبارك
وبالفعل كم نحن بحاجة الى امثال هذه الشخصيات التي صنعت التاريخ واعلت من قدر الانسان في زمن امتهنت فيه حقوق الانسان فجاء امثال هؤلاء الذين تربوا على ايدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصنعوا من لا شيء كل شيء فنسأل الله تعالى التوفيق والسداد بارك الله فيك |
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك على الطرح المبارك
|
#4
|
||||
|
||||
![]() طرح قيم جزاك الله خيرا اخي على الكلام المنير
وكم نحنا بجاجه جادة الى هذه النماذج من الشباب المسلم الذي يقود الأمة الى خيرها وصلاحها ويتربوا على كنف الاسلام ونهج السلف الصالح بارك الله فيك واعلى مقامك |
#5
|
||||
|
||||
![]() الاخوه والاخوات الافاضل بارك الله فيكم هذا الجهد الطيب 000اليوم جئت قارئا وغدا ان شاء الله مشاركا000 بارك الله فى كل من فى هذا القسم الطيب 0 عداتي لهم فضل علي ومنة فلا أبعد الرحمن عنّي الأعاديا هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا |
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#7
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم وبارك في جهودك و رفع قدرك ![]() |
#8
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وجزاكم الله خيرا |
#9
|
||||
|
||||
![]() أين هم شباب الأمة أمثال بن تيمية لا حول ولا قوة إلا بالله ولكن لن يكون هناك نافع لبلده ودينه إلا اذا خرج من بيت فيه الدين هو أول عامود من أعمدة هذا البيت ، ونشأوا على حب الله ورسوله ربنا يهدي شبابنا
__________________
|
#10
|
|||
|
|||
![]() مشرفنا الكريم
كلماتك تجعلني اتسائل أي قوة رهيبة وأي طاقة خلاقة أطلقتها كلمات القرآن الكريم في هؤلاء المسلمين الخارجين من غيابات الجاهلية حتي جعلت منهم جنود حرب ورسل فكر ومشاعل علم وحضارة كلماتك تجعلني أقارن بين العرب في فجر اسلامهم وبينهم في غروب الإسلام فأصل إلي تلك الحقيقة المؤلمة وهي اننا خسرنا ذلك الشئ الذي كان يتمتع به أولئك المحاربين العظام الذين انطلقوا كالمردة وهبوا كالأعاصير وغيروا وجه الدنيا وحولوا مجري التاريخ فما أحوجنا إلي نبع روح فنبع بترول لا يكفي ففي الأمس البعيد خرج النور من أفقر أمة لا تمتلك سوي البعير والخيام ليقتحم علي الفرس والروم ديارهم وكل ذخيرتة كلمة حق وكلمة عدل وكلمة سلام أما اليوم فقد أضاء العلم المادي بيوتنا ولكنه لم يضئ لنا قلوبنا قدم لنا جاهلية جديدة اسلحتها الغواصات والصواريخ والقنابل الذرية وتركنا نغوص كل يوم في الحقد والكراهيه والضعف والفتور بعدنا عن ديننا وتركنا اسلامنا وهونا علي أنفسنا فهونا علي الجميع وانهي كلامي بسؤال أخير أذا كانت الشمس تغرب فينا الآن فمتي يكون مشرقها منا؟ومتي ينتهي الغروب والليل الطويل وينبثق منا الفجر من جديد؟ عذرا علي الإطالة شاهيستا
__________________
من يدري ما قلت لم تخذل بصيرته وليس يدريه إلا من له بصر |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |